النهار
الخميس 20 نوفمبر 2025 01:16 صـ 28 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تحرك عسكري جديد من دول الاتحاد الأوروبي.. هل يقود إلى حرب شاملة؟ صحفية إيرانية تفجر مفاجأة بشأن أزمة المياه في الجمهورية الإسلامية.. تهجير هؤلاء تحرك عاجل من الرئيس الأمريكي بشأن الأوضاع في السودان.. ماذا يخطط البيت الأبيض سعر الكيلو يصل لـ 6 ألاف جنيه.. نجاح زراعة الشاي الأزرق لأول مرة بالبحيرة ذهب أخضر في أرض الرمال: حكاية حصاد ثمرة الجنة ”الزيتون” في البحيرة “بإيدي المليانة تعب.. علمت ولادي” ..أم جمال تحصد الحقول بحكاية وجهها الشمس ويدها الأرض منال رشاد.. من ربة منزل إلى مصممة فنون الكونكريت بتكلفة 525 مليون جنيه… مستشفى العبور تدخل مرحلة التشطيبات الأخيرة عدالة صارمة… تأييد السجن المؤبد لثلاثة متهمين أحرزوا مخدرات وأسلحة نارية وبيضاء بالقليوبية «نتورك إنترناشيونال» تستعرض أحدث حلول التكنولوجيا المالية خلال معرض Cairo ICT 2025 مختصون خلال AIDC: تسونامي الذكاء الاصطناعي يهدد الهوية والسيادة العربية خبراء: الـ eSIM تعيد تشكيل أمن إنترنت الأشياء في مصر.. ويطالبون بـ”الأمن منذ التصميم” لمواجهة تحديات المدن الذكية

عربي ودولي

سيناريوهات تعامل إسرائيل مع موافقة حماس على الإفراج عن الأسرى.. صحيفة عبرية تفجر مفاجأة

نتنياهو
نتنياهو

قدّم الباحث المعروف مايكل ميلستين تحليلًا صريحًا وصف فيه اللحظة الحالية في إسرائيل بأنها أحد أكثر المنعطفات ألمًا وتعقيدًا في تاريخ إسرائيل العسكري والسياسي، في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، بحسب ترجمة الدكتور محمد وازن، خبير الشئون الإسرائيلية والدراسات الاستراتيجية، وقال: «إن ما تكشف خلال اليومين الماضيين يوضح أن إسرائيل عادت إلى نفس المعضلة القديمة بعد ستة أشهر من القتال في غزة معركة بلا حسم، ومأزق استراتيجي بين خيارين أحلاهما مُرّ».

بحسب «ميلستين»، فإن الخيار الأول أمام إسرائيل هو احتلال قطاع غزة بالكامل والبقاء فيه دون سقف زمني محدد، وهو ما يعني تحمل كلفة بشرية واقتصادية وسياسية باهظة، وهذا السيناريو يعني عمليًا أن الجيش سيغرق في إدارة منطقة معادية يسكنها أكثر من مليوني فلسطيني، مع تصاعد خطر الكمائن اليومية وتآكل الدعم الدول، مضيفاً أن هذا الخيار لن يؤدي إلى تحرير الأسرى الإسرائيليين، ما يجعله طريقًا مسدودًا لا يحمل أي إنجاز ملموس سوى استمرار الاستنزاف.

الخيار الآخر الذي تناقشه القيادة الإسرائيلية هو إبرام صفقة تبادل شاملة، تتضمن إطلاق الأسرى الفلسطينيين والانسحاب التدريجي من القطاع مقابل استعادة الرهائن الإسرائيليين، بحسب «ميلستين»، واصفاً هذا المسار بأنه صفقة باهظة الثمن لكنها أقل كلفة من احتلال طويل بلا نهاية، لأنها تتيح عودة الأسرى وتُعيد لإسرائيل مظهر الدولة التي تُنقذ أبناءها، حتى لو اضطرت لدفع أثمان سياسية قاسية.

وذكر أن الصفقة لا تُقرأ كـ«انتصار لحماس»، بل كـ«تراجع اضطراري» يجنّب إسرائيل مستنقعًا مفتوحًا قد يهدد تماسكها الداخلي، حيث عكس التحليل تحوّلًا عميقًا داخل المؤسسة الإسرائيلية نفسها، إذ انتقل الخطاب من فكرة القضاء الكامل على حماس إلى البحث عن مخرج سياسي يحفظ ماء الوجه، حيث أن الاعتراف الضمني اليوم أن الحرب وصلت إلى نهايتها الاستراتيجية، وأن استمرارها لن يُنتج حسمًا بل مزيدًا من الضعف والانقسام، وإسرائيل، كما كتب ميلستين، دفعت أثمانًا مؤلمة لتكتشف أنها تعود إلى نفس المعضلة القديمة، ما يعني فشل مشروع الحسم العسكري الذي روّج له نتنياهو لشهور.

أقر «ميلستين» في ختام مقاله، بحسب ترجمة «وازن»، بأن الصفقة، رغم قسوتها، أفضل من احتلال طويل بلا هدف واضح، لأنها تتيح عودة الأسرى ووقف النزيف الداخلي، وتمنح القيادة الإسرائيلية مخرجًا يمكن تسويقه على أنه تسوية تحت ضغط دولي، وليس تراجعًا، وبكلماته، تُظهر إسرائيل اليوم أنها انتقلت من خيار الحرب إلى خيار الإنقاذ، في اعتراف صامت بأن الحل السياسي لم يعد احتمالًا، بل صار قدرًا لا يمكن الفرار منه.