النهار
الأربعاء 11 يونيو 2025 08:47 صـ 14 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزارة التعليم: انطلاقة ناجحة لاختبارات SAT بمشاركة 100% للطلاب محافظ الإسكندرية يوجه رؤساء الأحياء بسرعة تحديث بيانات العقارات المتهالكة والآيلة للسقوط عبد الحليم علام في جلسة حلف اليمين للمحامين الجدد بنقابة الإسكندرية ”تجارة الهيروين والترمادول” تقود عاطل للسجن المشدد 6 سنوات بشبرا الخيمه بقيادة الصادرات الرقمية والتعهيد.. لماذا وصل قطاع الاتصالات لـ قمة الأكثر نمواً في مصر؟ ”باستخدام مسدس شفط”..تموين الإسكندرية تحبط محاولة تهريب مواد بترولية بمحطة وقود بعد إستئنافه... من إعدام لمؤبد لعاطل لقتله شخص وشروعه في قتل شقيقه بمساعدة آخرين بالقليوبية من طبلية عشماوى للسجن المؤبد لصنايعى وعامل لقتلهم شخص وشروعهم بقتل آخرين بالقليوبية إطلاق مبادرة مجتمعية لصيانة 20 مدرسة بالغردقة قبل العام الدراسي الجديد تنفيذ 40 قرار إزالة...في أول أيام المرحلة الثانية لإزالة التعديات بالدقهلية المنتج البحريني علي الدليمي أول خليجي يفوز بجائزة التوني العالمية للإنتاج المسرحي أمسية موسيقية ”مصرية صينية” بمتحف الحضارة

عربي ودولي

منتدى المجتمع العربى للطفولة الثالث

حق الطفل في معرفة حقوقه و صناعة واتخاذ قراراتهم

في إطار الإهتمام بقضايا الطفل العربي ، و القضاء على أشكال التمييز النوعي بين الأطفال ، و توفير الحماية لمن يعيشون في ظل الحروب و النزاعات . أقيم بالأمس أول أيام منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة الثالث ، تحت شعار المعرفة من أجل الحق .صرح الدكتور حسن البيلاوي ، المشرف العام على المجلس العربي للطفولة و التنمية ، أن المنتدى سيركز على دور منظمات المجتمع المدني العربي ، في جمع البيانات و التخطيط ، ورسم السياسات وحق الطفل في حرية التعبير . فالطفل العربي لايزال يعاني من عدة مشكلات . والناتج عن عدم مصداقية البيانات الخاصة بالطفولة في أغلب الدول و مشاركة الأطفال المظهرية غالبا .كما كشفت منظمة رعاية الأطفال Save the children، بحضور سانا جونسون المدير القليمي ( الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ) ، أن حوالي 9 مليون طفل يموتون سنويا ، قبل أن يتموا خمس سنوات ، نتيجة أسباب يمكن تفاديها . وتهدف المنظمة لتقليص هذا العدد للثلثين ، في عام 2015 مع مضاعقة الجهود ، و الاستثمارات في مجال الصحة ، بالتوازي مع نوعية تعليم تعزز الثقة بالنفس ، و الذي سيعود بالفائدة على حوالي 50 مليون طفل و امرأة في العالم .ومن جانبها أكدت مارتا سانتوس بايس ، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال ، على أنه لا يوجد عنف مبرر ، كما أنه من الممكن وقف كل أشكال العنف ضد الأطفال .و تعهدت بصفتها مؤيدا دوليا مستقلا ، لقضية مكافحة العنف ضد الأطفال ، بجعل هذه القضية على قمة بنود الأجندة الدولية .حيث كشفت الأبحاث حول حوادث العنف ضد الأطفال ، أن من 500 مليون إلى 1,5 مليار طفل في العالم، يتعرضون للعنف سنويا . كما أشارت دراسة حديثة لمنظمة اليونيسيف ، أن حوالي 85% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سنتين إلى 14 سنة ، يتعرضون للإيذاء النفسي و البدني . وفي بعض الدول ، يتعرض ثلاثة من أربع أطفال للإيذاء البدني ، وواحد من كل ثلاثة أطفال ، يتعرض للضرب بوحشية و عنف . بينما سجلت حالات أخرى تعرض الأطفال للعنف ، في المدارس أو منازلهم من أشخاص يثقون فيهم جدا . بينما تتعرض الفتيات لمخاطر التحرش و الإستغلال الجنسي ، و الزواج في سن الطفولة و الختان ، و القتل من أجل الشرف .وأشارت سانتوس لأهمية الحظر القانوني لأعمال العنف عالميا . فاليوم قامت 25 دولة فقط بفرض الحظر القانوني لكافة أشكال العنف ، كما أدخلت بعض الدول تعديلات على القوانين لحماية الأطفال ، من بعض أشكال العنف ، كالتهريب ، و الإستغلال الجنسي ، و العنف في المدارس ، و الزواج القصري و المبكر ، و ختان الاناث ، و العقاب البدني كشكل من تنفيذ الأحكام .حبر على ورقومن جانبه أكد الدكتور سليم الصايغ ، وزير الشؤون الاجتماعية بلبنان - ، أن الإشكالية تكمن في أن الكل يريد ستر مالديه من عيوب ، و أن القوانين الموقع عليها لا تزال حبرا على ورق . وكذلك التطويع و السيطرة على البيانات و المعلومات ، على الانترنت ليصبح آداة في يد السلطةكما أشار دكتور نادر فرجاني خبير التنمية ، للمعنى الحقيقي للتنمية ، الذي يشمل مشاركة الآخرين بما فيهم الأطفال . و بالتالي فإن مسؤولية الإهتمام بحقوق الأطفال تقع على الدول من باب المصلحة العامة . وعلى الرغم من انضمام الدول العربية لإتفاقية حقوق الطفل ، ولكنه حتى الآن التزام صوري ، و يرجع ذلك لسببين : الأول التنظيم الرأسمالي الطليق ، و الثاني استبداد أنظمة الحكم العربية ، القائمة على فئة قليلة تسعى لإحتكار السلطة و الثروة ، مما أدى لانتهاكات صارخة ، لحقوق الإنسان و الطفل خاصة ، بدعوى خرافية أن الأطفال لايفهمون و ليس لهم دور أو رأي .كما رفض فرجاني فكرة وجود مجتمعات غير قادرة على ممارسة الحرية الديموقراطية . ضاربا المثل بالهند كأكبر دولة ديموقراطية ، على الرغم من كونها مجتمع يعاني من تعدد الثقافات و الأديان ، فقد استخدمت مثلا سجلا الكترونيا لكل ناخب ، تضمن عدم تزوير الأصوات في الانتخابات . ونحن نقمع أطفالنا وبالتالي لا توجد مواهب و قدرات عقلية كثيرة .وفي نفس السياق أكدت دكتورة أماني قنديل المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الأهلية ، أن نسبة كبيرة من العاملين بمجال المرأة ليسوا على علم كامل ببنود الاتفاقية . و أن المستوى الثقافي و التعليمي في أغلب الجمعيات الأهلية متواضع إلى حد كبير.وجاءت كلمة أستاذة نجاة بن صالح ممثلة عن وزارة العدل بتونس ، مشيرة إلى إشكالية غياب تحديد السن الدنيا للزواج ، و إختلافه بين الذكور و الإناث ، في بعض الدول العربية ، وضعف آليات الإحاطة و الرعاية الخاصة بالجانحين ، و الأطفال المعرضين للخطر . فهناك كثير من القصور في تطبيق عدة بنود من الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل . يرجع إلى صعوبة القضاء على الرواسب الفكرية ، و التنظيمية المعيقة لحماية حقوق الطفل ، و البعد الاستراتيجي لمشاركة الشباب العربي نحو التنمية .