أساليب علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال

في ظل تزايد حالات الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) بين الأطفال، يؤكد مختصون في طب الأطفال والصحة النفسية أن العلاج الفعّال لهذا الاضطراب يتطلب تدخلًا متعدد الأبعاد يجمع بين العلاج السلوكي والدوائي والدعم التربوي.
ويوضح الأطباء أن العلاج السلوكي يُعد الخيار الأول خاصة للأطفال دون سن السادسة، حيث يُركز على تدريب الوالدين على تقنيات إدارة السلوك وتعزيز الروتين اليومي، بالإضافة إلى استخدام أنظمة المكافآت لتحفيز السلوك الإيجابي.
أما في الحالات التي تتطلب تدخلاً دوائيًا، فقد أشار الخبراء إلى أن الأدوية المنشطة مثل "ريتالين" و"أديرال" تُظهر فعالية ملحوظة في تحسين التركيز وتقليل فرط النشاط، مع ضرورة أن يتم صرفها تحت إشراف طبي دقيق. كما تتوفر بدائل غير منشطة مثل "ستراثيرا" و"إنتونيف" لبعض الحالات.
من جانب آخر، يحظى العلاج النفسي والتربوي بأهمية متزايدة، حيث يساهم العلاج المعرفي السلوكي (CBT) في تمكين الطفل من التحكم بانفعالاته، إلى جانب توفير دعم أكاديمي خاص داخل المؤسسات التعليمية.
وفي السياق ذاته، شدّد المختصون على دور النظام الغذائي والنشاط البدني، مؤكدين أهمية تقليل تناول السكريات والمواد الحافظة، بالإضافة إلى تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم.
واختتم الأطباء تأكيدهم على أهمية المتابعة المستمرة بين الأسرة والمدرسة والجهات الصحية لتقييم تطور الحالة وتحديث خطة العلاج عند الضرورة، مشددين على أن التشخيص المبكر والتدخل المتكامل يشكلان مفتاح النجاح في إدارة هذا الاضطراب.