مكتبة الإسكندرية تشارك في النسخة التاسعة للمدرسة الصيفية الفرنكوفونية الدولية

شاركت مكتبة الإسكندرية من خلال وحدة التواصل الفرنكوفوني بإدارة مؤسسات المعلومات والمهارات المهنية بقطاع المكتبات في تنظيم النسخة التاسعة للمدرسة الصيفية الفرنكوفونية الدولية لعلوم المعلومات والمكتبات، والمقامة في مدينتي مونتريال وكبيك بدولة كندا، في الفترة من 19 إلى 25 مايو 2025، بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للشبكة الفرنكوفونية الرقمية (RFN) ومؤتمر وزراء الثقافة للدول والحكومات الأعضاء في الفرنكوفونية برعاية المنظمة الدولية للفرنكوفونية (OIF)، وذلك بهدف الدعم والتواجد في المحافل الفرنكوفونية الدولية.
وتعد هذه هي المشاركة الثالثة على التوالي لمكتبة الإسكندرية مع الجمعية الدولية الفرنكوفونية لأخصائي المكتبات والمعلومات (AIFBD) في فعاليات المدرسة الصيفية الفرنكوفونية الدولية، حيث تقام هذه الفعالية مرة واحدة من كل عام؛ وهي عبارة عن مجموعة من اللقاءات والمناقشات والمحاضرات بين الأساتذة والباحثين والمهتمين بعلوم المكتبات والمعلومات ورواد التراث الثقافي، بغرض تبادل الخبرات والمعلومات فيما بينهم، وإلقاء الضوء على كل ما هو جديد في هذا الشأن سواء كانت التقنيات الحديثة التي يتم طرحها أو الطرق المبتكرة لحل المشكلات ومواجهة التحديات العالمية، كونها فرصة فريدة للتدريب والتعرف على أحدث الاتجاهات في مجال إتاحة البيانات والعلم المفتوح.
ستتناول نسخة المدرسة الصيفية الفرنكوفونية الدولية لهذا العام إشكالية الإتاحة واكتشاف المحتويات والوسائط الوثائقية الناطقة باللغة الفرنسية، وأيضًا تغيرات العالم الرقمي التي أدت إلى تغير الطرق المستخدمة للوصول للمحتويات بشكل عام لا سيما المحتويات الفرنكوفونية مما حال دون إتاحتها. كما سيتم تسليط الضوء على الذكاء الاصطناعي والخوارزميات التي أحدثت ثورة في طرق الوصول إلى المعلومات والمحتويات، هذا وسيتم طرح كيفية إعادة التفكير في التسويق والدعوة لزيادة الإتاحة لتلك المحتويات.
تأتي مشاركة مكتبة الإسكندرية بهذه الفعالية ضمن نهج شامل يقوم على التعاون وتبادل الخبرات، ودعم الأجيال الجديدة من المهنيين، حيث إن المكتبات ومراكز التوثيق والجهات الفاعلة في مجال المكتبات والمعلومات تلعب دورًا حاسمًا في بناء مستقبل رقمي شامل وأخلاقي داعم للتنوع اللغوي والثقافي، لذلك تسعى مكتبة الإسكندرية على الدوام إلى تعزيز حركة المعرفة على المستوى الدولي، والتأكيد على دورها كجسر بين الثقافات.