النهار
الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 04:46 صـ 4 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
باحث سياسي: تصنيف ترامب بعض فروع جماعة الإخوان كمنظمات إرهابية جاء وفق المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية محلل سياسي يكشف يعلق على قرار الرئيس الأمريكي بشأن الإخوان: استثنائي كل ما تود معرفته عن بركان إثيوبيا واحتمالية تهديده لسدّ النهضة كيف كشف بركان إثيوبيا هشاشة الدولة التي تسعى لبناء السدود؟ العوامل التي دفعت حماس للموافقة على الخطة الأمريكية وتداعياتها على إسرائيل.. كواليس مهمة ماذا حدث في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن أوضاع الشرق الأوسط؟ الرئيس الأمريكي يبدأ إجراءات تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية وزير الثقافة يشهد انطلاق فعاليات “أسبوع القاهرة للتصميم 2025” تحت شعار “صمّم… حتى أراك” المركز القومي للمسرح ينعي الإعلامية ميرفت سلامة.. صوت ثقافي فقده المشهد الفني المصري التخت العربي يُحيي روائع الطرب على مسرح الجمهورية بحضور أشرف صبحي.. وزارة الرياضة ورايت تو دريم ويوقعان بروتوكول تعاون استراتيجي لدعم المواهب أمين الأمانة المركزية بالشعب الجمهوري يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية 2025

فن

في عيد ميلاد الكينج محمد منير.. من ”حدوتة مصرية” إلى ”المصير”.. مشوار فني عريق

محمد منير
محمد منير

في مثل هذا اليوم، العاشر من أكتوبر، وُلد صوت مختلف صوت يشبه النيل في صفائه، ويشبه الجنوب في دفئه وصدق إحساسه، وُلد الكينج محمد منير، الفنان الذي لم يكن مجرد مطرب، بل حالة فنية متفردة جمعت بين الغناء والتمثيل والروح المصرية الأصيلة التي لا تُقلَّد
منير الذي غنى للحب والحرية والناس، أصبح علامة من علامات الفن العربي، ورمزًا للتجدد الذي لا يعرف عمرًا ولا زمنًا.

بدأت رحلة الكينج السينمائية من خلال كاميرا المخرج الكبير يوسف شاهين في فيلم حدوتة مصرية عام 1982، حيث شارك في عمل تناول السيرة الذاتية لشاهين عبر شخصية "يحيى شكري مراد". ومن هنا بدأت علاقة استثنائية بين المخرج العالمي وصوت الجنوب.

لم يتوقف التعاون بينهما، فاختاره شاهين مرة أخرى في فيلم اليوم السادس إلى جانب الأسطورة داليدا، في عمل تناول انتشار وباء الكوليرا في القاهرة عام 1947، وقدم فيه منير أداءً إنسانيًا صادقًا لفت الأنظار لموهبته كممثل حقيقي.

ثم خرج الكينج من عباءة يوسف شاهين، ليتجه إلى المخرج خيري بشارة في فيلم الطوق والإسورة، مجسدًا شخصية "الأستاذ محمد" في دراما اجتماعية دارت أحداثها في صعيد مصر، حيث أثبت منير قدرته على التعبير عن الإنسان البسيط بلغة الفن والمشاعر.
ولم تقتصر تجربته مع بشارة على هذا العمل فقط، بل عاد ليقدّم معه فيلم يوم مر.. يوم حلو أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، في دور “عرابي” الذي ترك بصمة مميزة في ذاكرة الجمهور.

وبعد سنوات من البدايات، عاد منير إلى معلمه يوسف شاهين في فيلم المصير، أحد أبرز أفلام السينما المصرية في التسعينيات، والذي قدّم فيه منير شخصية الفنان الثائر الذي يحارب الظلام بصوته وغنائه، مرددًا رائعته الخالدة على صوتك بالغنا.. لسه الأغاني ممكنة، التي أصبحت رمزًا للفن النبيل والحرية.

على مدار مشواره، لم يكن محمد منير مجرد فنان، بل حالة وجدانية تعبّر عن روح مصر في أجمل صورها، صوته الذي خرج من النوبة ظل يسكن القلوب من القاهرة إلى أقصى البلاد، يثبت مع كل أغنية وكل دور أن الفن الحقيقي لا يموت، بل يتجدّد مع كل نبضة حب وصدق.