النهار
الخميس 22 مايو 2025 06:37 صـ 24 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
توتنهام بطلا للدوري الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخه على حساب مانشستر يونايتد لعنة مبابي تصيب ريال مدريد وتمنح باريس سان جيرمان قبلة الحياة 360 دقيقة حاسمة في تاريخ بيراميدز المحلي والقاري السعودية تدين وتستنكر بأشد العبارات تعرض وفد دبلوماسي لعملية إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء زيارتهم لمخيم جنين رئيس البرلمان العربي: إطلاق كيان الاحتلال النار تجاه وفد دبلوماسي في مخيم جنين عدوان يستوجب المساءلة الدولية الكاتب اليمني نزار الخالد يحذر في ذكرى الوحدة الـ35 من عواقب حالة التشظي حصول وحدة الأحمدية بشربين على اعتماد ”جهار” محافظ الدقهلية يستقبل رئيس مجلس الدولة ويضعان حجر الأساس لمبنى مجلس الدولة وزير الخارجية الباكستاني يدين الهجوم الإرهابي على حافلة مدرسية بـ إقليم بلوشستان هكذا احتفلت” نانسي عجرم ” بعيد ميلاد أبنتها إيناسة محمد وأميرة الفضل تطلقان برنامج ”مود بنات” على قناة السابعة فيفا يفتح نافذة انتقالات استثنائية لأندية كأس العالم من 1 إلى 10 يونيو 2025

حوادث

استنادا الى مسروقات نوال الدجوي..بلاغ يطالب بالتحقيق في تجاوزات الجامعات الخاصة وتحولها الى مؤسسات ربحية رغم كونها غير هادفة للربح

تقدم الدكتور هاني سامح المحامي بعريضة رسمية إلى رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي حملت رقم 9942675، طالب فيها بالتحقيق عن تجاوزات فادحة ترتكبها الجامعات الخاصة و التي أُنشئت بهدف رفع مستوى التعليم وخدمة المجتمع دون السعي للربح، والتي وفقا للبلاغ تحولت إلى كيانات تجارية تحقق أرباحًا طائلة تقدر بمليارات الجنيهات لمؤسسيها، في خرق صارخ للنصوص القانونية.

استند البلاغ إلى الأحكام القانونية التي تؤكد على الطابع غير الربحي للجامعات الخاص. فالمادة الأولى من القانون تنص على أن الجامعات الخاصة "لا يكون غرضها الأساسي تحقيق الربح"، بينما تؤكد المادة 11 أن "الجامعات الأهلية لا تهدف إلى الربح"، وتشير المادة 15 إلى ضرورة توجيه أي فائض مالي لتطوير العملية التعليمية والبحثية، ودعم المنح الدراسية، وخدمة المجتمع. لكن الواقع وفق البلاغ يكشف عن صورة مغايرة، حيث أصبح التعليم سلعة تُتاجر بها، وتُثقل الأسر المصرية برسوم دراسية باهظة تحول دون تحقيق العدالة الاجتماعية.

استند البلاغ الى واقعة السيدة نوال الدجوي، رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون (MSA)، التي أفاد بلاغها عن السرقة بامتلاكها ثروة هائلة تشمل 15 كيلوغرامًا من الذهب (بقيمة 1.5 مليون دولار)، و3 ملايين دولار نقدًا، و50 مليون جنيه مصري، و350 ألف جنيه إسترليني.

يكشف البلاغ عن تفاوت صارخ وعشوائية في تسعير الرسوم الدراسية الجامعية ، مما يؤكد تحول الجامعات إلى مؤسسات تجارية لتربيح ملاكها. وذكر البلاغ أمثلة حيث، تصل رسوم كلية طب الأسنان في الجامعة البريطانية الخاصة إلى 290,000 جنيه، وفي جامعة أكتوبر (MSA) إلى 286,300 جنيه، بينما تبلغ في جامعة مصر الدولية (MIU) 232,000 جنيه. وفي الجامعة الألمانية الخاصة بالقاهرة، تصل رسوم كلية الهندسة إلى 160,000 جنيه، للفصل الدراسي. هذه الأرقام، التي تتجاوز بكثير التكلفة الفعلية للخدمات التعليمية، وفق البلاغ تستنزف كاهل الأسر وتحرم العديد من الطلاب من فرص التعليم العالي.

طالب البلاغ بتحقيق شامل في مصادر الثروات الضخمة لمؤسسي الجامعات، وإعادة تقييم الرسوم الدراسية لتتماشى مع الأهداف غير الربحية، مع وضع آليات رقابية صارمة لضمان الشفافية في إدارة أموال الجامعات. كما يدعو إلى إصدار قرارات تنظيمية لتوحيد معايير التسعير ومنع استغلال الطلاب.

جاء في البلاغ ان التعليم هو ركيزة التقدم والتنمية، وحجر الزاوية في بناء أمة مزدهرة وأن تحويل الجامعات الخاصة إلى مشاريع استثمارية يناقض جوهر رسالتها، ويحرم أجيالاً من حقهم في تعليم عادل ومنصف.

جاء في ختام العريضة المطالبة بإجراء تحقيق شامل في مصادر الثروات الضخمة لمؤسسي الجامعات الخاصة ، ومدى ارتباطها بالأرباح غير المشروعة الناتجة عن إدارة هذه الجامعات. مع إعادة تقييم الرسوم الدراسية بما يتماشى مع الأهداف غير الربحية للجامعات الخاصة والأهلية، وضمان أن تكون الرسوم متناسبة مع التكلفة الفعلية للخدمات التعليمية. ووضع آليات رقابية صارمة لضمان الشفافية في إدارة أموال الجامعات، واستخدام الفائض المالي في الأغراض التي حددها القانون، كدعم المنح الدراسية وتطوير البحث العلمي وخدمة المجتمع. وإصدار قرارات تنظيمية لتوحيد معايير تسعير الرسوم الدراسية، ومنع التلاعب أو الاستغلال في تحديد هذه الرسوم.