محسن محي الدين ل النهار: ”الغربان” يجمعني بعمرو سعد..و”المداح” يناقش الاحتلال الفكري الغربي

يُعرف باختياره أعمالاً تحمل رسائل هادفة، ويحرص على تقديم محتوى فني يعكس القيم والمبادئ داخل الأسرة المصرية، بدأ مسيرته الفنية منذ الطفولة، وبرز كممثل ومخرج ومؤلف حيث تعاون مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين، وقدم أدوارًا متنوعة في السينما والمسرح والتلفزيون.
بعد فترة من الاعتزال، عاد إلى الساحة الفنية بأعمال تحمل قيمًا فنية ورسائل اجتماعية، وشارك مؤخرا في عدة أجزاء من مسلسل المداح، انه الفنان محسن محي الدين الذي التقينا به وكان لنا هذا الحوار معه:
كيف قمت بتحضير لشخصية الشيخ "خضر" في مسلسل المداح هذا العام؟
شخصيتي في المداح هي امتداد للاجزاء السابقة وساعدني هذا في التحضير للشخصية من خلال الخبرات السابقة في العمل.
حدثنا عن كواليس العمل مع حماده هلال وأبرز المواقف التي جمعتكم سويا؟
حماده هلال من الشخصيات الطيبة جدا، وكواليس العمل معه كانت مبهجة لأنه يضفي جو من البهجة علي الكواليس اثناء العمل وجمعني به العديد من المواقف المضحكة.
وماذا عن مخرج العمل؟
المخرج أحمد سمير فرج رجل هادئ جدا ويجعل الممثلين في حالة ألفة في الكواليس، وهو يذكرني بالمخرج بركات الذي كان يحترم كل العاملين خلف الكاميرا.
هل ترى برأيك أن الإنتاج له دور في إنجاح العمل الفني؟
بالطبع فالانتاج عندما يوفر للفنان والعاملين كل ما يحتاجونه داخل الكواليس ليظهر العمل في أحسن صورة وأيضا السفر الي محافظات عديدة لتصوير عدة مشاهد قليلة، فإن ذلك بالطبع يعطي ثقل ومصداقية للعمل.
ما رأيك في توقف مسلسل المداح عند الجزء الخامس؟ أم انه يجب إستكمال أجزاء أخرى؟
برأيي الجن في المسلسل ليس إلا رمزية للاحتلال الفكري الغربي الذي يهدف الي تفكك القيم داخل المجتمعات العربية واستعباده من خلال حرب خفية،فإذا كان هناك وعي وتم فهم ذلك بالشكل الصحيح، فلا مانع من وجود جزء سادس.
بالحديث عن الجن، هناك أحد الفنانات المشاركات في جزء سابق صرحت بأن الكواليس كان يحدث فيها أشياء ماورائية ومخيفة ما رأيك؟
لم يحدث شئ من هذا القبيل ولا يوجد ما هو غير طبيعي خلال الكواليس، ولكن يمكن لبعض الممثلين الاحساس بالخوف نتيجة التصوير ليلا في الأماكن الأثرية والمهجورة.
لديك تاريخ طويل في الدراما الرمضانية، ما هو أقرب عمل قدمته في رمضان إلى قلبك؟
بالطبع هناك العديد من الأعمال التي اثرت في بشكل كبير قديما مثل مسلسل “في حاجة غلط” و “علي بيه مظهر” و”المرافعة” وحديثا مثل “ملف سري” و “فرق توقيت”و “المداح” طبعا.
برأيك ما الذي يجعل العمل الدرامي ناجحا ويستمر في ذاكرة الجمهور؟
العمل الناجح يفرض نفسه على الجمهور، والأعمال الرمضانية تحظى بفرصة أكبر نتيجة تجمع الأسرة في رمضان ومشاهدة العديد من المسلسلات.
هل هناك أعمال فنية تقوم بالتحضير لها حاليا، وأين محسن محي الدين من السينما؟
انتهيت من تصوير عمل سينمائي بعنوان “الغربان” مع الفنان عمرو سعد ومي عمر وماجد المصري ومن اخراج حسن ياسين، كما أنني قدمت العديد من الأفلام التي حظيت باهتمام الجمهور في الفترة السابقة.
كيف ترى ذوق الجمهور حاليا في الأعمال الفنية وهل اختلف عن الماضي؟
الجمهور ذكي جدا وينجذب للأعمال التي تحترم عقليته وتقدم له فن حقيقي، وأكبر دليل أن الأعمال دون المستوى لا تعيش طويلا ولا تترك أثرا في ذاكرة المشاهد.
ما علاقتك بالسوشيال ميديا؟
لا أحبها نهائيا، وأرى أنها أظهرت أسوأ ما فينا، وأظهرت العديد من الناس الذين يتخلون عن مبادئهم في مقابل الشهرة.