فلسفة الشطرنج تعبث بالقمة.. من يتوج بالدوري؟

لقب الدوري المصري الممتاز دبتّ الروح فيه مرة أخرى، لتشتعل المنافسة على تحديد هوية بطل النسخة الاستثنائية، بعدما برهن النادي الأهلي أنه لم يرض بترك اللقب إلى منافس آخر حتى وإن كان يقدم موسمًا تاريخيًا لم يكن يتوقعه أحدًا.
فلسفة الشطرنج
فلسفة الشطرنج، تلك التي تعتمد على المباغتة واللعبة المفاجئة التي من شأنها بعثرت كل أوراق الخصم، فقط حركة واحدة دون تركيز منك، تجد نفسك فقدت كل شيء، وينتهي أمرك بالتسليم "كش ملك".
ولأن هذا الدوري استثنائي، فالمارد الأحمر آبي أن يترك بطولته المفضلة، رغم أزمة القمة المعلقة، وفقدان 3 نقاط قابلة للمضاعفة في أمر يتوقف على قرار لجنة الاستئناف الذي من الوارد صدوره في غضون أيام وربما ساعات قليلة.
الأهلي الآن اعتلى قمة جدول ترتيب الدوري الممتاز، وبفارق نقطتين عن المنافس الذي فقد صدارته، بيراميدز، بعدما لُدغ بـ"كش ملك" مرتين على التوالي، لينزف 6 نقاط في سيناريو من درب الخيال.
الشطرنج يا عزيزي، هي نفس الفلسفة حركات مفاجئة من عناصر غير متوقعة، الأهلي ارتقى إلى القمة بفضل فوزه في مبارياته أولًا، وتقبله هدايا من فاركو ثم البنك الأهلي بتعطيل بيراميدز في جولتين على التوالي.
من يتوج بالدوري؟
يبدو أن هوية بطل النسخة الاستثنائية للموسم الحالي من الدوري، لن تتحدد إلا مع لفظ الأنفاس الأخيرة في الأيام المتممة من شهر مايو الحالي، حيث إن المباراة الختامية لفريقي الأهلي وبيراميدز، تتزامن إقامتها خلال يوم 28 من الشهر الجاري.
فارق النقطتين سيجعل هذا الصراع مستمرًا ربما حتى الجولة الأخيرة، إلا إذا لعب القدر دوره وتعثر أحد المنافسين على القمة في مباراة الجولة المقبلة، ليقدم لنا بطل المسابقة لهذا الموسم "القيصري" قبل حوالي أسبوعين من نهايته الفعلية، بحلول 1 يونيو المقبل.
في حقيقة الأمر، قدم بيراميدز موسمًا استثنائيًا ويستحق أن يرفع الجميع له القبعة حتى وإن خسر اللقب، لأن الصراع عندما يكون مع الأهلي، الأكثر تتويجًا باللقب في بطولته المفضلة، عادة لا ينتهي إلا مع الأنفاس الأخيرة، لأن المارد الأحمر لا يرمي المنديل أبدًا قبل أوانه.