في اعقاب انسحاب مرشحة المكسيك
هل بات الدكتور خالد العناني المرشح الاوفر حظا لقيادة اليونسكو ؟

يجرى اليوم الإثنين تصويت حاسم للمجلس التنفيذي لليونسكو، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، بهدف اختيار المدير العام المقبل، في خطوة تكتسب أهمية فائقة، إذ سيتولى الفائز قيادة المنظمة لـ4 سنوات وسط اتهامها بأنها "مسيسة"، وفي ظل الارتباك الذي أحدثه إعلان الولايات المتحدة خروجها منها.
ومنذ انسحاب المكسيكية جابرييلا راموس من السباق إلى المنصب، لم يبق في المنافسة لخلافة الفرنسية أودري أزولاي في قيادة المنظمة الأممية المعنية بالتربية والعلم والثقافة سوى اثنين.
الأول الذي يبدو أنه الأوفر حظا للفوز، هو الدكتور خالد العناني، وهو عالم مصريات يبلغ من العمر 54 عاما الوزير السابق للآثار والسياحة في مصر (بين 2016 و2022)، والمرشح الثاني هو الكونغولي فيرمين إدوار ماتوكو البالغ 69 عاما أمضى 35 عاما منها في المنظمة، ويشغل حاليا منصب نائب المدير العام المكلف بالعلاقات الخارجية.
وإن كانت الانتخابات ستجري رسميا في السادس من نوفمبر خلال جمعية عامة تعقد في سمرقند في أوزبكستان، فإن الأنظار تتجه إلى تصويت المجلس التنفيذي الإثنين بمقر المنمظمة في باريس لإصدار توصية بأحد الاسمين.
ويعد هذا التصويت بالغ الأهمية وأشبه بانتخاب مبكر، إذ لا يذكر أن الجمعية العامة سبق لها أن خالفت توصيات المجلس التنفيذي بهذا الشأن وأجرى المرشحان في الأشهر الأخيرة زيارات لعدد كبير من الدول سعيا إلى كسب تأييد 57 منها مدعوة للمشاركة في التصويت، علما أن الولايات المتحدة التي ستنسحب بنهاية عام 2026، أعلنت أنها لن تشارك.
وأكد العناني عزمه على أن يحمل إلى المنظمة "منظورا جديدا"، وأن يستثمر فيها الخبرة التي اكتسبها من مسيرة مهنية كان دائم التعاون خلالها مع اليونسكو "ميدانيا"، باحثا في علم المصريات، ومدير متحف، ثم وزيرا، سعيا إلى تعزيز حضور المنظمة وجعْل "تأثيرها أكبر".
أما المرشح الكونغولي فقال: "في وقت نمر باضطرابات بالغة الصعوبة، ونشهد إعادة نظر في نظام تعددية الأطراف وتراجعا لفاعلية منظمات الأمم المتحدة، نحتاج إلى قيادة تفهم آلية عمل هذه المنظمة، وتعرف العقبات التي ينبغي تجنبها، ولديها معرفة بما يمكن وما لا يمكن فعله".