بعد سرقتها من المتحف المصري.. معلومات عن الأسورة الذهبية النادرة

اهتز الوسط الأثري المصري خلال الأيام الماضية بعد الإعلان عن اختفاء قطعة أثرية نادرة من المتحف المصري بالتحرير، وهي إسورة ذهبية منسوبة للملك بسوسنس الأول، أحد أبرز ملوك الأسرة الحادية والعشرين، الذي اتخذ من مدينة تانيس بالشرقية عاصمة لحكمه، وقد أثار الخبر صدمة واسعة بين المتخصصين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن القطعة المفقودة ترتبط بأحد أهم الاكتشافات الأثرية في مصر القديمة.
الإسورة بحسب ما ورد في تقارير إعلامية تقدر بحوالي 600 جرام من الذهب الخالص، ويرجح أنها كانت مزخرفة بأحجار كريمة، غير أن هذه التفاصيل ما زالت قيد المراجعة الرسمية، وما يضاعف من أهميتها أنها تعود إلى مقبرة بسوسنس الأول التي اكتشفها عالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه عام 1940 كاملة دون أن تمتد إليها يد اللصوص، وهو اكتشاف اعتبره علماء الآثار من أغنى الاكتشافات الملكية بعد مقبرة توت عنخ آمون، خصوصا أنه احتوى على قطع نادرة من الفضة التي كانت في ذلك العصر أثمن من الذهب.
أظهرت التحقيقات أن المتهمة الرئيسية، هي أخصائية ترميم بالمتحف المصري، استغلت وجودها داخل معمل الترميم وقامت بمغافلة المسؤولين وسرقة الأسورة من داخل الخزينة الحديدية في 9 سبتمبر 2025.
وبعد ذلك تواصلت مع صاحب محل فضيات في السيدة زينب وباعتها له مقابل 180 ألف جنيه، ليقوم الأخير ببيعها إلى مالك ورشة ذهب بالصاغة بمبلغ 194 ألف جنيه.
وفي النهاية وصلت إلى عامل بمسبك ذهب قام بصهرها مع مصوغات أخرى لإخفاء ملامحها الأثرية وإعادة تشكيلها.
وأكدت وزارة الداخلية أنها تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان محاسبة المتورطين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تمس التراث المصري.