النهار
السبت 15 نوفمبر 2025 04:37 مـ 24 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أبو الغيط يتوجه إلى الصين في زيارة رسمية يلتقي خلالها عددا من المسؤولين لبحث تعزيز العلاقات العربية -الصينية بحضور فنانين..الداخلية تُكرّم أبناء شهداء الشرطة المتفوقين دراسيًا فى الاحتفال السنوى القبض علي عامل خردة تعدى بالضرب على طفلته وقيّد يدها بالشرقية بعد تداول مقطع فيديو بعد تداول فيديو..القبض علي عاطل اعتدى على طفلته لإجبارها على استجداء المارة بالإسماعيلية محافظ الدقهلية: 75 ألف فرصة تدريبية مجانية على مستوى الجمهورية منها 4800 بالدقهلية اصطدام مروع في بهتيم.. ميكروباص يدهس كشك والسائق يفِر “زي فص ملح وداب” محافظ الدقهلية يشهد توقيع بروتوكول لتأهيل وتوسعة محطة معالجة الصرف الصحي بنبروه باستثمارات مليار وخمسين مليون جنيه السجن 3 سنوات لطالب ابتز فتاة بصور عارية بأسيوط السجن المؤبد لـ سائق يتاجر في الهيروين والشابو المخدرين بأسيوط “خنقوها بالإيشارب وسرقوا روحها قبل ذهبها”.. الإعدام والمؤبد لعصابة مذبحة الخانكة احتفالا بالمتحف المصرى الكبير..انطلاق معرض ”مصر الجوهرة” الأكاديمية العربية وجامعة ستافروبول ينظمان ”أسبوع الروبوتات والتقنيات” في 4 مدن مصرية

عربي ودولي

هل تنجح روسيا والصين وإيران في مواجهة أوروبا والولايات المتحدة؟

علم إيران
علم إيران

أُعيدت القرارات الأممية لمجلس الأمن الدولي رقم 2231 الصادر في 20 يوليو 2015، في الساعة 4:30 فجر اليوم بتوقيت طهران، في خطوة وصفتها الدكتورة شيماء المرسي، الخبيرة في الشأن الإيراني، بأنها تُعتبر إجهاضًا عمليًا للاتفاق النووي الموقع عام 2015. هذا المشهد الراهن يعيد إلى الأذهان لحظة ما قبل حرب العراق عام 2003، حين قُدمت القرارات الأممية والضغط الدولي على أنها مسار للتسوية، بينما كانت في الواقع تمهيدًا للصدام. الفارق أن إيران اليوم أكثر تماسكا، وأصبحت تمتلك أدوات إقليمية تضمن أن أي مواجهة مباشرة ستكون باهظة الكلفة على جميع الأطراف.

وكشفت «المرسي» في تحليل لها، أبعاد الحرب الروسية الأوكرانية على الثنائية القطبية، موضحة أنه في السنوات الأخيرة، دخلت العلاقات بين إيران وأوروبا واحدة من أكثر مراحلها توترًا. وقد أثار هذا الوضع جدلًا بين الأوساط السياسية الإيرانية حول أسباب هذه التوترات غير المسبوقة؛ فالبعض يرى أن السبب الرئيسي هو الدعم العسكري الذي تقدمه إيران لروسيا، بينما يعتقد آخرون أن القضايا الحقوقية هي العامل الأبرز. وبرغم أهمية تلك العوامل، إلا أن العلاقات بين إيران وأوروبا تحمل تعقيدات أعمق لا يمكن تفسيرها بالرجوع إلى عامل أو عاملين فقط.

وأوضحت أنه مع ذلك، كان للحرب الروسية الأوكرانية دور في الانتقال نحو نظام عالمي جديد يرافقه تشكل ثنائية قطبية في الساحة الدولية؛ حيث تتجمع روسيا والصين وإيران في جبهة، وتقابلها أوروبا والولايات المتحدة في الجبهة الأخرى. وهذا يفسر سعي أوروبا إلى احتواء الائتلاف الأوراسي الشرقي روسيا والصين وإيران وإعادة بناء دورها العالمي، فهي لا تواجه فقط طهران وروسيا، بل تواجه محور المقاومة أيضًا، وتبحث على حلفاء جدد مثل الحكومة السورية الجديدة ودول الخليج.

ونوهت إلى أن هذه الاستراتيجية تنبع من شعور متزايد بالتهديد، وهو ما يحول التوترات إلى ما هو أبعد من مجرد قضايا أمنية. ويمكن رؤية ذروة هذا التوجه في حرب الاثني عشر يوما، عندما قدمت أوروبا دعمًا كاملًا لإسرائيل، إلى درجة أن المستشار الألماني شولتس صرح بشكل مثير للجدل قائلًا: هذه الحرب هي العمل القذر نفسه الذي تقوم به إسرائيل نيابةعنا جميعًا.

وفي هذا السياق، تبنت أوروبا، إلى جانب الولايات المتحدة، سياسة الضغط الأقصى، التي أفضت إلى إعادة العقوبات الأممية قرارات 2010 وما قبلها. ويبدو أن هذه الأداة تُستخدم أساسًا كوسيلة للضغط السياسي لتحقيق مكاسب، لا لتهدئة التوترات، إذ تدرك الدول الغربية أن إيران لن ترضخ لمطالبها بالكامل، ولن تتنازل عن حقها النووي. وبذلك، تُهيئ هذه الإجراءات بلا شك الساحة الدولية لأزمة دبلوماسية صعبة الحل عبر المسار الدبلوماسي في الوقت الراهن، وفق تحليل الدكتورة شيماء المرسي.