النهار
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 05:11 صـ 23 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
“الصحفيين الأفارقة” يعرب عن صدمته إزاء القتل والانتهاكات المتواصلة للزملاء في غزة على يد القوات الإسرائيلية وفاة طفل متأثرا بإصابته في حادث سير على طريق المحلة – طنطا وفد برلماني تركي يزور معبر رفح البري برفقة نائب وزير الخارجية والسفير التركي في القاهرة قتلها وتركها غارقة في الدماء.. الأمن يطارد قاتل زوجته بالعبور نقيب الإعلاميين: كلمة الرئيس السيسي شكّلت موقفًا عربيًا قويًا في مواجهة التحديات نقيب الإعلاميين: كلمة الرئيس السيسي شكلت موقفًا عربيًا قويًا في مواجهة التحديات محافظ الغربية: منظومة شاملة لربط قواعد البيانات لتعزيز الجاهزية لمواجهة الأزمات والطواريء المؤتمر الدولي لسوق العمل والبنك الدولي يطلقان فعالية GLMC 365 في واشنطن جامعة طنطا تستضيف فعالية ”التحديات النفسية في الحياة الجامعية” لطلاب تحالف إقليم الدلتا جامعة طنطا الأهلية تعلن بدء إجراءات قبول طلاب المرحلة الثانية إطلاق الطبعة الدولية من كتاب ”حماية الشعوب في زمن الحروب” بمكتبة الإسكندرية هدى الاتربي .. كلهم بيحبوا مودي تحدي جديد والتعاون مع ياسر جلال نجاحه مؤكد

رياضة

فرانشيسكو أتشيربي... قلب الدفاع الذي هزم السرطان وأحلام الكتلان

في عالم كرة القدم، تُروى قصص كثيرة عن اللاعبين الذين صعدوا من الفقر أو تألقوا في ملاعب أوروبا، لكن قصة فرانشيسكو أتشيربي تتجاوز الإنجاز الرياضي؛ إنها حكاية إنسانية مفعمة بالقوة والإرادة والانتصار على الحياة قبل أن تكون مجرد مسيرة كروية.

قلب الدفاع الحديدي

بطول 1.92 متر وعمر يقترب من 38 عامًا، يثبت أتشيربي يومًا بعد يوم أن العمر مجرد رقم، وأن الشغف لا ينطفئ مهما اشتدت الظروف. في قلب دفاع إنتر ميلان، يقف كالجدار الذي لا يُخترق، لكنه لا يكتفي بالدور الدفاعي، بل يتحول إلى مهاجم عند الحاجة، وكأن بداخله روح مبابي ودهاء مهاجم مخضرم.

انتصارات خارج الملعب

ما يجعل قصة أتشيربي استثنائية هو ما عايشه بعيدًا عن المستطيل الأخضر. انتصر على السرطان مرتين، في صراع كان كفيلاً بإنهاء حياة أو على الأقل مسيرة أي رياضي. لكنه لم يرفع الراية البيضاء. ثم جاء رحيل والده ليضيف جرحًا عميقًا، دخل بسببه نفق الاكتئاب، لكنه قاتل من جديد وانتصر.

رجل الدقيقة 93

في كل دقيقة من المباراة، وخاصة في الوقت القاتل، يركض أتشيربي وكأنها آخر لحظة في حياته. لا يتعب، لا يستسلم، ويمنح زملاءه دفعة من الروح القتالية. في لحظة فارقة أمام برشلونة، تسلل بخفة داخل الصندوق ووضع الكرة في الشباك ببراعة لا تليق إلا بمهاجم من الطراز الرفيع، ليقضي على حلم الكتلان ويقود الإنتر نحو المجد.

احتفال المراهق، قلب الأسد

احتفل أتشيربي وكأنه يخوض أول مباراة له في مسيرته، ليس لأنه سجل فقط، بل لأنه لا يزال يحمل قلب ذلك الطفل الذي كان يحلم باللعب يومًا في دوري الأبطال. كل هدف يسجله هو انتصار صغير على آلامه الماضية.

يستحق فيلمًا وثائقيًا

حياة فرانشيسكو أتشيربي ليست مجرد مسيرة لاعب كرة قدم، بل ملحمة إنسانية عن الإيمان بالنفس، وعن كيف يمكن للإنسان أن يقف بعد كل سقوط، أقوى من أي وقت مضى. هو أكثر من مجرد مدافع، هو قدوة، رمز، وبطل حقيقي في زمن تغلب عليه الحسابات والأرقام.