جون دوران.. من ”احتفال مع رونالدو” إلى العودة لأوروبا تحت قيادة مورينيو

في تحول دراماتيكي لم يكن متوقعاً قبل بضعة أشهر، يستعد المهاجم الكولومبي الشاب جون دوران للانضمام إلى نادي فنربخشة التركي بقيادة المدرب المخضرم جوزيه مورينيو، بعد رحلة قصيرة لكنها مثيرة للجدل في صفوف النصر السعودي.
نجم شاب صاعد في الدوري الإنجليزي
لم يكن دوران، البالغ من العمر 21 عاماً، سوى مهاجم بديل في صفوف أستون فيلا مطلع موسم 2024–25، لكنه خطف الأنظار بسرعة بعد تسجيله أربعة أهداف في أول خمس مباريات فقط، ليصبح من بين أبرز المواهب الشابة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومنافسًا في الأرقام مع نجم ليفربول لويس دياز.
ورغم ارتباط اسمه بأندية كبرى مثل بايرن ميونخ وبرشلونة، فاجأ الجميع في يناير الماضي بانتقاله إلى النصر السعودي، في صفقة بلغت 65 مليون جنيه إسترليني، لتكون الأغلى في تاريخ النادي والثانية في تاريخ دوري روشن السعودي بعد صفقة نيمار.
بداية قوية... ثم توتر مع رونالدو
بدا أن انتقاله إلى السعودية سيكلل بالنجاح، إذ سجل هدفين في أول مباراة له مع النصر ضد الفيحاء، واحتفل حينها قائلاً: "أشعر وكأني ألعب FIFA Career Mode. أنا أحتفل بالأهداف مع كريستيانو رونالدو!"
لكن سرعان ما بدأت الخلافات تظهر، خصوصًا بعد طرده في ثالث مباراة له بالدوري، في خسارة مثيرة أمام الاتفاق، وهي الحادثة التي أثارت غضبًا علنيًا من رونالدو نفسه.
رغم تحقيقه 10 أهداف بجانب رونالدو (الذي سجل 11) خلال 13 مباراة فقط، فشل الفريق في التأهل إلى دوري أبطال آسيا، وخرج من نصف نهائي البطولة القارية دون تسجيل أي هدف من النجمين.
اضطرابات داخل النصر ودور رونالدو
بحسب صحيفة The Telegraph، فإن دوران دفع بقوة للرحيل والعودة إلى أوروبا بسبب "الاضطرابات في نادي النصر"، حيث أصبحت سيطرة رونالدو على القرارات الفنية والتعاقدات أحد أبرز مصادر القلق، بالإضافة إلى قضية مرفوعة من المدير التنفيذي السابق للنادي، ماجد الجمان السورور، والذي وصف طريقة إقالته بأنها "غير مهنية وغير مقبولة".
رغم كل ذلك، فإن رونالدو يبدو باقياً، بعد توقيعه على عقد جديد يمتد حتى عام 2027 بقيمة فلكية تُقدر بـ 492 مليون جنيه إسترليني.
العودة إلى أوروبا... عبر تركيا
توجه دوران الآن نحو الدوري التركي الممتاز، حيث من المنتظر أن ينضم إلى فنربخشة الذي يخطط لبناء فريق قوي مع مورينيو. ويبدو أن المهاجم الكولومبي يرى في هذه الخطوة فرصة للعودة إلى الساحة الأوروبية، تحت قيادة مدرب يعرف جيدًا كيف يطوّر المهاجمين.
هل ينجح دوران في استعادة بريقه في أوروبا؟ أم أن تجربته السعودية ستترك ظلالها على مستقبله؟ الأيام القادمة وحدها ستحسم الإجابة، لكن المؤكد أن هذا المهاجم الشاب ما زال يملك الكثير ليقدمه.