لماذا تنتظر الدول الاوربية الكبري سبتمبر القادم للاعتراف بفلسطين ؟

- خبراء : اعتراف بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال بفلسطين يعطي القضية زخما سياسيا
حملت عبارات نية الالعتراف بفلسطين من جانب لندن وباريس وبرلين ولشبونة وبروكسل وفاليتا مذاق اوربي خالص وتبعتها كندا في اضافة وزخما كبيرا للنضال الوطني الفلسطيني وصولا الي حلم الدولة الفلسطينية المستقلة ولكن السؤال الهام لماذا اخرت هذه الدول الي سبتمبر وليس الان ؟
يقول اللواء اركان الحرب احمد انيس مدير معهد المخابرات الحربية الاسبق ان ان اعلان عددا من الدول الاوربية والعالمية عن نيتها في الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة شيء رائع وتأخيره الي سبتمبرالمقبل وهذا معناه ببساطة موعد انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة والتي ستعلن فيه 15 دولة اوربية وغربية عن اعترافها الصريح بالدولة الفلسطينية وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا والمانيا وبلجيكا والبرتغال ومالطا وكندا وربما هولندا وعدد كبيرا من الدول كذلك وهنا السؤال الاهم هل هذا يكفي ؟في الاصل يجب ان يوافق في البداية مجلس الامن علي الانضمام بعضوية كاملة بأغلبية 9 اصوات علي الاقل ثم يتبع ذلك موافقة ثلثي اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة وهو ما اصبح مضمونا ولكن العقبة الكبيرة تكمن في مجلس الامن الدولي وهو الفيتو الامريكي وهنا السؤال الخطير هل من المنطقي ان تقف دولة واحدة بالفيتو ضد ارادة العالم اجمع .
واضاف اللواء انيس ان ان اجمالي عدد اعضاء الجمعية العامة 193 دولة وحتي الان وصل عدد الدول التي اعترفت بفلسطين 146 دولة حتي الان وهو ما يضع النظام الدولي علي المحك في ان دولة واحدة تمتلك حق الفيتو تقف امام ارادة العالم في التوجه الي السلام والامن ووقف الحروب وهو ما تقوم به امريكا حرفيا اليوم لذا علي دول العالم وخاصة الاربع الكبار داخل مجلس الامن الضغط علي امريكا للشروع في تعديل نظام الفيتو واصلاح الخلل في الامم المتحدة والدفع بقبول عضوية كاملة لفلسطين في الامم المتحدة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود الرابع من يونية 1967 في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية وكان ينبغي علي الدول الاوربية وكندا التي اعلنت عن نيتها الاعتراف بفلسطين فعل ذلك الان قبل سبتمبر القادم لممارسة الضغط الكاف علي اسرائيل لوقف الحرب وادخل المساعدات والشروع في سلام دائم مع الفلسطينيين .