كيف تتلاعب إسرائيل بخطة الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في غزة؟

كشف الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، نية إسرائيل من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، موضحاً أن إسرائيل بدورها تثير الكثير من المواقف المتعارضة بشأن الالتزام ببنودها والشفافية في تطبيقها، ووفقاً للسوابق، فإن مبدأ إسرائيل يتلخص فى التنصل من أي بنود تجد فيها بعض القيود، وتحميل الطرف الآخر مسئولية الفشل، وبما يوفر لرئيس الوزراء نتنياهو مزيداً من الفرص للتخلص التدريجى من التزامات الخطة المعنية بمسار للدولة الفلسطينية وعودة السلطة لحكم قطاع غزة.
وقال «أبوطالب» في تحليل له، إن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي يتلخص في النظر إلى الخطة، وبعد وصفها بأنها اقتراح إسرائيلى تم طرحه بالتنسيق مع الرئيس ترامب، بأنها وسيلة تحقق الإفراج عن الأسرى كمرحلة أولى، وبعدها نزع سلاح حماس كمرحلة ثانية، وثالثاً استمرار بقاء جيش الاحتلال في مساحات واسعة من القطاع لدواعٍ امنية، وهى رؤية تسمح باستمرار حكومة التطرف إلى حين موعد الانتخابات في 2026، والهروب من المحاكمات الخاصة بفساده الشخصى.
وأضاف: «إن موافقة حماس المحسوبة بدقة، والمراوغة الإسرائيلية المعتادة والانحياز الأمريكي، يضع الكثير من العراقيل والعقبات أمام الوسطاء، وهم الحريصون على دفع الأمور نحو تركيبة ومزيج عملى، يقود المنطقة نحو مرحلة من الهدوء، تليها مرحلة لبناء سلام مستدام، ما زال يفتقد إلى الكثير من شروطه».