النهار
السبت 21 يونيو 2025 05:04 مـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بعثة حج الجمعيات الاهلية المصرية نشكر السعودية علي ما وفرته لراحة ضيوف الرحمن من المصريين وتيسير مهمتنا 39 محضرا وضبط 213 شيكارة دقيق مدعم خلال حملة بالدقهلية مشروع حيوي لتحسين البيئة والطرق بقطور.. والمحافظ يتابع تغطية ورصف مصرف الزهار حبس ابن أكبر مشجعى نادى الاتحاد 6 أشهر وتغريمه 10 آلاف جنية حملات نظافة مكثفة في الغربية لإعادة رونق الشوارع وتجميل الميادين نادي سموحة الرياضي يطلق أكاديمية الهوكي بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي للهوكي الفريق أسامة ربيع:”تعاملنا بشكل فوري واحترافي مع حادث جنوح سفينة الغطس RED ZED1” وزير العمل ومحافظ كفرالشيخ يسلّمان عقود عمل لذوي الهمم وشهادات لأوائل خريجي الدورات التدريبية وكيل الشباب والرياضة بالإسكندرية تطلق ملتقى توظيفي بالأنفوشي وزير العمل في كفر الشيخ: تنظيم برامج لتعليم الممرضات اللغة الألمانية بالمجان بحضور أكثر من 100 طالب وطالبة مراجعة مادة اللغة العربية للثانوية العامة بطور سيناء نقابة المهندسين بالإسكندرية تطلق مباشرة ”التدريب والشباب ”

حوادث

مشينا قبل الانهيار بنص ساعة.. الناجي الوحيد من عقاري حدائق القبة يروي الكارثة

في صباحٍ بدت ملامحه عادية، وبينما كانت شمس يوم الجمعة تُلقي خيوطها على حي حدائق القبة، لم يكن أحد يتوقع أن دقائق قليلة ستفصل بين الحياة والموت، بين خروج ناجٍ ودخول آخرين في ظلمة الركام.

كنت بنقل العفش وخرجت قبل ما يقع البيت بنص ساعة

بهذه الكلمات المرتجفة بدأ عم محمد الناجي الوحيد من كارثة انهيار عقاري حدائق القبة، حديثه لـ"جريدة النهار المصرية"، وسط صدمة ما زالت تكسو ملامحه، قائلاً:"أنا ساكن في شقة في العقار بقالنا شهرين بنجري على الحي علشان نعرف مصير البيت، كنا حاسين إنه هيقع، وكل يوم في حاجة بتقع أو بتتشقق، لحد ما خفت على ولادي وعزلت من شهر".

الناجي لم يبتعد تمامًا، كان يزور شقته على فترات، وفي صباح الجمعة 20 يونيو 2025، قرر أن يُنهي صفحة أخيرة من فصول المعاناة، فحضر لنقل ما تبقى من الأثاث.

واستطرد قائلاً:"النهارده جينا الصبح، جبت عربية، وبدأت أنقل اللي فاضل من العفش.. وخرجت قبل الانهيار بنص ساعة بس. كنت همشي واترك المكان نهائي. اللي حصل بعدها مصيبة".

المهندسة قالتلي لما البيت يتساوى بالأرض هتاخدي شقة

تدخلت ابنة الناجي، التي بدت أكثر تماسكًا من والدها، لتكشف جزءًا آخر من القصة قائلة:"لما روّحنا الحي، فيه مهندسة قالتلي نصًا: لما البيت يتساوى بالأرض المحافظ هيديكي شقة، وكأننا كنا مستنيين المصيبة تحصل علشان نتحرك".

تؤكد الأسرة أن جميع الجهات الرسمية كانت على علم بحالة العقار، لكن تعنّت صاحب العقار ورفضه لترميمه زاد الطين بلة، بحسب روايتهم، فكان السكان يعيشون بين الخوف وقلّة الحيلة، حتى جاء يوم الانهيار.

الناجي يختتم كلماته:"مش قادر أتكلم عن اللي حصل لجيراني،ووجع القلب أكبر من الكلام، وأنا نجيت بس روحي هناك معاهم".