في ذكري رحيل حسناء السينما ” كاميليا” : اربعة اعوام كتبوا تاريختها السينمائي.. وثلاث رجال صنعوا محطات حياتها

تحل اليوم ذكرى رحيل حسناء الفن الفنانة "كاميليا"، التى صنعت مجدها الفنى، وصفها الكثيرين بمارلين مونرو الشرق، لتنافس بذلك النجمة هند رستم علي اللقب ، وكان رحيلها مفاجأة مدوية لكل محبيها .
اسمها الحقيقي ليليان فيكتور كوهين، وُلدت في 13 ديسمبر/كانون الأول 1919 بمدينة الإسكندرية، لأبوين كاثوليكيين، بينما ظل والدها البيولوجي مجهول الهوية، فتبناها زوج أمها الذي كان يهوديًا ومنحها اسمه.
فيما يلي نستعرض أبرز المحطات الفنية في حياة الحسناء كاميليا:
__19 عملا سينمائي تألقت خلالهما كاميليا في أربعه أعوام :
علي مدار رحلة فنية قصيرة لم تتجاوز الأربع أعوام أستطاعت كاميليا أن تقتنص خلالهم أدوار البطولة في 19 عملا سينمائي، تعاونت خلالهم مع كبار نجوم السينما بفترة الأربعينات و الخمسينيات .
فقامت كاميليا ببطولة أفلام مثل: القناع الأحمر والكل يغني عام 1947، وأفلام فتنة، خيال امرأة، الروح والجسد عام 1948
أما أفلام أرواح هائمة، الستات كدة، ولدي، القاتلة، نص الليل، صاحبة الملاليم، شارع البهلوان فقدمتها في العام التالي 1949.
وفي العام 1950 عاشت كاميليا قمة مجدها الفنى فقدمت 7 أعمال سينمائية ناجحة وهى: امرأة من نار، العقل زينة، بابا عريس، المليونير، قمر 14، آخر كدبة، طريق القاهرة.
__3 رجال كتبوا محطاتها من البداية وحتى النهاية:
لم تكن رحلة كاميليا الفنية هى فقط المثيرة، بل أيضا كانت حياتها الشخصية محل جدل وأندهاش جميع المحيطين بها، فعلي مدار ال31 عام الذي عاشتهم مرت بثلاث محطات شكلت البداية والنهاية .
فبدأتها بعد ان تعرفت على المخرج أحمد سالم في صيف 1946بفندق"وندسور"وطلبت منه أن تشاهد العرض الخاص لفيلمه الجديد "الماضى والمجهول" ، وسرعان ما أعجب بجمالها الفتان وفتح لها أبواب الشهرة بنفسة وقدمها للسينما حتى أنتهى الأمر بزواجهما.
كانت محطة كاميليا الثانية تلك التى جمعتها بالدنجوان رشدي أباظة بدأت علاقتهما في فترة الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين، حين شاركت الثنائي كاميليا ورشدي في عدد من الأفلام الهامة، ومن بعدها ارتبط رشدي أباظة بكاميليا في علاقة عاطفية قصيرة أدت إلى أزمته النفسية الشديدة بعد وفاتها الغامضة في حادث تحطم طائرة في بداية مسيرتها الفنية .
أما محطة النهاية التى ألتقت خلالها بالملك فاروق والذى وقع في حبها، واتفق معها على الزواج سريًا، حتى أنه اشترى لها قصراً في إحدى الجزر اليونانية. إلا أن كاميليا وقعت تلك الفترة في حب النجم رشدي أباظة بعد لقاءهما في فيلم "امرأة من نار"، ما أضاف تعقيدًا لمصيرها.
بعد أشهر من هذه العلاقة، أصيبت كاميليا بوعكة صحية، فسافرت إلى روما لتلقي العلاج، إلا أن رحلتها المشؤومة انتهت بمصرعها إثر انفجار طائرة ركاب مدنية مصرية من طراز "ستار أوف ماريلاند"، كانت تقلها مع آخرين وعُثر على جثمانها نصف محترق، في حادثة صادمة ومفجعة.
وتشير بعض الروايات التاريخية إلى تورط مقربين من الملك فاروق في مصرعها، إما كنوع من الانتقام لارتباطها برشدي أباظة وتركها وعودها لتسريبها معلومات حساسة حول أمن البلاد، التي حصلت عليها بطرق غير مباشرة نتيجة علاقتها بالملك فاروق الأول.



