النهار
الخميس 7 أغسطس 2025 12:28 صـ 11 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
زيدان يعود للأضواء.. اتفاق نهائي على قيادة منتخب فرنسا بعد يورو 2026 رئيس جامعة مدينة السادات تعلن بدء الدراسة بكلية الطب البشري للعام الجامعي 2025/2026 منتخب مصر يتأهل رسميًا إلى بطولة العالم للكرة الشاطئية بقطر 2025 تحت شعار مصر تستقبل العالم.. وزير الرياضة يشهد حفل افتتاح بطولة العالم لناشئي اليد عمر بركة أفضل لاعب في مباراة مصر و كوريا الجنوبية في افتتاح بطولة العالم لكرة اليد منتخب الناشئين يكتسح كوريا في افتتاح بطولة العالم لكرة اليد محافظ الدقهلية: ”لا تنمية بدون بيئة حضارية.. والحدائق واجهة المدن وجزء من كرامة المواطن” . الهلال يمطر شباك بالينجن بسداسية في أولى تجاربه التحضيرية للموسم الجديد بعد عقد من التألق.. سون يودع توتنهام وينضم إلى لوس أنجلوس الأمريكي كمبيوتر خارق يتوقع تتويج ليفربول بالدوري الإنجليزي 2025/26 إلغاء حفل محمد منير بالعلمين تأجيل ‎ حفل رامي جمال في مهرجان العلمين الجديدة تضامنًا مع الكينج محمد منير

منوعات

في قلب الشرق الأوسط.. مفاعلان نوويان يرسمان خريطة الصراع والصمت النووي

وسط منطقة تتقاطع فيها الجغرافيا مع التوترات السياسية والعسكرية، يبرز مفاعلان نوويان يُعدّان من أخطر المنشآت في الشرق الأوسط: مفاعل ديمونة الإسرائيلي ومفاعل بوشهر الإيراني، كلاهما يُجسد وجهًا من وجهي التحدي النووي في المنطقة، لكن بأسلوبين مختلفين، أحدهما غامض وصامت، والآخر علني تحت أعين الرقابة الدولية.

ديمونة.. ترسانة نووية خارج القانون الدولي

يقع مفاعل ديمونة في عمق صحراء النقب جنوب إسرائيل، على بعد نحو 13 كيلومترًا من مدينة ديمونة، في منطقة محظورة الطيران فوقها وتخضع لحماية أمنية مشددة.

بدأ بناؤه في أوائل الستينيات بمساعدة تقنية وفرنسية سرية، في وقت كانت فيه فرنسا تسعى لتعزيز علاقتها مع إسرائيل خلال العدوان الثلاثي وما بعده.

ورغم أن إسرائيل لم توقع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، فإنها تُعد الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك سلاحًا نوويًا فعليًا، وفقًا لتقارير استخباراتية ومراكز دراسات دولية.

وبحسب تقرير صادر عن معهد العلوم والأمن الدولي (Institute for Science and International Security - ISIS)، تُقدر الترسانة النووية الإسرائيلية بما يتراوح بين 80 إلى 400 رأس نووي، معظمها يُعتقد أنه أُنتج باستخدام البلوتونيوم المستخرج من مفاعل ديمونة.

ولا يخضع هذا المفاعل لأي رقابة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، ولا تُعرف تفاصيل دقيقة عن نشاطه، مما يجعله من أخطر المواقع النووية السرية في العالم.

القلق لا يقتصر على الجوانب العسكرية فقط، بل يمتد إلى المخاوف البيئية، خاصة مع ما تردد عن تهالك بنية المفاعل بعد مرور أكثر من ستة عقود على تشغيله.

بوشهر.. مفاعل مدني بطابع استراتيجي

أما مفاعل بوشهر، فيقع جنوب إيران على سواحل الخليج العربي، ويُعتبر أول محطة نووية مدنية لتوليد الكهرباء في البلاد. تم تشغيله رسميًا عام 2011 بدعم من روسيا، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 1000 ميغاواط.

بخلاف ديمونة، فإن بوشهر يخضع لرقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتُجرى فيه عمليات تفتيش دورية ضمن الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015.

ورغم طابعه المدني، إلا أن موقعه الجغرافي الحساس قرب مضيق هرمز ومراكز الطاقة يجعله في مرمى التهديدات المحتملة في حال اندلاع أي مواجهة عسكرية في المنطقة.

ويُعد وجود هذين المفاعلين في منطقة مضطربة كفيلًا بإبقاء الشرق الأوسط على حافة الاشتعال الدائم.