جورج ريكتسينس لــ” النهار ”..
مجلس التعاون رفيع المستوى بين مصر واليونان يمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية

في تصريح خاص لـ"النهار"، أكد جورج ريكتسينس، رئيس مجلس إدارة نادي التجديف اليوناني بالقاهرة، أن لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في أثينا، برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والذي شمل اللقاء جلسة مباحثات ثنائية، أعقبها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، جاء ليعكس مدى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وما شهدته خلال العشر سنوات الأخيرة من تنامي كبير في ظل إستراتيجية ورؤية مشتركة زاد من سرعة التحرك باتجاهها منتدى غاز شرق المتوسط، وتكثيف التعاون في هذا الإطار وآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، هو ما تم ترجمته من خلال توقيع الرئيس السيسي ورئيس الوزراء اليوناني الإعلان المشترك بشأن الشراكة الإستراتيجية بين مصر واليونان، كما أنهما شهدا توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجالات عدة، تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف جورج ريكتسينس، أن الإجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى بين مصر واليونان، والذي ترأسه رئيس الوزراء اليوناني، والرئيس المصري، يمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، ويعزز من التواصل والتنسيق الوثيق بين البلدين، بما يعزز ويدعم العمل التنموي الثنائي، وتبادل الخبرات، والتكامل في مجالات حيوية مثل النقل، البيئة، الأمن البحري، التعليم، الصناعات التحويلية والطاقة، وفي مجالي مكافحة الهجرة غير الشرعية.
مشيراً إلى أن إستعراض مسار التعاون الثنائي والموقف التنفيذي للمشاريع المشتركة وفي مقدمتها مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، وبحث التعاون في مجالات التكنولوجيا والإبتكار وريادة الأعمال، يعكس حرص القاهرة وأثينا على تعزيز التعاون المشترك وسرعة تنفيذه على أرض الواقع في مجال إنتاج الكهرباء من المصادر الجديدة والمتجددة؛ تمهيدًا لنقلها إلى أوروبا عبر اليونان، وذلك في إطار مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، والذي يعد تجسيداً قوياً لمتانة العلاقات بين البلدين.
وعلى الصعيد السياسي أكد جورج ريكستسينس، أن مواقف البلدين من القضايا الإقليمية تتسم بتوافق وتطابق في الروئ خاصةً في الأزمة التي يعيشها قطاع غزة، فكلا الدوليتين يتفقان على أهمية إستئناف تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وضمان وصول المساعدات الإغاثية إلى القطاع بالكميات الكافية لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وأهمية تنفيذ حل الدولتين بإعتباره الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم وإستقرار مستدام في المنطقة، وضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية للحيلولة دون تصعيد أو توسع دائرة الصراع في المنطقة.
وعن دير سانت كاترين، أكد جورج ريكتسينس، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، كان واضحاً في عباراته أثناء الحديث عن دير سانت كاترين وهو ما بعث برسائل طمئنة كبيرة لما يمثله الدير من مكانة لدى الشعب اليوناني والجالية اليونانية في مصر، والتي على ثقة كبيرة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفي الشعب المصري، من واقع تاريخ طويل جمع بين الشعبين وتداخل كبير في العادات والتقاليد التي ترسخ لمبدأ احترام الأديان وصون دور العبادة.
لافتاً إلى أن تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، التزام الدولة المصرية بالتعاقد ما بين الدير والدولة ووصفه لهذا التعاقد بأنه أبدي لن يمس، وحديثه بأن الدير يحتضن رفات قديسة عظيمة، حرصه علي توضيح ذلك الأمر بنفسع وذكره بشكل مباشر في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع رئيس الوزراء اليوناني، دحض الأقاويل المغرضة بهذا الشأن.