النهار
الأحد 12 أكتوبر 2025 06:54 مـ 19 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
هيئة البترول تكثف حملاتها لضبط مخالفات الوقود والبوتاجاز خلال أكتوبر في جولة تفقدية..«عطية» يستبعد مدير مدرسة بإدارة أطفيح التعليمية لتقصيره في العمل “3 سنوات من الجحيم”.. تفاصيل إحالة أب للمفتي بعد جريمة صادمة في طوخ مملكة موسو.. هل تعود جذورها إلى مصر القديمة؟ الضربة القاضية لـ«ارتش».. مباحث بنها تنهي رحلة تاجر الهيروين ”قضايا المرأة” تقيم حلقة نقاشية بعنوان:” قانون الإجراءات الجنائية بين الإقرار والتعديل” الأربعاء.. ”الصحفيين” تنظّم يومًا لدعم الزميلات الفلسطينيات صحيفة إسرائيلية تكشف تورط دولاً عربية في تعزيز تعاونها مع إسرائيل «وزير الاتصالات» : تنفيذ عدد من المشروعات لتوظيف تكنولوجيا المعلومات وتقنيات الذكاء الاصطناعى فى إدارة الموارد المائية كاسبرسكي تحذر من مجرمون سيبرانيون ينتحلون صفة شركات طيران عالمية توقيع اتفاقية تعاون بين مكتبة الإسكندرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر القاهرة تستضيف مجددا النسخة العاشرة من بطولة الخطوط الجوية التركية العالمية للجولف

أهم الأخبار

18 قيراطًا هدية لمحافظة الجيزة.. أهالي كرداسة يطالبون بسرعة إنشاء مجمع المدارس

الأرض الذي تبرع بها الأهالي
الأرض الذي تبرع بها الأهالي

لم يعد الأمر مجرد مطالبات أو شكاوى عابرة، بل تحوّل إلى صرخة جماعية من آلاف المواطنين في قرية بني مجدول بمركز ومدينة كرداسة.

الأهالي قرروا أن يضعوا كل ما يملكون على الطاولة، فتبرعوا بـ18 قيراطًا من أراضيهم هدية لمحافظة الجيزة، على أمل أن يتحقق حلم أبنائهم في مدرسة جديدة تحفظ حقهم في التعليم الآمن بعد أن ضاقت الفصول بالطلاب وانهارت الجدران فوق رؤوسهم.

قرار الأهالي جاء بعد سنوات من المعاناة مع مدارس متهالكة ومكتظة، وصلت فيها كثافة الفصول إلى أكثر من 100 تلميذ داخل الفصل الواحد، وسط مخاطر حقيقية تهدد سلامة الطلاب، بعدما تحولت إحدى المدارس إلى مبنى آيل للسقوط منذ إنشائه عام 1964.

ويعيش أكثر من 50 ألف مواطن في القرية معاناة حقيقية، حيث لا يوجد سوى مدرستين ابتدائيتين ومدرسة إعدادي واحدة فقط تخدم هذا العدد الكبير، إحداهما آيلة للسقوط بعدما تم إنشاؤها عام 1964، وتعمل بفترتين صباحية ومسائية تحت مسمى (مدرسة الفتح الابتدائية – بني مجدول الابتدائية).

يقول نبيل الفقي، أحد أهالي قرية بني مجدول بكرداسة: الفصول بقت خانقة، الفصل الواحد بيضم أكتر من 100 طالب، والأطفال مش لاقيين مكان يقعدوا فيه، وفيه خطورة على حياتهم لو المبنى وقع في أي لحظة.

تضيف أم أحمد، إحدى الأمهات: إحنا مش هنقدر نبعت عيالنا يمشوا مسافات بعيدة كل يوم، الطريق خطر، ومفيش مواصلات آمنة، والأهالي أغلبهم حالتهم بسيطة.

يقول "عبدالله.م" أحد الأهالي: الأرض اللي وهبناها للمحافظة من خيرنا وعرقنا.. قالوا إنها بعيدة عن البيوت، وطلبوا نلاقي أرض تانية.. طب نجيب منين؟ إحنا قدمنا كل ما نملك.. ومش قادرين نوفر قطعة تانية"، مضيفًا أن الأهالي لا يملكون سوى الانتظار ومناشدة المسؤولين بالنظر إلى معاناتهم.

لكن الأهالي اليوم أعادوا الأمل بقرارهم التبرع بقطعة أرض داخل القرية وبمساحة كبيرة، موجهين رسالتهم للمسؤولين بسرعة التحرك.

يقول الحاج "سيد.م"، من كبار الأهالي: الأرض قدمناها للمحافظة هدية من غير مقابل.. كله عشان مستقبل ولادنا.. وطلبنا الوحيد سرعة البدء في الإنشاء علشان نلحق مستقبل الأجيال الجاية لولادنا.

واختتم الأهالي رسالتهم بقولهم: “إحنا عملنا اللي علينا.. ووهبنا الأرض، وبنستغيث بسيادة المحافظ والوزارة يسرعوا في الخطوات قبل ما أولادنا يتشردوا بين القرى”.

موضوعات متعلقة