شبكة «سي إن إن» الأمريكية تفجر مفاجأة عن إدارة ترامب: «عشوائية»

قدّمت شبكة «سي إن إن» الأمريكية وصفاً لوتيرة الأحداث الأخيرة في البيت الأبيض تحت عنوان «مجموعة من الانفجارات التي لا تغذيها سوى هواجسه العشوائية»، موضحة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذت سلسلة من الخطوات، أعادت إلى الواجهة النقاش حول أسلوبه في ممارسة السلطة، وحدود تدخله في القضايا القضائية والعلمية.
وفق الشبكة، في يوم واحد فقط، خاض ترامب ثلاث معارك متوازية، الأولى نسف فيها الإجماع العلمي حول أسباب مرض التوحد، والثانية بعدما صنّف حركة يسارية مناهضة للفاشية جماعة إرهابية محلية، وأخيرًا دعا المدعية العامة بام بوندي إلى مقاضاة خصومه السياسيين بشكل مباشر، في خطوة وصفت بأنها خرق خطير للفصل بين البيت الأبيض ووزارة العدل.
وعلى الرغم من أن مثل هذه القرارات قد تعد أزمات كبرى في أي إدارة تقليدية، فإنها في عهد ترامب باتت جزءًا من نمط حكم قائم على الصدام وإثارة الجدل، وذكرت أن تصريحات ترامب التي طالب فيها المدعية العامة بام بوندي بالتحرك ضد معارضيه أثارت قلقًا واسعًا بشأن استقلالية القضاء. وتزامن ذلك مع تعيينه محامية من البيت الأبيض، ليندسي هاليجان، في منصب المدعي العام الأعلى بولاية فرجينيا الشرقية، بعد إقالة سلفها لرفضه توجيه اتهامات ضد المدعية العامة في نيويورك، ليتيتيا جيمس.
اعتبر خبراء قانون لـ«سي إن إن» هذه الخطوة تقويضًا لمبدأ العدالة العمياء وتحويل النظام القضائي إلى أداة سياسية. لكن في المقابل، يرى أنصاره أن هذه التحركات ضرورية لكشف ما يعتبرونه «تسييسًا للعدالة» من قِبل إدارات سابقة، معتبرين أن ترامب يواجه ملاحقات سياسية أكثر من كونه يمارسها.
في ملف آخر، أعلن ترامب أن استخدام دواء الأسيتامينوفين أثناء الحمل قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالتوحد، مخالفًا بذلك الإجماع الطبي، كما أعاد إثارة الشكوك حول بعض اللقاحات، مستعينًا بالناشط المثير للجدل روبرت إف كينيدي جونيور، وهذا الموقف أعاد إلى الأذهان إدارته المثيرة للجدل لأزمة جائحة كورونا، بعدما شجّع على تحدي التوصيات الصحية الرسمية. ويستند ترامب في ذلك إلى استراتيجية سياسية تهدف إلى كسب أصوات الناخبين المتشككين في المؤسسات الطبية والعلمية، وهو تيار آخذ في التوسع داخل القاعدة المحافظة، بحسب الشبكة الأمريكية.