ارتفاع المخزونات الأميركية وتجدد مخاوف ”أوبك+” يضغطان على أسعار النفط

واصلت أسعار النفط خسائرها خلال تعاملات الخميس، تحت ضغط من صعود المخزونات الأميركية وتنامي القلق بشأن قرارات إنتاج مرتقبة لتحالف "أوبك+"، ما زاد المخاوف من تخمة معروض عالمية في الفترة المقبلة.
وانخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بنسبة 0.8% لتستقر قرب 64.5 دولار للبرميل، بعد تراجع سابق مدفوع بتقرير أفاد بأن التحالف قد يدرس زيادات جديدة في الإنتاج خلال اجتماعه المنتظر يوم الأحد. ويأتي ذلك وسط بيانات اقتصادية أميركية أظهرت ضعفاً في سوق العمل، ما يثير المخاوف حول تباطؤ الطلب على الخام.
ووفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، ارتفعت مخزونات النفط 2.4 مليون برميل، متجاوزة توقعات المحللين، كما صعدت المخزونات في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما لأعلى مستوياتها منذ مايو. بينما ارتفعت مخزونات الديزل في مقابل تراجع احتياطيات البنزين، في إشارة إلى ضغوط متفاوتة على الطلب في قطاع الطاقة.
على الجانب الآخر، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن "أوبك+" سيدرس الأوضاع العالمية بعناية قبل اتخاذ أي قرار، فيما أشار مندوبون داخل التحالف إلى أن الموقف لم يُحسم بعد.
ويرى محللون أن التداولات الآلية ساهمت في تعزيز وتيرة الهبوط بعد تجاوز مستويات 65 دولاراً للبرميل، ما دفع مستثمري السلع إلى موجة بيع إضافية قد تصل إلى 40% من مراكزهم، بحسب تقديرات "تي دي سيكيوريتيز".
يُذكر أن أسعار الخام الأميركي تراجعت بنحو 12% منذ بداية العام، مع تسارع "أوبك+" في رفع أهداف الإنتاج لاستعادة الحصة السوقية من المنتجين المنافسين، إضافة إلى زيادة الإمدادات من خارج التحالف، بينما زادت التوترات التجارية الأميركية من الضغوط على الطلب العالمي.
وفي مذكرة بحثية، توقعت سامانثا دارت، المحللة في "غولدمان ساكس"، أن يتفاقم فائض المعروض خلال الأعوام المقبلة، مرجحة هبوط خام برنت إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل بنهاية 2026.