هل تنفذ إسرائيل مقترحات المبعوث الأمريكي إلى بيروت بشأن الحرب مع لبنان؟

أفادت تقارير بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يصر على إبقاء عدة قرى لبنانية على الحدود خالية من السكان، وأن تكون بمثابة منطقة عازلة، وهو ما يتعارض مع مقترحات المبعوث الأمريكي إلى بيروت توم باراك، وفقًا لصحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية.
ورفضت إسرائيل اقتراح باراك بإنهاء الأعمال العدائية مع حزب الله، رغم موافقتها المبدئية على الوقف التدريجي للضربات الموجهة على أهداف في جنوب لبنان، وفقًا لما ذكرته صحيفة «الجديد» اللبنانية، أمس الجمعة، وأفادت التقارير بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أبلغ باراك أن إسرائيل ستوافق على الوقف التدريجي لمحاولات الاغتيال والضربات الموجهة، وستنسحب من عدة نقاط رئيسية في جنوب لبنان.
ومع ذلك، أشارت التقارير إلى أن إسرائيل أصرت على إخلاء عدة قرى على الحدود لتكون بمثابة منطقة عازلة، وقالت إسرائيل إن لبنان يمكنه تطوير مصانع ومناطق صناعية أخرى هناك، لكنها شددت على ضرورة إخلاء المدنيين من المنطقة، وترى صحيفة «معاريف» العبرية بأن هذا يُلغي فعليًا الاتفاق برمته، والذي لم يكن ليُصبح ساريًا إلا بموافقة الطرفين على جميع شروطه.
ينشط جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، وصرّح في يوليو بأنه سيواصل هجماته المنتظمة على حزب الله حتى ينزع سلاحه، حتى لو أدى ذلك إلى حرب أخرى.
ويأتي هذا بعد أسبوع من لقاء جمع بين ديرمر وباراك في باريس. وسيتوجه المبعوث الأمريكي إلى بيروت الأسبوع المقبل برفقة السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام، والمبعوثة الأمريكية السابقة مورجان أورتاجوس، وعدد من مستشاري الإدارة الأمريكية.
وسابقًا، أفاد موقع «أكسيوس» الأمريكي بأن إدارة ترامب طلبت من إسرائيل تقليص العمليات العسكرية في لبنان لتشجيع بيروت على نزع سلاح حزب الله، وذكرت صحيفة «معاريف» أن خطة الإدارة الأمريكية تتضمن تعليقًا للضربات غير العاجلة، على أن يُمدد هذا التعليق إذا اتخذ لبنان خطوات إضافية لمنع حزب الله من إعادة تنظيم صفوفه، وفي وقت سابق من اليوم السبت، ضربت طائرة مُسيَّرة إسرائيلية هدفًا قرب بلدة تفاتحة في صيدا جنوبي لبنان، وفقًا لما ذكرته صحيفة «الأخبار» اللبنانية.