النهار
السبت 11 أكتوبر 2025 07:30 مـ 18 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير البترول يهنئ وزير العمل بإعادة انتخاب مصر رئيسًا لمنظمة العمل العربية للعام الثاني على التوالي مهرجان القاهرة الدولى للطفل العربى يكشف عن قوام لجنة مسابقة الرسم أبرز 10 تصريحات جريئة لنجوم هوليوود فى حلقات البودكاست قائمة الأسماء الكاملة التي رفضت إسرائيل الإفراج عنها غدا..مساحة حرة وغناء وورش أطفال بمعرض الزمالك للكتاب بالدورة الأولى كيف ترسم قمة شرم الشيخ خريطة الشرق الأوسط الجديد؟.. صحيفة إسرائيلية توضح ثلاث ليالٍ غنائية تجمع إليسا ووائل كفوري وعايض وكاظم الساهر بموسم الرياض إيرادات فيلم هيبتا المناظرة الأخيرة تتجاوز الـ 10 ملايين خلال 3 أيام عرض المطرب عمر العبداللات يُشعل أجواء بنغازي الليلة بحفلة فنية ضخمة على أرض الملعب الدولي الحكومة: مستشفى طوخ الجديد يخدم نصف مليون مواطن ويدخل الخدمة الشهر المقبل «الصناعة »: حافز مادي لمصانع الأسمنت من قيمة رسوم تعديل الطاقة الإنتاجية شرم الشيخ كما وصفها رئيس الجمهورية أرض السلام ومهد الحوار والتقارب

المحافظات

قتلت حماتها وأشعلت فيها النيران بشاليه برأس سدر

قضت محكمة جنايات جنوب سيناء، الدائرة الأولى، في جلستها المنعقدة اليوم بمدينة طور سيناء، بالسجن المشدد لمدة خمسة وعشرين عامًا على المتهمة "حنان. م. م. أ."، البالغة من العمر 51 عامًا، لإدانتها بقتل حماتها خنقًا وإشعال النيران في جثتها وشاليه العائلة في محاولة لإخفاء الجريمة. صدر الحكم برئاسة المستشار إيهاب محمد عصمت، وعضوية المستشارين محمد علي عبد المجيد وحامد إبراهيم عبد القادر وأحمد مختار أبو إسماعيل، وبحضور عبدالناصر محمد وكيل النيابة، وسكرتارية محمد عبدالستار وأحمد عبد الباسط.

تعود وقائع الجريمة إلى يوم 29 يناير 2025، حين تلقت الأجهزة الأمنية في مدينة رأس سدر بلاغًا بنشوب حريق في أحد الشاليهات بقرية سياحية ، براس سدر علي الفور، انتقلت القيادات الأمنية وسيارات الحماية المدنية، حيث تبين اشتعال الشاليه بالكامل ووجود جثة متفحمة بداخله، كما عُثر على زوجة الابن، التي تعمل بإدارة الخدمات التربوية بإدارة حدائق القبة التعليمية، مصابة باختناق نُقلت على إثره إلى مستشفى رأس سدر المركزي.

في البداية، أشارت التحريات الأولية إلى وجود شبهة جنائية. وبسؤال نجل المجني عليها، أفاد أن والدته "هدى. م. ح. ق."، 73 عامًا، كانت برففة زوجته في الشاليه، وأنه تركها ليذهب لشراء بعض المستلزمات، ليأتيه اتصال يفيد باشتعال النيران ووفاة والدته، ولم يتهم أحدًا في حينه. لكن فريق البحث المشكَّل لكشف ملابسات الواقعة أكد، بعد تحريات مكثفة، أن زوجة الابن هي مرتكبة الجريمة.

وبيَّنت التحريات أن الجريمة وقعت على إثر مشاجرة حامية، حيث استغلت المتهمة تواجدها بمفردها مع حماتها، فما كان منها إلا أن أحضرت إيشاربًا، لفَّته حول عنق الضحية وضغطت عليه بكلتا يديها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. وللتخلص من آثار فعلتها، لجأت المتهمة إلى حيلة شيطانية، فأحضرت بطانيتين وضعتهما فوق الجثة، ثم أشعلت النيران في قطعة قماش وألقتها عليهما، ما أدى إلى اشتعال النيران في الجثة والشاليه. بعد ذلك، صعدت إلى الطابق العلوي، وتظاهرت بالاختناق، واستغاثت بالجيران مدعية أن الحادث قضاء وقدر.

وبمواجهتها بما توصلت إليه التحريات الدقيقة، انهارت المتهمة واعترفت تفصيليًا بارتكابها الجريمة، مبررة ذلك بتعدي حماتها الدائم عليها بالألفاظ، وتدخلها المستمر في حياتها الخاصة، مستغلةً سفر زوجها المتكرر إلى الكويت حيث يعمل مدرسًا للغة العربية.

وأكدت أن المشادة الكلامية التي وقعت يوم الحادث دفعتها إلى ارتكاب الجريمة عندما سنحت لها الفرصة.

بعد تحرير محضر بالواقعة، أُحيلت أوراق القضية إلى محكمة الجنايات. وخلال المحاكمة، حاول محامي الدفاع إبعاد التهمة عنها، مدعيًا أنها تعاني من اضطرابات نفسية نتيجة سوء المعاملة وسفر الزوج، وطالب بإحالتها إلى مستشفى العباسية للتأكد من سلامة قواها العقلية. واستجابت المحكمة، وقررت تأجيل القضية وإيداع المتهمة مستشفى العباسية لإعداد تقرير مفصل. وقد أفاد تقرير المستشفى بأن المتهمة كانت في كامل قواها العقلية ومسؤولة مسؤولية كاملة عن ارتكاب الواقعة، وأنها متزنة عقليًا ولا تعاني من أي اضطرابات نفسية، لتصدر المحكمة حكمها النهائي في الجلسة المحددة لها اليوم.