رئيس جامعة المنوفية يشهد ختام المؤتمر السنوي الخامس عشر لكلية التربية ويؤكد علي أهمية دور المعلم الجامعي والجامعات في حل مشكلات المجتمع

تحت رعاية الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية عقدت كلية التربية المؤتمر الخامس عشر للكلية تحت عنوان " التربيه بين الهوية الشخصية والتعددية الثقافية في ضوء التحديات العالمية المعاصرة" بحضور الدكتور صبحي شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور ناصر عبد الباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتورة غادة حسن نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور إكرامى جمال أمين عام الجامعة والدكتور محمد فوزي بدوي عميد الكلية ورئيس المؤتمر والدكتورة منال فتحي سمحان وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور عبد الناصر محمد عبد الحميد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب مقررا المؤتمر والدكتورة دعاء الشاعر والدكتورة فاطمة محمد مهدي امينا المؤتمر والانبا بنيامين مطران المنوفية، ولفيف من اعضاء هيئة التدريس بالكلية وكليات التربية والباحثين وطلاب الكلية.
رحب الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية بضيوف المؤتمر، وأعرب عن سعادته بحضور المؤتمر الخامس عشر للكلية واستمرار الكلية في عقد مؤتمرها السنوي لبحث التطورات والمستجدات في مجال التعليم قبل الجامعي، مؤكدا علي أهمية دور كليات التربية في خدمة المجتمع و تخريج الكوادر التي ستتولى تعليم طلابنا. في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي.
وأشار إلى أن كليات التربية تعد مركزاً للإشعاع ورعاية واكتشاف الإبداع والمبدعين من خلال المناهج والبرامج الدراسية التي تؤهل الطلاب لسوق العمل، وتنمية المواهب، وإعدادهم ليكونوا جيلاً قادراً لتحمل المسؤولية في تربية الإنسان وبناءه، بالإضافة إلى دوره الحيوي في إعداد المعلم الجامعي الذي يواكب العصر ويساهم وضع السياسة التعليمية للدولة.في ضوء المتغيرات والمستجدات التي يشهدها العالم في مجال التربية مؤكدا علي ضرورة أن تعود كليات التربية إلي دورها المنوط بها في تصحيح المسار التعليمي ودراسة بعض الظواهر الغريبة علي المجتمع المصري وقيام أساتذة الجامعات بإجراء المزيد من الأبحاث لدراسة المتغيرات التي يشهدها المجتمع ووضع العلاج المناسب لها .مؤكدا علي اهمية دور المعلم الجامعي والجامعات باعتبارها قاطرة التنمية في تشخيص وعلاج مشكلات المجتمع ووضع خريطة طريق للإصلاح مشيدا بجهود الدولة الهادفة إلى التنمية والتغيير المثمر والهادف. خلال السنوات الماضية
كما أشاد "القاصد" بمؤتمر الكلية الذي يطرح عددا من المحاور الهامة التي تناقش قضايا ملحة من خلال رؤية مصر 2030 والتنمية الشاملة في تحسين جودة التعلم والحياة واخلاقيات المواطن المصري منذ النشأ وحتي التعليم الجامعي. كما أكد رئيس الجامعة بأن الموضوعات التي ناقشها المؤتمر هذا العام تأتي في ضوء التوسع التكنولوجي وغياب بعض الهويات الشخصية وتعدد الثقافة وضياع الملامح الراسخة لدى الشعوب والثقافات والتي منها مناقشة دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل الهوية الشخصية وتنمية الوعي بالهوية الثقافية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية واعداد وتمكين المعلمين للوفاء بأدوراهم في تمكين الهوية الشخصية للمجتمع والافراد.
كما أكد الدكتور صبحي شرف علي مدى اهمية دور كلية التربية بجامعة المنوفية في دعم القضايا التعليمة والعلمية المعاصرة ودعم القيم التربوية الراسخة للهوية المصرية من خلال المناهج البحثية التي تقدمها الكلية للطلاب خلال سنوات الدراسة والتي تطبقها عمليا بمختلف المراحل التعليمة قبل الجامعية لدعم وترسيخ الهوية الشخصية في ظل التعدد الثقافي التكنولوجي المتلاحق في عالم شديد التغير والتي اصبحت تمثل تحديا تربويا هاما امام قضايا التنمية الشاملة ورؤية مصر 2030.
و أوضح الدكتور ناصر عبد الباري أن المؤتمر يعد منصة هامة لبلورة تصورات واضحة عن التعددية الثقافية والتعايش مع الاختلاف وادارته واظهار اثر التحديات العالمية المعاصرة لتشكيل الهوية في ظل التعددية الثقافية للمجتمعات وتعميق دور التربية ومؤسساتها في الحفاظ على الهوية الشخصية للمجتمعات في ضوء المهددات والتحديات العالمية المعاصرة، الى جانب بلورة رؤية مستقبلية لتاكيد الدور التربوي في التعامل مع التعددية الثقافية.
كما أشارت الدكتورة غادة حسن الي ان مؤتمر كلية التربية يلعب دورا هاما في دراسة التحولات العميقه والأبعاد الكثيرة المتباينة في الجوانب السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والإعلامية التي تواجه المجتمع التعليمي المصري، كما اوضحت بأن مؤتمر التربية لهذا العام يطرح كافة الانعكاسات المباشرة للثورات المعرفية والتكنولوجيا الرقمية التي اتسمت بالتغير الشديد ومجانبة كل ما هو تقليدي مما اثر سلبا على الهوية الثقافية في ضوء التحديات العالمية المعاصرة.
من جانبه، اشار الدكتور محمود فوزي عميد الكلية ان المؤتمر استعرض خلال الجلسات البحثية عدد من النماذج المقترحة للتعايش مع التعددية الثقافية في ضوء التحديات العالمية المعاصرة، وعرض الرؤى المستقبلية لتأكيد دور التربية في ترسيخ الهوية الشخصية للافراد والمجتمعات، وايضا اعداد وتمكين المعلمين للوفاء بادوارهم في تاكيد الهوية الشخصية للمجتمع وافراده وبحث الاتجاهات العالمية المعاصره وانعكاساتها على التربيه والثقافة، هذا إلى جانب عقد ندوة بحثية على هامش المؤتمر بعنوان الدين وحوار الثقافات من التأصيل الى الممارسة.
هذا وقد كرم عميد الكلية الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة والدكتور صبحي شرف والدكتورناصر عبد الباري والدكتور غادة علي حسن نواب رئيس الجامعة والدكتور إكرامى جمال أمين عام الجامعة وبعض الشخصيات الدينية والتربوية بمحافظة المنوفية منهم الانبا بنيامين مطران المنوفية والدكتور هشام السيد عطية الجناينى أستاذ الفقه المساعد بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف.
ورؤساء جلسات المؤتمر .
كما استعرض الدكتور محمود فوزي عميد الكلية في ختام المؤتمر عدد من التوصيات البحثية حول الثقافة والتعليم وتنسيق الهويه لضوء التحديات الرقميه والأطر الفكرية والفلسفية لترسيح الهوية والتحديات المعاصرة وابراز دور جماعة المنوفيه في تعزيز الهوية الوطنية للطلاب في ضوء مدخل توطين المعرفة ودور روبوتات الدردشة التفاعليه في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والتمكين المهني للمعلم في ضوء التعددية الثقافية والتقنيات الرقمية الى جانب وضع تصور مقترح لتصميم معلم افتراضي ذكي قائم على مدخل الغماس اللغوي وتعدد الثقافات لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها الى جانب التمكين الفكري والفلسفي للهوية الشخصية وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء التعددية الثقافية.