النهار
الخميس 18 سبتمبر 2025 12:18 صـ 24 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
“مصر تنتصر وقائيًا”.. أسرار الصحة التي أنقذت 100 مليون مواطن من الأوبئة ”يستخدم في علاج لوكيميا الأطفال”..إنزيم ”الأسبارجان” طفرة في مجال البحث العلمي نميرة نجم: الأمم المتحدة تتقاعس عن وقف تجويع غزة ومحاسبة إسرائيل خرجهم رجل أعمال وصورهم.. تضامن قنا تحرر محاضر وإنذارات في واقعة استغلال أطفال دار رعاية للدعاية الانتخابية انطلاق ”النادي العربي للإعلام السياحي من قلب عروس البحر المتوسط وزير التعليم يصدر قرارًا وزاريًا بشأن تطبيق نظام الدراسة والتقييم لطلاب المرحلة الثانوية كتاب جديد يرصد تجربة «الإدارة الذاتية» في سوريا أهلًا بالملك.. زيارة تاريخية تعزز الشراكة المصرية الإسبانية وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون ودعم قضايا المنطقة انطلاق فعالية GLMC 365 في واشنطن بمشاركة سعودية لمناقشة مستقبل أسواق العمل رئيس كازاخستان يكرم مفتي الجمهورية ويمنحه وسام الشرف تقديرًا لجهوده في تعزيز الحوار بين الأديان ونشر ثقافة السلام الجامعة البريطانية في مصر تعلن تعيين نائب أكاديمي من جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة الرئيس السيسي يقيم مأدبة عشاء على شرف ملك إسبانيا

أهم الأخبار

لمواجهة الشَّائعات وصون الوعي المجتمعي.. (البحوث الإسلامية) يطلق حملة توعوية كبرى بعنوان: (فتبيَّنوا)


يُطلِق مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، اليوم، حملةً توعويَّةً كبرى بعنوان: (فتبيَّنوا)؛ انطلاقًا من مسئوليَّته الدِّينية والفِكريَّة والمجتمعيَّة في بناء وعي الإنسان، وصَوْن المجتمع من آفة الشَّائعات التي تهدِّد استقراره، وتلوِّث العقول، وتبثُّ الفُرقة والرِّيبة في النفوس.

وأكَّد فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ هذه الحملة تأتي امتدادًا لدَور الأزهر الشَّريف الذي لم يتوقَّف يومًا عن حماية الوعي وبناء الإنسان، مشدِّدًا على أنَّ الإسلام دِينٌ يربِّي أبناءَه على التثبُّت قبل القول والفعل؛ لأنَّ الكلمة أمانة ومسئوليَّة؛ قد تُصبح جسرًا للخير أو شرارةً للفتنة.

وأوضح الدكتور الجندي أنَّ الحملة تهدف إلى تعميق وعي الأفراد بخطورة الشَّائعات في هَدْم المجتمعات وتفتيت الصفوف، وغَرْس قيمة التثبُّت كأصلٍ شرعيٍّ وسلوكٍ حضاريٍّ، فضلًا عن ترسيخ روح المسئوليَّة في الكلمة، وتأكيد أنَّ نَقْل الخبر دون تبيُّن قد يُصبح سهمًا يُصيب الأبرياء ويُفسد الثقة بين الناس، وأنَّ الشَّائعة قد تُشعل فتنةً أو تُدمِّر حياة إنسان.

وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة إلى أنَّ الحملة تقوم على جُملةٍ مِنَ المحاور المهمَّة؛ أبرزها: تسليط الضوء على النُّصوص القرآنيَّة والنبويَّة التي تحذِّر مِنَ التسرُّع وترويج الأباطيل، والتوعية المجتمعيَّة بخطورة الشَّائعات على أمن الأوطان وتماسُك الأُسَر، فضلًا عن تقديم أدوات عِلميَّة وعمليَّة للتحقُّق من صحَّة الأخبار ومصادرها، وتثقيف النَّشء والشباب بآداب التعامل مع المعلومات في العصر الرَّقْمي، إلى جانب إبراز قصص واقعيَّة تكشف أثر الكلمة في البناء والهدم.

وبيَّن فضيلته أنَّ المجمع يسعى من خلال هذه الحملة إلى جَعْل كلِّ فردٍ في المجتمع شريكًا في مواجهة الشَّائعات، وأن يُرسِّخ في وجدان الناس أنَّ الصِّدق والتأنِّي أصلٌ راسخٌ من أصول دِيننا الحنيف، وأنَّ بناء المجتمعات يبدأ ببناء وعي أبنائها، مؤكِّدًا أنَّ الأزهر الشريف سيبقى حاضرًا بفِكره ورسالته؛ ليحمل لواء الحقِّ والتبيُّن في زمنٍ طغت فيه سرعة النَّشر على صِدق الخبر؛ إيمانًا بأنَّ الكلمة التي تُبنَى على عِلمٍ وبصيرة، هي التي تحفظ الأوطان وتصون القلوب والعقول.

ومِنَ المقرَّر أن تستمرَّ فعاليَّات الحملة على مدار أسبوعين، وتتضمَّن تنفيذَ مجموعةٍ مِنَ الخُطَب والنَّدوات والمحاضرات الدَّعويَّة والتوعويَّة في المساجد، واللقاءات المباشرة في مراكز الشباب والنَّوادي الاجتماعيَّة، بالإضافة إلى إطلاق المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة حملةً إعلاميَّةً رقْميَّةً تشمل إنتاج مقاطع فيديو قصيرة، ومنشورات توعويَّة عبر المنصَّات الرسميَّة للمجمع على وسائل التواصل الاجتماعي.