النهار
الخميس 11 سبتمبر 2025 10:16 مـ 18 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بقرار من وزارة العدل.. منح الضبطية القضائية لرئيس هيئة سلامة الغذاء و30 من مفتشي الهيئة بحجم استثمارات 590 مليون دولار .. محافظ قنا والسفير النرويجي يتفقدان مشروع ”سكاتك” للطاقة الشمسية بنجع حمادي عقيلة دبيشي: الاتفاق بين إيران والوكالة الذرية برعاية مصر حدث تاريخي يحمل رسائل واضحة رئيس الأركان يشهد تنفيذ عملية الهجوم على شاطئ معادى في ختام تدريب النجم الساطع 2025 «تعليم القاهرة» تُعلن فتح رابط تسكين الـ 30 ألف معلم وفد البعثة الصينية لدى الاتحاد الإفريقي يزور وكالة الفضاء المصرية لتعزيز التعاون الفضائي ”عصا حديدية” تقود عاطل وراء القضبان 5 سنوات بعد إصابة شاب بكسر في الجمجمة بالوراق محافظ البحيرة تفتتح معرض ”أهلاً مدارس” بأبو حمص استعداداً للعام الدراسي الجديد 5 سنوات سجن لعامل مزق جسد شاب بسكين وأحدث له عاهة مستديمة بالجيزة ضبط عاطل بحوزته نصف كيلو ”شابو” وسلاح ناري وماكينة تغليف بكفر الشيخ 60% من الشركات في الشرق الأوسط وأفريقيا لا تزال تستخدم ويندوز 10 رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة جوميا مصر

المحافظات

محمود سامي.. جزار أصم وأبكم لكن صوته مسموع في مهنته

حُرم محمود سامي الجزير، شاب من قرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، من نعمة النطق والسمع منذ ولادته، لكن الله منحه موهبة أخرى صنعت له مكانة خاصة في قلوب الناس.

محمود من ذوي الهمم، يعمل في واحدة من أكبر محلات الجزارة بالعاصمة، واستطاع بموهبته ومثابرته أن يحول إعاقته إلى مصدر قوة وتميز.

منذ الصباح الباكر، يصل محمود إلى عمله بابتسامته المعتادة. ورغم صمته، إلا أن إشارات يديه ولغته الخاصة تكفي للتواصل مع زملائه.

يبدأ يومه في تجهيز الأدوات، ثم يمسك بالسكين وكأنها فرشاة رسام، ليبدأ في تشكيل اللحوم بدقة متناهية تلفت أنظار كل من يشاهده، وخصوصا أثناء «تشفية اللحوم».

لمهارته وخبه لعمله، صار اسمه معروفًا، خصوصًا في الأعياد، حيث يطلبه الأهالي بالاسم ليتولى الذبح والتقطيع.

زملاؤه في المهنة يؤكدون أنه أكثرهم التزامًا، وأنه رغم فقدانه القدرة على الكلام، إلا أن أفعاله وطيبة قلبه جعلته محبوبًا بينهم. يقول أحدهم: "محمود ما بيتكلمش.. بس بيقدر يوصل مشاعره أكتر من أي حد. وجوده في المحل بيخلي المكان كله له روح مختلفة".

قصة محمود لا تقف عند حدود مهنة الجزارة فقط، بل تمتد كرسالة أمل لكل من يظن أن الإعاقة قد تعطل النجاح، فهو نموذج حي أن الإرادة أقوى من أي فقد، وأن الإتقان والشغف هما اللغة التي يفهمها الجميع.

موضوعات متعلقة