الرئيس السيسي يشيد بمواقف إسبانيا المؤيدة لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وحرمه السيدة انتصار السيسي، اليوم بقصر الاتحادية، العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا، في أول زيارة دولة يقوم بها ملك إسبانيا إلى مصر.
وجرت مراسم استقبال رسمية للضيفين، شملت اصطفاف الخيول، وعزف السلامين الوطنيين، واستعراض حرس الشرف، وإطلاق 21 طلقة مدفعية، أعقبها لقاء ثنائي بين الرئيس والملك، ثم جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن المباحثات تركزت على تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة والثقافة والتعليم، إلى جانب بحث آليات دعم التبادل التجاري والتعاون في النقل والآثار.
كما تناولت المباحثات القضايا الإقليمية والدولية، حيث أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للمواقف الإسبانية المساندة للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية وتصويتها لصالح “إعلان نيويورك لحل الدولتين”. وأكد أن هذه المواقف تعكس التزام مدريد بمبادئ العدالة والحق وتكريس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
من جانبه، أشاد الملك فيليبي السادس بجهود مصر الحثيثة لوقف إطلاق النار في غزة وخطة إعادة الإعمار التي أطلقتها، مؤكدًا دعمه لدور مصر المركزي في استعادة التهدئة وتحقيق الاستقرار. وقد شدد الجانبان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، إلى جانب رفض الممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في الضفة الغربية.
وشمل اللقاء أيضًا تبادل وجهات النظر حول أزمات دولية أخرى، بينها الحرب في أوكرانيا، مع التأكيد على أهمية الحلول السياسية التي تحافظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها.
وفي ختام المباحثات، جرى تبادل الأوسمة بين الرئيس والملك، وبين السيدة انتصار السيسي والملكة ليتيزيا، تقديرًا للعلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين.
كما أقام الرئيس والسيدة قرينته مأدبة غداء على شرف ملك وملكة إسبانيا، ألقى خلالها الرئيس كلمة رحب فيها بالضيفين، مشيدًا بعمق الروابط المصرية–الإسبانية ومواقف مدريد الداعمة للقضية الفلسطينية، ومؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل انطلاقة جديدة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.