اللواء دكتور سمير فرج في تصريحات خاصة للنهار : وقوف العرب خلف مصر ضرورة وجودية للامة العربية جمعاء

تمر المنطقة العربية اليوم باسوء مراحل تاريخها علي الاطلاق وهي ظروف تتشابه كثيرا مع ما شهدته المنطقة في اعقاب الحرب العالمية الاولي والتي شهدت تقاسم املاك الرجل المريض ( الدولة العثمانية ) في المنطقة بين انجلترا وفرنسا فيما عرف بسايكس بيكو واليوم تتحمل القاهرة المسؤلية الاولي بمنتهي الحزم والمثابرة في جهود مضنية لانقاذ العالم العربي من تقسيم المقسم وتفتيت المفتت .

يقول اللواء اركان الحرب دكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي في تصريحات خاصة للنهار ان حديث قائد مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي ان مصر ستواجه بكل ما تملك كل مخططات التقسيم وتأكيد زعيم مصر في حديثه للقمة العربية وفي الاكاديمية العسكرية ان مصر ستواجه ولاتزال تقاوم التهجير وتصفية القضية الفلسطينية خاصة وان حرب غزة استهدفت الفناء من خلال الابادة الجماعية او المغادرة وهو ما وقف ضده الرئيس السيسي بمنتهي القوة بل ان السيسي حذر بشدة من تكرار الاعتداءات علي المسجد الاقصي وجاءت براعة الرئيس السيسي في وصف الاعتداء علي غزة بوصمة العار علي جبين الانسانية بل نتوجه الي استشراف المستقبل بالاعداد لمؤتمر اعمار غزة الشهر القادموهو ما يستوجب من كافة الدول العربية الوقوف بمنتهي القوة والدعم والمثابرة خلف القيادة المصرية لانقاذ الامة العربية من شبح التقسيم والاختفاء من خريطة العالم السياسية .

واضاف اللواء فرج انه بعد 100 عام علي تقسيم المنطقة يأتي الجزء الثاني من هذا التقسيم والذي تعمل عليه امريكا ودولة الكيان وكل ما كانت يبعوقها دولا ثلاث رئيسية هي مصر والعراق وسوريا وهي تمثل دول المواجهة وبالنسبة للعراق كان يمتلك قوة عسكرية واقتصادية وبترولية هائلة وكان يشغله نظام حكم قابض علي السلطة بقوة ونجح نظام صدام في اخفاء الطائفية من العراق فلا فرق بين السنة والشيعة والكرد ووضعت امريكا نصب عينيها القضاء علي جيش العراق وخططت غزو الكويت 1990 وما تبعها من تدمير الجيش العراقي واحتلاله وتغزية النعرات الطائفية فيه وبالنسبة للوضع المصري تغيرت استراتيجية التدمير باعتماد سياسة التدمير من الداخل فيما عرف بالربيع العربي 2011وفشل في مصر بتدخل الجيش المصري وحكمة المشير طنطاوي وسيذكر التاريخ ثورة 2013 المجيدة والتي لولاها لدخلت مصر فخ الحرب الاهلية المعد لها اما في سوريا فأختلف الوضع لبروز الطائفية المقيته هناك وفكرة اللاوطن وضاعت سوريا للابد بعد تقاطع المصالح الامريكية الروسية هناك خاصة وان امريكا تعتمد علي الطائفية في تقسيم المقسم ووصلنا الي الاتفاق الودي بين امريكا وروسيا في ترك اوكرانيا للروس مقابل اطلاق يد امريكا واسرائيل في سوريا ومعه ضاعت سوريا واستولت اسرائيل علي اراض سورية عجزت عن احتلالها منذ 78 عاما ويزيد وتعمد دولة الكيان علي ابتلاع غزة والضفة وجنوب لبنان لاستكمال الحلم .

وطالب اللواء فرج الدول العربية بسرعة الاصطفاف حول الدور المصري والمحوري لانها الوحيدة القادرة علي محو سايكس بيكو الجديد من الخارطة ومصر الوحيدة التي تستطيع منع خلق شرق اوسط جديد مفتت كما تحلم تل ابيب وستبقي مصر الصخرة التي تنكسر عليها احلام الطامعين والغزاة .