هل يري الاسرائيليون قبرص ارضا جديدة للميعاد ؟

اثارت تحذيرات ديمتريس خريستوفافياس الامين العام لحزب اكيل اليساري القبرصي وتحذيرة من موجات الهجرة الاسرائيلية الكثيفة الي الجزيرة في اعقاب حرب غزة وايران والتي سجلت بمفردها اكثر من 465 الف اسرائيلي دخلوا قبرص ومنهم من غادرها الي اليونان واوربا وندائه لحكومة بلاده باخذ الاحتياطات لهذه الهجرة والتي ستؤثر علي التركيبة الديموجرافية للجزيرة المقسمة بين قبرص واليونان وهو ما دعانا الي التساؤل هل يعتبر اليهود جزيرة قبرص الجنوبية اليونانية ارضا جديدة للميعاد .
يقول الدكتور حسين العدوان خبير العلاقات الدولية والمحلل السياسي تعد الجزيرة القبرصية من اوائل دول العالم التي اعترفت بكفاح الشعب الفلسطيني واعترفت به وهاجم رئيسها المطران ماريوس سياسة الاحتلال واستوعبت منذ وقت مبكر نخبا فلسطينية خارجة من بيرون ابان حصار اسرائيل لبيروت واليوم باتت قبرص مهددة بهجرة اسرائيلية كثيفة اقتربت من النصف مليون اسرائيلي اليها وحدها وهو ما يهدد بمشاكل سكانية واجتماعية للقبارصة اليونانيين في الشطر الاوربي الجنوبي المعترف به دوليا خاصة وان هناك تقارير غربية قد اتهمت تركيا في الشطر التركي الشمالي الغير معترف به عن نية انقرة في استقبال عددا من الفلسطينيين في شمالي الجزيرة وهو ما يعني ارض ميعاد جديدة في قبرص .
واضاف الدكتورالعدوان ان اليهود في قبرص يعيشون في كموندان ويميلون الي الجيوب المعزولة بعيدا عن القبارصة ويقبلون علي شراء كل شيء مشاريع اقتصادية وخدمية وصناعية من اجل التغول الاقتصادي هناك وهو ما اثار حفيظة الاحزاب والقوي السياسية الوطنية القبرصية بوجود الوافد الجديد الطامح الي الاستحواذ علي كل شيء وكأن قبرص باتت ارضا للميعاد مجددا في اوربا وليس الشرق الاوسط .