النهار
الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 08:23 مـ 13 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نائب محافظ القليوبية تشارك في احتفالية ”مستقبلي”.. و134 منحة دراسية للطلاب المتميزين دماء وصرخات على طريق الخانكة.. حادث تصادم يحصد أرواحًا ويصيب 5 محافظ الجيزة يعقد اللقاء الأسبوعي لبحث شكاوى المواطنين بأحياء ومراكز العجوزة والهرم وأوسيم «يوتن مصر» في مرمى الانتقادات.. والمهندسون يطالبون بمحاسبة المسؤولين حازم الجندي: مصر السند التاريخي الأول للقضية الفلسطينية برلماني: استضافة مصر لمؤتمر إعمار غزة تؤكد ريادتها الإقليمية ودعمها الثابت لفلسطين ثلاثية تحقيق حلم المتحف الكبير.. ”أفكار فاروق ودعم مبارك وإرادة السيسي” فراس ياغي : عشرة أعوام سيكون الإقتصاد الإسرائيلي في خدمة جيش الاحتلال تقرير| أزمة ساخنة في نادي الطيران الرياضي.. مرشحون محالون للنيابة يخوضون سباق الرئاسة والإدارة “الاتصالات” تدرس منح شركات المحمول الأربع ترددات جديدة مقابل 2.8 مليار دولار بتخفيصات 25٪...رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرض للكتاب بكلية الدراسات الإسلامية للبنات بالقاهرة ديك تشيني.. مهندس غزو العراق وعدو ترامب اللدود الذي رحل تاركًا إرثًا مثيرًا للجدل

تقارير ومتابعات

بعد تنصيبه رئيساً.. مادورو يدعو لحوار وطني شامل

أسدل الستار على فصل جديد من فصول تاريخ شعوب أمريكا اللاتينية، تلك التي تنظر لها إدارات الولايات المتحدة الأمريكية، على أنها حديقتها الخلفية بكل ما تزخر به من موارد طبيعية وبشرية، فبعد جذب وشد ومد وجزر عاشته أرض سيمون بوليفار - القائد المحرر لدول أمريكا الجنوبية من الاستعمار - على مدار أشهر متراكمة شهدت العاصمة الفنزويلية كراكاس تنصيب نيكولاس مادورو، رئيساً رسمياً في العاشر من الشهر الجاري بعد مارثون إنتخابي حافل بزخم كبير في فترة الحملات الانتخابية التي لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دوراً مؤثراً امتد لما بعد إعلان النتيجة وصولاً إلى حفل التنصيب الرسمي، الأمر الذي إنعكس بلا شك على نسبة النتيجة النهائية حيث كما أعلن فوز مادورو بنسبة 52% ما يعني أن 48% من الناخبين ذهبت أصواتهم للمنافسين، الأمر الذي وعلى ما يبدوا فطن له الرئيس المنتخب ليسارع بالدعوة بعد توليه ولايته الرئاسية الجديدة للفترة 2025-2031، جميع القطاعات الاقتصادية والسياسية والأيديولوجية والثقافية والاجتماعية في البلاد إلى حوار شامل وموحد كبير، للتقدم نحو إصلاح دستوري كبير يساهم في مزيد من الديمقراطية في فنزويلا، على حد دعوته لهذا الحوار الوطني الشامل بعد أن أضحت وسائل التواصل الاجتماعي أرضاً خصبة للهجوم عليه واستغلال المعارضة لها في سرعة تداول الأخبار والتي قطعاً لا تخضع للتدقيق وترتقي في كثير من الأحيان إلى مستوى التضليل ومخاطبة العاطفة الجمعية عبر الشعارات لا مخاطبة العقل الجمعي عبر المنطق، ما أوجد مساحة كبيرة على رقعة شطرنج الانتخابات ترجمت إلى 48% بات على مادورو العمل على تقليصها خلال 6 سنوات، في ظل حصار اقتصادي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية ضد فنزويلا بصورة ممنهجة تضع من خلاله العراقيل أمام نمو اقتصاد الدولة النفطية، كان آخر هذه العراقيل ما ناقشه الكونجرس الأمريكي مع نهاية فترة رئاسة جو بايدن - الرئيس الأمريكي - من مشروع قانون تحت إسم سيمون بوليفار لتضيق الخناق على الشركات المتعاملة مع الحكومة الغنزويلية، وقطعا لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دورها في التوجيه الاجتماعي لمثل تلك قرارات ومشروعات قوانين لتضيق القبضة على شعبية مادورو، خاصة مع إضافة بعض البهارات من المعارضة المتمثلة في ادموندو جونسالس اوريتا والذي ما لبث أن غادر فنزويلا وطلب اللجوء السياسي لإسبانيا بعد فوز مادورو، ليؤكد عودته إلى فنزويلا يوم التنصيب الرئاسي لا للمشاركة في الحفل بل ليكون هو الرئيس المؤدي اليمين استكمالاً لعدم اعترافه بفوز مادورو، في تحرك تناغم مع المعارضة ماريا كورينا ماتشادو التي خرجت قبل حفل التنصيب بيوم وسط مجموعة من مؤيديها في مواجهة مع مؤيدي مادورو، وسرعان ما عادت أدراجها لتعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن السلطات ألقت القبض عليها وهو ما نفته السلطات جملة وتفصيلاً، لكنها مواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت محرك للأحداث لا يستهان به، ما يجعل من التعاطي معها ضرورة ملحة بصورة تتماشى مع العصر، الأمر برمته أضحى في ملعب مادورو الآن المعروف عنه مدى انتمائه وارتباطه الشديد مثل الشعب الفنزويلي بقيم الحرية والتحرر من الاستعمار فهم جميعاً أحفاد سيمون بوليفار، وأبناء هوجو تشافيز، ولا يقبلون ابدأ أن يفرض عليهم أو يملي عليهم أحد قراراته حتى وإن تغيرت ساحة المعركة من أرض الواقع إلى ساحة الفضاء الإلكتروني.