وزيرة التنمية المحلية تهنئ خالد العناني: فوز مشرف لمصر في اليونسكو

تقدمت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة بالتهنئة إلى الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق، على فوزه بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، ليسطر سطرا جديدا في سجل إنجازات الدولة المصرية والتمثيل المشرف لأبنائها في المناصب الدولية المهمة، لتفاخر العالم بعلمهم ونبوغهم في مختلف المجالات، ويمثل مصر والعرب وأفريقيا في واحدًا من المناصب الدولية المهمة للحفاظ على التراث الإنساني والطبيعي والثقافة والحضارة.
وأكدت د. منال عوض أن تولي الدكتور خالد العناني هو امتداداً لدور مصر منذ آلاف السنين في بناء الحضارة ودعم التواصل بين الشعوب، والحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية وتمايزها بين مختلف الحضارات والشعوب، متمنية كل التوفيق للعناني في مهمته الجديدة بما يخدم اسم مصر ومكانتها بين الأمم.
وعلى صعيد آخر ، تُعد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) واحدة من أبرز منظمات الأمم المتحدة المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي وتعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم، والثقافة، والعلوم. وقد تأسست المنظمة عام 1945، وتضم حاليًا أكثر من 190 دولة عضواً.
يأتي اختيار الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا لليونسكو تتويجًا لمسيرة مهنية وأكاديمية حافلة، حيث شغل سابقًا منصب وزير السياحة والآثار في مصر، وحقق خلاله إنجازات ملموسة في الترويج للتراث المصري، وتعزيز الربط بين السياحة والثقافة. ويُعد هذا المنصب الدولي الرفيع سابقة لمصر والعالم العربي وأفريقيا، حيث يمثل فوز العناني أول مرة يتولى فيها مصري أو عربي هذا الموقع القيادي داخل المنظمة.
ويعكس هذا التعيين ثقة المجتمع الدولي في الكفاءات المصرية، كما يجسد الدعم العربي والأفريقي الكبير الذي حظي به ترشيح الدكتور العناني، في ظل توجه دولي نحو تعزيز تمثيل التنوع الثقافي والجغرافي في المؤسسات الدولية كما يؤكد الدور التاريخي لمصر في الحفاظ على الحضارة الإنسانية، ودعم قضايا الثقافة والبيئة والتنمية المستدامة على المستوى العالمي.
ويُعد هذا التتويج تتويجًا لمسيرة الدكتور العناني الحافلة، التي جمع فيها بين الجانب الأكاديمي والمهني، خاصة خلال توليه وزارة السياحة والآثار، حيث نجح في إعادة إحياء ملف الآثار المصرية عالميًا، والترويج للهوية الثقافية لمصر في المحافل الدولية، ما عزز من حظوظه في السباق على رئاسة اليونسكو.
وينظر كثيرون إلى هذا الفوز على أنه عودة قوية للدبلوماسية الثقافية المصرية، وتأثيرها في دوائر صنع القرار الدولي، لا سيما في ظل أزمات عالمية تمس الثقافة، والتعليم، والهوية الحضارية.