في اعقاب الغاء ترامب للمساعدات والضغط علي جنوب افريقيا
هل ترضخ جنوب افريقيا للضغوط الامريكية وتتوقف عن دعم غزة وتسحب دعواها من العدل الدولية ؟

في اعقاب تعرضه للنسخة الثالثة من كمين ترامب لضيوفه في المكتب البيضاوي عقب زيلنسكي وعاهل الاردن فعلها ترامب مع رئيس جنوب افريقيا واستحضر له صورا وصفها بممارسة تضييق وابادة لمزارعين بيض في بريتوريا وهو ما تم تكذيبه انها في الكونغو ولسيت في بلاده وهنا السؤال هل ترضخ كيب تاون لضغوط ترامب وتنسحب من دعم صمود غزة ؟
يقول الدكتور محمد عبد العزيز يوسف الخبير في الشؤون الافريقية بجامعة القاهرة ان وكالة الانباء الدولية رويترز فضحت افتراء ترامب علي نظيره رامافوزا رئيس جنوب افريقيا بملف صور الابادة للبيض عندما جهز له الكمين المحكم في البيت الابيض وهنا كشفت الوكالة ان ترامب استعان بصور من الكونغو وليس جنوب افريقيا نفسها ولعل رد رئيس جنوب افريقيا والذي اتسمي بالشجاعة والبطولة في مقارعة ترامب بقوله ليس لدي طائرة لاقدمها لك في محاولة استباق هجوم ترامب الذي لوح بالغاء المساعدات علي بلاده التي تعاني من ازمات اقتصادية لا تخفي علي احد وجاء رده عقب ان امر ترامب باطفاء نور القاعة لعرض تقارير عن العنصرية التي يتعرض لها البيض في كيب تاون .
واضاف يوسف ان جنوب افريقيا كما هو معلوم تعاني من مشاكل اقتصادية كبيرة وتحتاج مساعدة واشنطن وهي من اكثر دول العالم تلقيا للمساعدات الامريكية حيث انها تلقت 6 مليار دولار من امريكا خلال العشر سنوات الماضية وتعاني كيب تاون كثير جراء قرار امريكا بتخفيض المساعدات كثير في يناير الماضي وهنا حاول اقطاب في ادارة ترامب اثناء رامافوزرا عن موقفه الشجاع الداعم لغزة في ملف الابادة الجماعية والدعوي التي رفعتها امام محكمة العدل الدولية وان كان العرض الامريكي جاء عن طريق طرف ثالث غير ترامب نفسه وهو ما قوبل بالرفض .
ويتوقع الدكتور يوسف ان تظل جنوب افريقيا علي مبدأها في عدم الرضوخ لطموحات امريكا واسرائيل في الانسحاب من الدعوي التي ادانت اسرائيل وقادتها لقاء اعادة الدعم الامريكي بالمليارات وانقاذ اقتصاد جنوب افريقيا المتداعي جراء ما يشبه مرحلة ما قبل العقوبات الخفية التي فرضتها قطاعات المال والاعمال في الداخل الامريكي علي التعامل مع جنوب افريقيا في محاولة للضغط الاقتصادي الامريكي ومن حلفاء تل ابيب كذلك لاثناء بريتوريا عن الدفاع عن غزة وحقوق الشعب الفلسطيني في الحياة والعيش بكرامة علي حدودة وفي دولته المستقلة في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية الشريف .