النهار
الثلاثاء 12 أغسطس 2025 02:39 مـ 17 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”الأعلى للإعلام” يستدعي مسؤول صفحة الكابتن مصطفى يونس عبر يوتيوب الأهلي يخاطب اتحاد الكرة مبكراً لاستقدام حكام أجانب أمام بيراميدز زوهو تطلق ”زيا إل إل إم” وتوسّع حزمة الذكاء الاصطناعي بإضافة الوكلاء وأدوات الاستوديو الغرفة التجارية بمطروح : مد جسور التعاون الإقليمي لدعم الاقتصاد وتوفير فرص استثمارية واعدة مواعيد مباريات الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي موسم 2025-2026 محافظ الفيوم يُكرم السيدة ”مبروكة” لحصولها على شهادة محو الأمية خلال تسلُّمه جائزة ”القرافي” بمؤتمر الإفتاء العالمي.. مفتي تشاد يؤكد: جائزة الإمام القرافي تمثل تقديرًا لبلادي وحافزًا لمواصلة خدمة العمل الإفتائي رسمياً.. باريس سان جيرمان يضم مدافع بورنموث زاباراني حتى 2030 الدكتور عمر الدرعي خلال كلمته بالمؤتمر الدولي العاشر للإفتاء: التقنيات الحديثة في المجال الإفتائي نعمة تقرِّب الوصول للمعلومة وتغلق الأبواب في وجه... محمد الجندي: الأزهر بقيادة الإمام الأكبر درع الأمّة ضد الغلو والتطرّف منذ أكثر من ألف عام شبكة «تأهيل» ومبادرة «طوّر وغيّر» تنظمان برنامجًا للتدريب على تطبيق «مايكروسوفت ديزاينر» موعد مباراة ليفربول وبورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي

عربي ودولي

دلالات نشر الرئيس الأمريكي قوات الحرس الوطني بدلاً من الشرطة بواشنطن في هذا التوقيت

الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي

كشفت التقارير الإعلامية الدولية، دلالات نشر الرئيس الأمريكي قوات الحرس الوطني بدلاً من الشرطة بواشنطن في هذا التوقيت، والتي تعد تصعيداً غير مسبوق في العلاقة بين الحكومة الفيدرالية وسلطات المدن، حيث استند إلى المادة 740 من قانون الحكم الذاتي للعاصمة، وهي مادة تمنحه حقاً استثنائياً في مثل هذا التدخل، لكنه قدّم ذلك في خطاب مليء بالصور الكارثية عن العاصمة، متناقضاً مع بيانات رسمية تشير إلى أن معدلات الجريمة العنيفة في واشنطن عند أدنى مستوياتها منذ 30 عاماً.

وفق ما ذكرته التقارير الإعلامية، فالإجراءات تأتي في خضم صيف سياسي محتدم ومع تصاعد الجدل حول مستويات الجريمة، رغم أن الأرقام الفيدرالية والمحلية تظهر تراجعاً ملحوظاً في معدلات العنف.

أشارت الصحف الأمريكية الكبرى مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست أشارت إلى الفجوة بين خطاب ترامب الأمني والحقائق الميدانية، بينما بعض المنابر المحافظة مثل فوكس نيوز تبنت روايته بالكامل، واعتبرت التدخل الفيدرالي «تحركاً حاسماً لإنقاذ العاصمة من الانهيار الأمني».

في الأوساط البحثية، حذرت تقارير صادرة عن مجلس العلاقات الخارجية وبروكينجز من أن هذا النوع من التدخلات قد يفتح الباب أمام تآكل الحكم المحلي في الولايات المتحدة، ويؤسس لنمط جديد من المركزية الأمنية تحت ذريعة مكافحة الجريمة. ويرى محللون أن تهديد الرئيس الأمريكي بتوسيع الإجراء ليشمل مدناً أخرى هو جزء من استراتيجية أوسع لاختبار الحدود القانونية لسلطاته التنفيذية، وربما لإشعال معارك سياسية مع خصومه المحليين قبيل انتخابات منتصف الولاية.

وذكرت التقارير أن هذه الإجراءات تأتي بينما يتجاهل «ترامب» الإشارة إلى عوامل اقتصادية واجتماعية أعمق مرتبطة بالجريمة، ويركز على الحلول العسكرية والشرطية، وهو نهج ينتقده خبراء العدالة الجنائية باعتباره يعالج الأعراض لا الجذور.

كما أن ربط نشر قوات الحرس الوطني بـ«يوم تحرير العاصمة» يحمل دلالات رمزية قوية لجمهوره، لكنه يثير مخاوف واسعة لدى المدافعين عن الحريات المدنية من إمكانية تكرار هذه الإجراءات في حالات نزاع سياسي أو احتجاج مدني واسع، بحسب التقارير الإعلامية.

يمكن القول إن ما يحدث في واشنطن ليس مجرد استجابة أمنية ظرفية، بل اختبار سياسي وقانوني لمدى قدرة الرئيس على فرض سيطرته على المدن الكبرى، وهو تطور قد يعيد صياغة العلاقة بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والمدن لسنوات قادمة، خاصة إذا ترافق مع حملة منظمة لشرعنة هذا النمط من التدخل في الوعي العام عبر الإعلام والسياسة.