ثلاثي نادر في تاريخ كرة القدم: أكثر حراس المرمى تسجيلًا للأهداف

عندما نتحدث عن تسجيل الأهداف في كرة القدم، فإن العقول تذهب مباشرةً إلى المهاجمين ولاعبي الوسط الهجوميين. لكن في تاريخ اللعبة، برز عدد نادر من حراس المرمى الذين قلبوا المعادلة، وتحولوا من مدافعين عن الشباك إلى هزّازين لها. هؤلاء الحراس تحدّوا الأدوار التقليدية، وكتبوا أسماءهم في السجلات الكروية بمدادٍ من ذهب، بفضل أهدافهم التي جاءت من ركلات جزاء، ضربات حرة، بل وأحيانًا من اللعب المفتوح في لحظات درامية لا تُنسى.
فيما يلي قائمة تضم أكثر ثلاثة حراس مرمى تسجيلًا للأهداف في تاريخ كرة القدم، وفقًا لإحصائيات موثقة من مصادر رسمية وأرشيفات الأندية:
روجيريو سيني (البرازيل) – 131 هدفًا
الحارس الأسطوري لنادي ساو باولو، والذي لعب بين عامي 1992 و2015، يُعد بلا منازع أكثر حارس مرمى تسجيلًا للأهداف في التاريخ.
سيني كان يُتقن تنفيذ الركلات الحرة وركلات الجزاء بدرجة استثنائية، وغالبًا ما كان يُفضَّل على زملائه في تنفيذ الكرات الثابتة، نظرًا لدقته وقوته في التسديد. ورغم أنه قضى مسيرته بالكامل تقريبًا في مركز حراسة المرمى، إلا أن أهدافه الـ131 جعلته يتفوق على كثير من لاعبي الميدان.
خوسيه لويس تشيلافيرت (باراغواي) – 67 هدفًا
نجم نادي فيليز سارسفيلد الأرجنتيني، كان يتمتع بشخصية قوية وتسديدات صاروخية.
اشتهر بتنفيذه للركلات الحرة، وسجل العديد من أهدافه في مباريات حاسمة، بل وسجل "هاتريك" في إحدى المباريات الرسمية، وهو إنجاز نادر لحارس مرمى.
جونيور فيرنانديز (البرازيل) – نحو 45 هدفًا
ورغم أنه لم يحظَ بنفس الشهرة العالمية مثل سيني وتشيلافيرت، إلا أن فيرنانديز كان حارسًا مميزًا في عدد من أندية أمريكا الجنوبية، واشتهر بقدرته على تسجيل الأهداف من الكرات الثابتة، خاصة الركلات الحرة المباشرة.
تُعد هذه الأرقام دليلًا على أن كرة القدم لا تعترف بالقوالب الجاهزة، وأن الموهبة والجرأة يمكن أن تغيّر مفاهيم اللعبة مهما كان مركز اللاعب.