النهار
الأربعاء 6 أغسطس 2025 10:15 مـ 11 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مدير أمن الـقليوبية يتفقد محيط كنيسة العذراء بمسطرد استعدادًا لإحتفالات صوم العذراء مريم بتهم ”استعراض القوة والقتل وإصابة آخرين”.. المؤبد و 9 سنوات للمتهمين الـ4 بقليوب مصرع وزيري الدفاع والبيئة وعدة مسؤولين في غانا إثر تحطم مروحية عسكرية معامل التنسيق الإلكتروني بجامعة المنصورة تستقبل طلاب المرحلة الثانية من الثانوية العامة محافظ الدقهلية : ”منطقة 15 مايو ستشهد نقلة حضارية.. وتكامل المشروعات شرط أساسي قبل التنفيذ” تموين الإسكندرية تضبط 1650 كجم دقيق مدعم الرئيس السيسي : العلاقة بين مصر وأشقائها العرب ”قوية ومتزنة” ماس كهربائى يتسبب في حريق محل بيتزا في القناطر الخيرية رئيس اتحاد اليد يرحب بضيوف مصر في الافتتاح .. ويؤكد جمهورنا سر قوتنا الجيش الملكي المغربي يضم رضا سليم من الأهلي على سبيل الإعارة أزمة صحية تتسبب في غياب الكينج عن جمهوره بالنسخة الثالثة لمهرجان العلمين جيوكيريس يظهر أساسيًا لأول مرة في تشكيل أرسنال

حوادث

مشينا قبل الانهيار بنص ساعة.. الناجي الوحيد من عقاري حدائق القبة يروي الكارثة

في صباحٍ بدت ملامحه عادية، وبينما كانت شمس يوم الجمعة تُلقي خيوطها على حي حدائق القبة، لم يكن أحد يتوقع أن دقائق قليلة ستفصل بين الحياة والموت، بين خروج ناجٍ ودخول آخرين في ظلمة الركام.

كنت بنقل العفش وخرجت قبل ما يقع البيت بنص ساعة

بهذه الكلمات المرتجفة بدأ عم محمد الناجي الوحيد من كارثة انهيار عقاري حدائق القبة، حديثه لـ"جريدة النهار المصرية"، وسط صدمة ما زالت تكسو ملامحه، قائلاً:"أنا ساكن في شقة في العقار بقالنا شهرين بنجري على الحي علشان نعرف مصير البيت، كنا حاسين إنه هيقع، وكل يوم في حاجة بتقع أو بتتشقق، لحد ما خفت على ولادي وعزلت من شهر".

الناجي لم يبتعد تمامًا، كان يزور شقته على فترات، وفي صباح الجمعة 20 يونيو 2025، قرر أن يُنهي صفحة أخيرة من فصول المعاناة، فحضر لنقل ما تبقى من الأثاث.

واستطرد قائلاً:"النهارده جينا الصبح، جبت عربية، وبدأت أنقل اللي فاضل من العفش.. وخرجت قبل الانهيار بنص ساعة بس. كنت همشي واترك المكان نهائي. اللي حصل بعدها مصيبة".

المهندسة قالتلي لما البيت يتساوى بالأرض هتاخدي شقة

تدخلت ابنة الناجي، التي بدت أكثر تماسكًا من والدها، لتكشف جزءًا آخر من القصة قائلة:"لما روّحنا الحي، فيه مهندسة قالتلي نصًا: لما البيت يتساوى بالأرض المحافظ هيديكي شقة، وكأننا كنا مستنيين المصيبة تحصل علشان نتحرك".

تؤكد الأسرة أن جميع الجهات الرسمية كانت على علم بحالة العقار، لكن تعنّت صاحب العقار ورفضه لترميمه زاد الطين بلة، بحسب روايتهم، فكان السكان يعيشون بين الخوف وقلّة الحيلة، حتى جاء يوم الانهيار.

الناجي يختتم كلماته:"مش قادر أتكلم عن اللي حصل لجيراني،ووجع القلب أكبر من الكلام، وأنا نجيت بس روحي هناك معاهم".