النهار
الخميس 13 نوفمبر 2025 08:28 صـ 22 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بعد سقوطه في الكمين المحكم.. حبس ”حنجل” لاتجاره بالهيروين والهيدرو بكفر شكر سرديات مكتبة الإسكندرية يناقش ”تميمة المعبد ” المؤقتون بالصحف القومية يستنكرون تجاهل الحكومة لأزمتهم.. وينسقون لوقفة أمام الهيئة الوطنية للصحافة الموت كان ينتظرهم على طبلية عشماوي.. و”المؤبد” يُبدل مصير قاتلي شاب الخصوص مدير مركز تريندز للبحوث بدبي.. الإنتاج البحثي العربي 650 باحث لكل مليون نسمة ندوة «مستقبل دراسات الشباب في مصر والمنطقة العربية: نظرة في العمق» بمكتبة الإسكندرية أخر موعد لاستقبال الأعمال المشاركة فى النسخة الثامنة لمسابقة ”المواهب الذهبية” لذوى الهمم..20 نوفمبر القادرية البودشيشية: نعمل على نشر الوسطية والإعتدال وخدمة الوطن والإنسانية شيخ الأزهر يعزي تركيا في ضحايا تحطُّم الطائرة العسكرية ويتضامن مع أسر الضحايا مؤتمر ومعرض التأمين العالمي (Ingate) يختتم أعماله بمشاركة دولية واسعة وحضور حوالي 9000 آلاف زائر مشيدة بالتنظيم الجيد : بعثة الجامعة العربية تختتم متابعتها للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب المصري مفتي الجمهورية يتابع سير العمل بدار الإفتاء

عربي ودولي

موسى يدعو البنوك العربية الى تمويل المشروعات الاستثمارية لتنمية الجنوب السوداني

أكد المشاركون في المؤتمر العربي للتنمية والاستثمار في الجنوب السوداني في ختام اعماله اليوم بجوبا ضرورة مواصلة العمل لدعم عملية التنمية في الجنوب السوداني، حيث أكد ممثلو الحكومة السودانية وحكومة الجنوب، أن المناخ الاستثماري مناسب في جنوب السودان، ولا توجد معوقات فيما يتعلق بالشروط الاستثمارية من قبل حكومة الجنوب.وكان المؤتمر قد عقد بمشاركة ما يقرب من 100 من المستثمرين ورجال الأعمال العرب ، والمؤسسات الاستثمارية من مختلف الدول العربية، وفي شتى القطاعات والاختصاصات.وأشار عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الى الضمانات التي تقدمها حكومة جنوب السودان للمستثمرين وهو ما يتيح جذب اعداد كبيرة منهم ، وكذلك تنوع المجالات التي تعطي لها أولوية في الاستثمار خاصة الزراعة.ودعا موسى، في الجلسة الختامية للمؤتمر كافة البنوك العربية إلى فتح فروع لها في جوبا، مشيرا إلى أن هناك تفاهما أن يبقى وفد مصر غدا وبعد غد لبحث الموضوعات المتعلقة بالتسهيلات المالية.ولفت إلى ان هناك مشروعات تم تنفيذها بالفعل، واقترح أن يكون هناك نقاط ارتباط بين الجانبين لمتابعة مشروعات المؤتمر.من جانبه استعرض مايكل مكوي لويث وزير الشئون القانونية والتنمية الدستورية في حكومة جنوب السودان الضمانات التي توفرها حكومة الجنوب للمستثمرين.وقال إن المادة الخامسة والثلاثين في قانون الاستثمار تحمى حقوق الملكية ، والمادة السابعة والثلاثين، تتحدث عن عودة الأموال والأرباح.ولفت لويث إلى ضرورة تسجيل الشركات حتى تكون لها شخصية قانونية ويمكن التعامل في السوق، أوعلى الأقل تسجيل فرع شركة في جنوب السودان.وحول مخاوف المستثمرين من الدخول الى الجنوب السوداني قال لويث بصرف النظر عما إذا كان موحدا أو منفصلا ، فندعو الجميع الى المجيء والاستثمار في جنوب السودانولفت الى أن الحكومة لديها أولويات، وهي الزراعة والأمن الغذائي ، والتركيز على الزراعة يكون أفضل.ودعا المستثمرين الى التركيز على الزراعة والمنتجات الزراعية، والتصنيع الزراعي حيث إن الأرض شديدة الخصوبة ولا تحتاج إلى أسمدةمن جهته اعتبر الدبلوماسي البريطاني ديرك بلمبلي رئيس مفوضية التقويم والتقييم لاتفاقية السلام بين الشمال والجنوب بالسودان، أن الاستثمار العربي في جنوب السودان سيحقق نوعا من المصالحة ليس فقط بين الشمال والجنوب، ولكن مع العالم العربي ككل.وأكد بلمبي أن جنوب السودان بالإمكانيات المتاحة له يملك ثروة كبيرة ولديه فرص استثمارية كبيرة حالية تساعد في سد احتياجاته الضخمة، مشيرًا إلى معاناة الجنوب في الحروب التي خاضها، وهو ماأدى الى ضعف البنى التحتية له حتى الآن.وأضاف أن هذا المؤتمر من شانه الاسهام في خلق شركاء بين القطاع الخاص بالعالم العربي والحكومة في جوبا ، وسيكون الاستثمار حينئذ من الناحية الاقتصادية خطوة مهمة .كما قال سفير السودان في القاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية عبد الرحمن سر الختم إن نجاح المؤتمر العربي للاستثمار والتنمية في جنوب السودان فاق ما كان متوقعا ، مشيدا بالتحضيرات من قبل الجامعة العربية وحكومة السودان وحكومة الجنوب .ولفت سر الختم في ختام المؤتمر إلى أن حجم المشاركة العربية كان كبيرا، كما كان هناك التزام دقيق بالمواعيد وما اتفق عليه، مشيدا بدور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على جهوده فيما يتعلق بالسودان.وأكد أن النجاح الأكبر تحقق في جلسة العمل الأولى حيث كانت هناك التزامات كبيرة من قبل المستثمرين العرب للقدوم إلى جنوب السودان، وإنشاء العديد من المشروعات في ظل الحاجة الكبيرة للجنوب في كل القطاعات تقريبا .وعما اذا كان نجاح المؤتمر سيؤدي إلى جعل الوحدة جاذبة لأهل جنوب السودان، أجاب: السفير سر الختم إن هذا ليس شرطا على المؤتمر أو على الاستثمارات المرتبطة به، لكن من المؤكد أن أحد الأهداف العميقة للمؤتمر هو تعزيز الوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب.من جانبه وصف مستشار الامين العام للشؤون الافريقية زيد الصبان المؤتمر بأنه عقد في أجواء شديدة الايجابية ،وتوصلت نتائجها الى اتفاقات فيما بين حكومة جنوب السودان وبين ممثلي القطاع الخاص العربي المشاركين في هذا المؤتمر ووممثلي المنظمات والوكالات العربية المتخصصة التي شاركت ايضا في اعمال المؤتمر .وأضاف: اننا نتصور ان اهم نتائج المؤتمر يتمثل في مواصلة العمل على تنفيذ ما تم التعهد به من عدد من مشروعات ضخمة في انحاء الجنوب تتناول البناء على العروض شديدة الحرفية وشديدة الوضوح التي قدمها الوزراء المختلفون المعنيون في حكومة جنوب السودان حول افق ومناخ الاستثمار، تتضمن البناء على هذا بالاضافة الى ما تضمن البناء على هذه المداخلات والشروحات، وستتضمن ايضا بعض المجالات التي اختارها رجال الاعمال مثل قطاعات الزراعة والصناعة وبناء القدرات .وأوضح أنه لمس وجود اهتمام خاص من قبل عدد من رجال الاعمال بالموضوعات التي تتعلق بالسياحة، وقال: هناك عمل يمضي في مجال ضمان الاستثمارات وستعمل وتتعاون المؤسسة العربية لضمان الاستثمارات فيه، وهناك منح تم الاتفاق على تقديمها لعشر طلبة سودانيين تقدر قيمتها باربعمائة ألف دولار في العام .وأضاف الصبان: ان المحصلة جيدة وهناك اتفاق على ان تتواصل هذه الاجتماعات في ضوء عملية ومسيرة وأن يكون هناك آلية مشتركة ومكونة من الجامعة العربية ومن شركاء السلام السودانيين ،حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب وستتصل اعمالها بشكل مستمر وبشكل دوري بعقد اجتماع على الأقل كل شهرين.وكان النائب الأول للرئيس السوداني سيلفا كير ميارديت قد أكد استمرار الروابط الاقتصادية والثقافية حتى حال انفصال الجنوب .وأضاف في كلمته أمام افتتاح المؤتمر انه في حالة انفصال جنوب السودان ستظل العلاقات الاقتصادية والاجتماعية متواصلة ، كما لن يتأثر المستثمرون العرب العاملون في الجنوب وسيظلون مرحب بهم و استثماراتهم آمنة.وقال كير إن الجامعة العربية تشجع بالطبع أن يستمر جنوب السودان ضمن العالم العربي وإنه لو حدث الانفصال فستستمر العلاقات مع الشمال موضحاً أن هناك عمالة شمالية في الجنوب والعكس وكذلك طلاب ، مؤكدا أن كل ذلك لن يتغير أو يتأثر وضعهم .وقال كير أن اتفاقية نيفاشا للسلام بين الشمال والجنوب تنص على ضرورة جعل الوحدة جاذبة لأهل جنوب السودان ،وكذلك احترام إرادة شعب الجنوب ، موضحاً أن الجامعة العربية كانت أحد شهود هذا الاتفاق ، ويجب أن تعمل على تحقيق ذلك ، ، وإذا قرر الجنوب الانفصال ، فإن الروابط لن تنقطعوأعرب سيلفا كير النائب الأول للرئيس السوداني عن أمله في تدفق استثمارات عربية في مجالات البنية الأساسية ، من أجل بناء قواعد الاستثمار ، مشيراً إلى جنوب السودان هو مكان جديد للاستثمار .ولفت سيلفا كير الى وجود عدد من المشكلات فيما يتعلق بالأمن والفساد ، وأرجع المشاكل الخاصة بالأمن لتأثير عقدين من الحرب الأهلية واتساع المساحة ، وانفتاح حدود على الجيران موضحاً ان طول فترة لحرب أثرت على التنمية في كافة ربوع السودان ، فالحرب ليست شئ سوى الدمار ، ومن ثم فهي تنمية عكسية .وشدد على تحسن الوضع كثيرا خلال العامين الماضيين موضحاً أن جنوب أفريقيا لديها استثمارات كبيرة في جنوب السودان معتبرا أنها أكبر دليل على إمكانية الاستثمار الجيد في جنوب السودان ، مشيرا إلى أن جامعة الأسكندرية ، سوف تقوم بتأسيس جامعة في جنوب السودان وهذا دليل على توافر المناخ الآمن في جنوب السودان .وتعهد كير بمحاربة الفساد ، وقال إن القضاء على الفساد لن يتم إلا من خلال التعاون بين كافة شركاء التنمية ، لأن الفساد يؤثر على كفاءة الخدمات ، وقال إننا نعمل مع شركاء التنمية لتعزيز التنمية من خلال قانون الاستثمار لتشجيع الاستثمار الأجنبي في جنوب السودان ، ومعالجة أي بيروقراطية وأي عوائق أمام الأعمال ، ولدينا واحدة من أسرع الحكومات في المنطقة فيما يتعلق بتخليص الإجراءات الخاصة بالمشروعات .وأوضح ان الدول العربية يمكنها أيضا الاستفادة من الموارد الطبيعية للجنوب ، إذ يتوافر بها الموارد الطبيعية ، وهناك مساحات كبيرة صالحة لزراعة الحبوب والمحاصيل الزيتية ، وقصب السكر ، والمحاصيل الاستوائية.ودعا كير المستثمرين العرب للاهتمام بالزراعة ، ورحب بالاستثمار في قطاع البترول ، وخاصة في قطاع التكرير،مشيداُ بالدعم العربي لجنوب السودان خاصة في مرحلة السبيعنيات ، مشددا على ضرورة دعم الدول العربية للاستثمار في جوبا في القطاعات المختلفة