طهران تلوح بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي

أكد متحدث لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إبراهيم رضائي أن معظم أعضاء اللجنة أيدوا انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية عقب الضربات الأمريكية.
ونقلت وكالة "تسنيم"، عن رضائي قوله: "انتقد معظم أعضاء اللجنة بشدة أداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودعوا إلى إنهاء أو تعليق التعاون معها".
وأضاف: "من بين مطالب أعضاء اللجنة، والتي من المقرر إدراجها في جدول أعمال الدورة البرلمانية المقبلة، إعادة النظر في مشاركة إيران بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والانسحاب منها".
وفي سياق متصل، أفادت وكالة "إسنا" نقلا عن ممثل لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، بأنه خلال اجتماع خاص للجنة حضره كبار المسؤولين من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ووزارة الخارجية، تم التأكيد على أن نشاط إيران النووي لن يتوقف بسبب الهجوم الأمريكي".
بدوره، أعلن بهروز كمالوندي نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والمتحدث باسمها أن "نمو الصناعة النووية في إيران لن يتوقف" بعد الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدا أن هذه "الصناعة الوطنية متجذرة في إيران ولا يمكن اقتلاع جذورها".
يذكر أن الولايات المتحدة استهدفت ليلة الأحد ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان. ووصف الرئيس ترامب الهدف من الضربات بأنه "تقييد القدرات النووية الإيرانية"، محذرا من عواقب أكثر خطورة إذا لم توافق طهران على "إنهاء هذه الحرب".
من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجمات بأنها "خيانة للدبلوماسية"، مؤكدا أن بلاده ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أمنها.
وأثارت الضربات الأمريكية استنكارا دوليا واسعا، حيث وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجمات بأنها تصعيد خطير في المنطقة وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين.
كما أدانت روسيا الضربات الأمريكية ووصفتها بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالرد على الأحداث. وانضمت كل من كوبا والصين إلى قائمة الدول المستنكرة للعملية العسكرية الأمريكية.