النهار
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 06:41 مـ 21 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جامعة المنوفية تستضيف بطولة السوبر للبوتشيا وتوقيع مذكرة تفاهم مع اتحاد القدرة الرياضية أورنچ تقدم خدمات ذكية عبر منصة رقمية متكاملة للخدمات الحكومية تطبيق My Orange نوفينتيك.. تقدم حلول ذكية لدعم التحول الرقمي فى مصر خلال معرض Cairo ICT اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام المصري تعقد ثاني اجتماعتها برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز القبض على قاتل زوجته في كفر السنابسة بالمنوفية بعد ساعات من ارتكاب الجريمة مخدرات وحيازة سلاح ومقاومة سلطات وراء السجن المشدد لـ“حداد شبرا الخيمة” نهاية بث مباشر للمخدرات.. الأمن يطيح بـ3 عاطلين في القليوبية خلال كلمته بالبرنامج التدريبي لطلاب إندونيسيا.. مفتي الجمهورية: أنتم سفراء الإسلام في صورته السمحة ومفاتيح للخير في مجتمعاتكم بسبب مخالفات ضد الطلاب.. وزير التعليم: وضع مدرسة «نيو كابيتال» تحت الإشراف المالي والإداري وإحالة المسئولين للتحقيق لماذا يتأخر الاتحاد الأوروبي في توسيع عضويته وضم دول غرب البلقان؟ صمتٌ أوروبي أم حساباتٌ سياسية؟!.. لماذا تأخرت أوروبا في انتقاد خرق نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟ ”الفاشر ما بعد الحصار”.. يوم تضامني بنقابة الصحفيين المصريين

عربي ودولي

سيناريوهات تعامل إسرائيل مع موافقة حماس على الإفراج عن الأسرى.. صحيفة عبرية تفجر مفاجأة

نتنياهو
نتنياهو

قدّم الباحث المعروف مايكل ميلستين تحليلًا صريحًا وصف فيه اللحظة الحالية في إسرائيل بأنها أحد أكثر المنعطفات ألمًا وتعقيدًا في تاريخ إسرائيل العسكري والسياسي، في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، بحسب ترجمة الدكتور محمد وازن، خبير الشئون الإسرائيلية والدراسات الاستراتيجية، وقال: «إن ما تكشف خلال اليومين الماضيين يوضح أن إسرائيل عادت إلى نفس المعضلة القديمة بعد ستة أشهر من القتال في غزة معركة بلا حسم، ومأزق استراتيجي بين خيارين أحلاهما مُرّ».

بحسب «ميلستين»، فإن الخيار الأول أمام إسرائيل هو احتلال قطاع غزة بالكامل والبقاء فيه دون سقف زمني محدد، وهو ما يعني تحمل كلفة بشرية واقتصادية وسياسية باهظة، وهذا السيناريو يعني عمليًا أن الجيش سيغرق في إدارة منطقة معادية يسكنها أكثر من مليوني فلسطيني، مع تصاعد خطر الكمائن اليومية وتآكل الدعم الدول، مضيفاً أن هذا الخيار لن يؤدي إلى تحرير الأسرى الإسرائيليين، ما يجعله طريقًا مسدودًا لا يحمل أي إنجاز ملموس سوى استمرار الاستنزاف.

الخيار الآخر الذي تناقشه القيادة الإسرائيلية هو إبرام صفقة تبادل شاملة، تتضمن إطلاق الأسرى الفلسطينيين والانسحاب التدريجي من القطاع مقابل استعادة الرهائن الإسرائيليين، بحسب «ميلستين»، واصفاً هذا المسار بأنه صفقة باهظة الثمن لكنها أقل كلفة من احتلال طويل بلا نهاية، لأنها تتيح عودة الأسرى وتُعيد لإسرائيل مظهر الدولة التي تُنقذ أبناءها، حتى لو اضطرت لدفع أثمان سياسية قاسية.

وذكر أن الصفقة لا تُقرأ كـ«انتصار لحماس»، بل كـ«تراجع اضطراري» يجنّب إسرائيل مستنقعًا مفتوحًا قد يهدد تماسكها الداخلي، حيث عكس التحليل تحوّلًا عميقًا داخل المؤسسة الإسرائيلية نفسها، إذ انتقل الخطاب من فكرة القضاء الكامل على حماس إلى البحث عن مخرج سياسي يحفظ ماء الوجه، حيث أن الاعتراف الضمني اليوم أن الحرب وصلت إلى نهايتها الاستراتيجية، وأن استمرارها لن يُنتج حسمًا بل مزيدًا من الضعف والانقسام، وإسرائيل، كما كتب ميلستين، دفعت أثمانًا مؤلمة لتكتشف أنها تعود إلى نفس المعضلة القديمة، ما يعني فشل مشروع الحسم العسكري الذي روّج له نتنياهو لشهور.

أقر «ميلستين» في ختام مقاله، بحسب ترجمة «وازن»، بأن الصفقة، رغم قسوتها، أفضل من احتلال طويل بلا هدف واضح، لأنها تتيح عودة الأسرى ووقف النزيف الداخلي، وتمنح القيادة الإسرائيلية مخرجًا يمكن تسويقه على أنه تسوية تحت ضغط دولي، وليس تراجعًا، وبكلماته، تُظهر إسرائيل اليوم أنها انتقلت من خيار الحرب إلى خيار الإنقاذ، في اعتراف صامت بأن الحل السياسي لم يعد احتمالًا، بل صار قدرًا لا يمكن الفرار منه.