رئيس جامعة السويس يفتتح المؤتمر الطلابي السابع لكلية العلوم ”العلوم التطبيقية من النظرية للإبتكار”

افتتح صباح أستاذ دكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس فعاليات المؤتمر الطلابي السابع لكلية العلوم الذي يتم برعاية سيادته، وحضور السادة أستاذ دكتور شريف فهمي القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أستاذ دكتور وليد عبدالكريم عميد الكلية ورئيس المؤتمر، وذلك بحضور الكيميائي/ صلاح الدين رياض مساعد رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات (ايكم)
نائب رئيس شركة مصر لانتاج الأسمدة (موبكو) السابق، المهندس / محمد إبراهيم رئيس شركة سيدي كرير للبتروكيماويات (سيدبك) والعضو المنتدب، المهندس حسن عبد العليم رئيس مجلس إدارة شركة حلوان للاسمدة والعضو المنتدب، الكيميائي هشام رياض رئيس الشركة المصرية لانتاج الاثيلين ومشتقاته (اثيديكو).
أعرب "رئيس جامعة السويس" عن اعتزازه بكلية العلوم باعتبارها نواة إنشاء أي جامعة مشيرا إلى أنها مصدر إشعاع لجميع التخصصات العلمية والتكنولوجية، مشيرا إلى أن مشكلة أحجام الدارسين عن التخصص في الرياضيات أو الفيزياء يأتي من خلال طريقة تدريس هذه العلوم الهامة في المدارس، مؤكدا على اعتبار هذه التخصصات هي مصدر التقدم التكنولوجي في مختلف العلوم الهندسية أو الطبية أوالزراعية وغير ذلك.
وأشار رئيس جامعةالسويس، إلى أن الفجوة بين العلوم الأكاديمية والمجال الصناعي بشكل عام، مشيرا إلى أن العلماء والباحثين بجامعة السويس يحتلون مكانة علمية مرموقة بفضل ابحاثهم المتميزة والمنشورة في أفضل الدوريات والمجلات العلمية الدولية، موضحا أن البحث العلمي لابد أن يكون له مردود في الجانب التطبيقي لخدمة المجتمع والبيئة المحيطة.
وأوضح "حنيجـل" أن الفجوة بين الصناعة والدراسه الأكاديمية أمر يحتاج منا إلى خطوات فعلية لتجاوز هذه الفجوة، من خلال ما يقوم به مركز التطوير المهني من خلال التواصل مع مختلف المؤسسات لسد هذه الفجوة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن دعوة هذه الكوكبة من المسئولين في عدد من المؤسسات الصناعية الكبرى يأتي تجسيدا لإيمان الجامعة بأن ربط الدراسة الأكاديمية بسوق العمل أصبح ضرورة لا غنى عنها لضمان إعداد كوادر مؤهلة تمتلك المهارات والمعرفة التي تلبي احتياجات القطاعات المختلفة. فالتواصل المستمر بين الجامعات والشركات والمؤسسات يتيح فهما دقيقا لمتطلبات سوق العمل المتغيرة ويساعد على تطوير المناهج الأكاديمية لتواكب هذه التحديات. ومن خلال الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الاقتصادية والصناعية يمكننا توفير فرص تدريبية حقيقية للطلاب تمنحهم خبرة عملية تمكنهم من الانخراط بفعالية في مجالاتهم بعد التخرج.
كما أطلق رئيس الجامعة مسابقة بين مختلف المؤتمرات الطلابية في مختلف الكليات لأحسن مؤتمر طلاب، كما أكد على أنه في انتظار ما سيخرج عنه المؤتمر من توصيات لتفعيلها على أرض الواقع.
وأعلن رئيس جامعةالسويس، أنه في خلال أيام قليلة سيتم افتتاح المستشفى الجامعي الجديد، وكذا افتتاح الجامعة الأهلية بمشاركة ١٠ كليات ستقوم أكثر من ٣٠ برنامج أكاديمي يؤهل الدارسين للمنافسة بقوة في سوق العمل، فضلا عن فرع جامعة السويس بأبورديس وذلك لتوفير مؤسسة أكاديمية مرموقة بمحافظة جنوب سيناء تضم ١٧ كلية ومستشفي جامعي، بالإضافة إلى الجامعة التكنولوجية المزمع العمل عليها بمدينة السويس الجديدة.
وأكد "رئيس الجامعة" على ضرورة مشاركة الجميع سواء من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب لابد من العمل والاجتهاد لأجل الرقي بإسم جامعة السويس في مختلف المحافل، ولعل ما توفره هذه المؤتمرات من ايجابيات في رفع تصنيف الجامعة وسط مختلف الجامعات.
في ختام كلمته، أكد "رئيس جامعة السويس" على أن العمل والإخلاص .. كطريق للنجاح، والولاء للوطن .. كأساس للبناء. وأن الجامعة ليست مجرد مكان للتعلم، بل هي بوابة للفرص، داعيا الجميع إلى استثمار كل لحظة فيها لتحقيق مستقبل واعد. الأوطان تُبنى بسواعد أبنائها، فكونوا جزءًا من هذا البناء.
وكان "أستاذ دكتور وليد عبدالكريم" عميد الكلية قد ألقى كلمة في بداية المؤتمر أعرب فيها عن سعادته وكافة أعضاء أسرة كلية العلوم للوصول الى هذه النسخة الجديدة من المؤتمر الطلابي للكلية، موجهًا التحية للشركات والمؤسسات الصناعية التي شاركت في المؤتمر، كما وجه التحية للسادة المحاضرين والخبراء المشاركين، وجمعية الرياضيات المصرية، ونقابة المهن العلمية، وأسرة طلاب من أجل مصر، والمركز الجامعي للتطوير المهني، على مساهماتهم القيمة في إثراء فعاليات هذا المؤتمر.
و أوضح "عميد الكلية" أن النسخة السابعة لهذا المؤتمر تمثل نقلة نوعية، ليس فقط من حيث عدد الأبحاث المقدمة والذي يقترب من ١٥٠ بحثا، بل أيضًا من حيث الاهتمام المجتمعي المتزايد، وارتفاع مستوى المنافسة وحضور نخب علمية متميزة في رحاب جامعة السويس، وهو ما يؤكد على ضرورة استمرارنا في تطوير هذا الكيان العلمي ليواكب تطلعات طلابنا ومجتمعنا العلمي.
كما رحب بمشاركة عدد من الجامعات والمعاهد المصرية في هذا المؤتمر، ومنها: جامعة الجلالة، وجامعة أكتوبر، وجامعة الأزهر، ومعهد القناة العالي للهندسة والتكنولوجيا. ونعتز كذلك بمشاركة أبحاث طلابية من كليات الجامعة المختلفة، مثل كلية الحاسبات والمعلومات، والآداب،الهندسة والتكنولوجيا والتعليم.
كما أعربت "أستاذ دكتور سحر السقا" وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر – عن فخرها بما تحقق من نجاح هذا العام، مشيدةً بالإقبال اللافت من الطلاب وتفاعلهم الجاد مع الورش العلمية، مؤكدة أن هذا النجاح ثمرة جهود جماعية متكاملة داخل الكلية.
وكانت وقائع المؤتمر حافلة بورش العمل والمحاضرات التفاعلية التي قدّمها نخبة من الخبراء والمتخصصين، مما ساهم في تعزيز وعي الطلاب بقضايا سوق العمل ومهارات البحث العلمي. وقد تنوعت الموضوعات المطروحة لتشمل الجوانب العلمية، والمهنية، والأخلاقية، وجاءت على النحو التالي: حيث شارك المهندس تامر اسعد الرئيس التنفيذي لشركة Photon Computing ومستشار في الحوسبة فائقة الأداء وبث الفيديو، وشارك الدكتور محمد علي المصري مساعد رئيس شركة سيدي كرير للبتروكيماويات (سيدبك) للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة.
ومن جانبها صرحت "أستاذ دكتور رشا مصطفى كامل" - رئيس قسم الكيمياء ومنسق المؤتمر أن هذا اليوم، الذي ينتظره الطلاب كل عام، يعكس حجم الشغف لديهم وحرصهم على الاستفادة من كل فرصة تسهم في صقل قدراتهم، حيث أصبح هذا الحدث محطة سنوية بارزة ترسخ في وجدان طلاب الكلية وخريجيها، بوصفه مساحة حرة للتعلم، والانفتاح على الواقع المهني، وتبادل الخبرات.
وأوضحت "كامل" أن الفعاليات شهدت مشاركة متميزة من خلال عرض 146 بوستر بحثيًا، قدمها نحو 500 طالب وطالبة، عرضوا خلالها أعمالًا علمية متنوعة. وقد تم تقييم هذه البوسترات من قبل نخبة من أعضاء هيئة التدريس والمحكّمين.