النهار
الإثنين 12 مايو 2025 11:09 صـ 14 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

خلال الاحتفال باليوم العالمي للتمريض.. نقيب التمريض: ”أسود الرعاية الصحية” شعار احتفال التمريض هذا العام تقديرًا لدورهم الجوهري

نظّمت نقابة التمريض المصرية اليوم احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للتمريض، بمشاركة عدد كبير من رموز المنظومة الصحية وقيادات العمل الصحي في مصر، على رأسهم السير مجدي يعقوب جراح القلب العالمى والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وعدد من رموز القطاع الصحى وقيادات التمريض.

وقالت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، خلال كلمتها في الاحتفالية، إن هذا اليوم يمثل تحية تقدير وشكر لكل ممرضة وممرض في مصر، مؤكدة أن التمريض هو العمود الفقري للمنظومة الصحية، قائلة: "دايمًا بنقول إحنا القلب النابض، العمود الفقري، لأننا في قلب الخدمة الطبية، لا نغيب عن المريض في أي لحظة من لحظات علاجه".
وأضافت نقيب التمريض أن 60% من المنظومة الصحية في مصر قائمة على جهود التمريض، موضحة أن دور التمريض الحقيقى يبدأ عندما يغادر الطبيب غرفة العمليات، ويستمر مع المريض حتى التعافي التام، مشيرة إلى أن التمريض هو من يتحمّل العبء الأكبر في تقديم الرعاية والدعم الإنساني للمريض على مدار الساعة.
وأكدت أن شعار احتفال هذا العام هو: "التمريض.. أسود المنظومة الصحية"، موجهة رسالة لأبناء المهنة قائلة: "دمتم ذخرًا لمصر وللمواطن المصري المريض اللي محتاج لنا، رفعتوا راسنا ودايمًا بترفعوا راسنا، وأقل حاجة نقدمها ليكم النهاردة إننا نقول لكم: شكرًا جزيلًا".
وقدّمت كوثر محمود تحية خاصة للبروفيسور السير مجدي يعقوب، الذي شارك في الاحتفالية، قائلة: "تشريف حضرتك النهارده ليه معاني كبيرة جدًا عند جموع تمريض مصر، خطوتك عزيزة على كل تمريض مصر، وشكرًا لحضورك اللي بيمنحنا فخر ودعم معنوي كبير".
كما رحّبت نقيب التمريض بالداعم الرئيسي للتمريض وللمنظومة الصحية، معالي وزير الصحة ونائب رئيس الوزراء الدكتور خالد عبد الغفار، قائلة: "رغم انشغالاتك ومسؤولياتك واجتماعاتك، حرصت على الحضور لدعم مهنة التمريض والاحتفال باليوم العالمى".
وتوجهت بالشكر للدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، مؤكدة على دعمه الدائم لكل خطوات تطوير التمريض، كما وجهت التحية إلى اللواء سعيد النجار، مساعد أول وزير الداخلية للقطاع الطبي.
واختتمت الدكتورة كوثر محمود كلمتها بتوجيه أسمى عبارات الامتنان والتقدير لكل أعضاء فريق التمريض المصري، مؤكدة أن ما يقدمونه من تضحيات وجهد يُعد العمود الأساسي لاستمرار المنظومة الصحية في مصر، وأن الدولة والمواطن يقدّران هذا الدور النبيل بكل فخر واحترام.
وبدوره أعرب جراح القلب العالمي السير مجدي يعقوب عن تقديره العميق لمهنة التمريض، مؤكدًا أنها مهنة نبيلة ومحورية في أي نظام صحي متكامل، ولا يمكن الاستغناء عنها مهما بلغت تطورات التكنولوجيا أو تقدم الطب.
وأكد أن حبه واحترامه الكبير للعاملين في مجال التمريض نابع من تجاربه العملية التي عاشها على مدار مسيرته المهنية الطويلة، قائلاً: "احترامي وحبي لمهنة التمريض نابع من القلب، هي مهنة مهمة جدًا وشكرًا جزيلاً على الفرصة السعيدة، أنا بحبكم جدًا وبقدّركم أكتر".
وخلال كلمته المؤثرة، استعاد السير يعقوب واحدة من أبرز المواقف التي رسّخت في ذهنه أهمية التمريض، مشيرًا إلى ليلة مرهقة قضّاها في مستشفى أسوان أثناء إجراء عملية دقيقة، وقال: "كنت مرهقًا للغاية، وكانت العملية معقدة جدًا، وقتها اعتمدت على الممرض محمود عبد الحي، ولولا كفاءة الطاقم التمريضي، كنا فشلنا في إنقاذ الحالة".
وأوضح أن هذه الواقعة ليست استثناءً، بل هي نموذج متكرر في جميع المؤسسات الصحية التي تُحسن استثمار قدرات فرق التمريض، مؤكداً أن التمريض هو العمود الفقري لكل مستشفى ناجح، وأن دوره لا يقل أهمية عن دور الجراح أو الطبيب الاستشاري.
واختتم السير يعقوب كلمته برسالة تقدير قال فيها: "أنتم قلب الرعاية الصحية النابض.. من دونكم ما كنا نجحنا ولا أنقذنا الأرواح.. دمتم فخرًا لنا جميعًا".
ومن جانبه أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، دعم الدولة لمهنة التمريض وتقديرها كونها جزءًا أساسيًا في المنظومة الصحية، لافتًا إلى أن فرق التمريض المصرية تلعب دورًا بارزًا في تقديم الرعاية الصحية، مشيدًا بجهودهم الاستثنائية خلال جائحة كورونا والأزمات الصحية الأخرى.
كما أشار إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتدريب كوادر التمريض، حيث تم تدريب أكثر من 5 آلاف ممرض وممرضة في برامج متخصصة في الرعاية المركزة والطوارئ.، لافتًا إلى أن الوزارة تعاونت مع نقابة التمريض وهيئة التأمين الصحي لتوفير التدريب على رأس العمل ورفع مستوى الخدمات الصحية.
وأضاف أن الوزارة اعتمدت زيًا تمريضيًا جديدًا مع تعزيز الهوية المهنية للممرضين، كما تم تحديث المناهج التمريضية بما يتماشى مع برنامج التأمين الصحي الشامل، مؤكدًا على أهمية الاستثمار في العنصر البشري من خلال التعليم المستمر والتأهيل المهني لرفع جودة الخدمات الصحية.
واختتم الوزير بتشجيع الممرضات والممرضين على مواصلة العطاء المهني وإبداعهم في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة، مؤكدًا على دورهم المحوري في تحقيق أهداف الصحة الشاملة.
وقال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، إن ما يقدمه التمريض المصري يفوق أي كلمات شكر أو تقدير، وأنه على مدار التاريخ، وفي مختلف الأزمات التي مرت بها مصر، كان التمريض دائمًا في قلب الحدث بعطائه وجهده الوطني المستمر.
وقال السبكي: "مهما تحدثنا لن نفي التمريض حقه، فقد كان حاضراً في كافة المحطات المفصلية، من الثورات إلى الأزمات الاقتصادية، مرورًا بالأزمات الصحية مثل جائحة كورونا، وحتى المشروعات القومية الصحية الكبرى، وعلى رأسها منظومة التأمين الصحي الشامل والمبادرات الرئاسية لتطوير الخدمات الصحية".
وأضاف أن الهيئة تعمل جاهدة على تقديم الدعم المستحق للتمريض المصري، سواء عبر تحسين بيئة العمل أو إطلاق منظومة جديدة للحوافز، فضلًا عن التقدير المعنوي من خلال إطلاق أسماء الممرضين المتميزين والشهداء منهم على المنشآت الصحية التابعة للهيئة.
كما أشار السبكي إلى أن الهيئة تعمل على تطوير مسارات التدريب والبعثات الخارجية، حيث تم إطلاق أكثر من خمس بعثات تدريبية في جامعات عالمية مثل زيورخ، مع تغيير جذري في فلسفة التدريب، بحيث يتم ابتعاث فرق طبية متكاملة تشمل الأطباء والتمريض والفنيين، لضمان التكامل في نقل الخبرات ورفع كفاءة الأداء داخل المستشفيات.
ومن جانبه أعرب الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، عن بالغ تقديره وامتنانه لأعضاء فريق التمريض المصري، ناقلًا تحيات وتقدير فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لكل العاملين في هذه المهنة النبيلة، وذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن فضيلته.
وهنأ الدكتور محمود صديق أطقم التمريض بمناسبة يومهم العالمي، واصفًا إياه بـ"يوم الشكر والتقدير لتمريض مصر"، مؤكدًا أن مهنة التمريض تمثل العمود الفقري للمنظومة الصحية، وتؤدي دورًا بالغ الأهمية في أصعب اللحظات التي يمر بها الإنسان، خاصة وقت المرض.
وقال صديق: "أخص بالشكر دائمًا التمريض، الذي يقدم الرعاية الصحية بتفانٍ، ناسيًا بيته وأسرته، ويفني عمره في خدمة المريض، في وقت يكون فيه الإنسان في أضعف حالاته"، مشيرًا إلى أن التمريض لا يعمل من أجل أجر مادي، بل يؤدي عبادة عظيمة وهي "جبر الخاطر"، معتبراً إياها من أسمى صور الإنسانية والرحمة.
ونقلت الدكتورة سلمى دوارة، رئيس لجنة الصحة بالمجلس القومي للمرأة، تحيات رئيسة المجلس وأعضاء اللجنة إلى جميع ممرضي وممرضات مصر، مقدمة لهم تهنئة خاصة بمناسبة هذا اليوم.
وقالت: "أنتم الجيش الأبيض وملائكة الرحمة، ونحن نعرف قدركم جيدًا"، مشيدة بدور الممرضين والممرضات في تقديم الرعاية الصحية وأكدت أن المهنة، التي كانت تُعتبر أساسًا مؤنثة، أصبحت الآن تضم أيضًا ممرضين من الرجال الذين أثبتوا كفاءتهم العالية، مشيرة إلى أن الجميع في هذه المهنة يتنافس من أجل صالح المريض.
وأوضحت أن شعار هذا العام لليوم العالمي للتمريض هو "رفاهية الممرضين والممرضات"، الذي يعكس أهمية الاهتمام برفاهية الممرضين والممرضات، باعتبارهم جزءًا أساسيًا في تعزيز الاقتصاديات الصحية.
وأكّد الدكتور حسين خضير، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن مهنة التمريض في مصر ليست مجرد وظيفة، بل هي رسالة إنسانية نبيلة، مشددًا على ضرورة تقديم دعم حقيقي ومستمر لها، تقديرًا لما تبذله من عطاء وتفانٍ في خدمة المرضى والمنظومة الصحية.
وأضاف الطبيب المصري أصبح مطلوبًا في كبرى الدول الأوروبية مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا، وكذلك الممرضة المصرية، وهذا يعكس مكانة الكوادر الطبية لدينا وكفاءتها العالية.
وتابع رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ حديثه موجهًا الشكر والتحية لفرق التمريض قائلًا: "أنتم مش مجرد موظفين.. أنتم رسل إنسانية تقدمون الرحمة والعناية للمرضى في أدق الأوقات، وتتحملون عبئًا نفسيًا وجسديًا هائلًا"، مؤكدًا أن التمريض المصري له جذور ضاربة في أعماق التاريخ منذ أيام الحضارة الفرعونية، ويتميّز بروح العطاء وسرعة التعلم والمرونة.
وفى الختام قدمت نقيب التمريض الشكر لعدد من القيادات والشخصيات البارزة في القطاع الصحي، من بينهم؛ الدكتور حسين خضير، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، اللواء طبيب طارق النجدي، رئيس الأكاديمية الطبية، الدكتور نصيف الحفناوي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس قطاع التنمية البشرية بوزارة الصحة، الدكتور محمد شكري، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العلاجية، الدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحي المصري، مشيدة بدوره الكبير في تطوير التمريض وإعداد الأدلة الإرشادية، الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، والذي حضر نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتورة سلمى دوارة، رئيس لجنة الصحة بالمجلس القومي للمرأة، الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، والتي وصفتها بـ"شريكة النجاح"، الدكتور هاني راشد، نائب رئيس هيئة الرعاية الصحية، الدكتورة مروة الكحلاوي، رئيس جمعية الباقيات الصالحات.
كما خصّت بالشكر عمداء وأساتذة كليات التمريض في مختلف الجامعات المصرية، مؤكدة أنهم الأساس الحقيقي لتكوين أجيال التمريض في مصر، وقالت: "كلنا لو كنا واقفين وبنتكلم وعندنا ثقة في نفسنا، فده نتيجة إنهم أسسونا وعلمونا صح... أهلًا بحضراتكم وشرفتونا".