النهار
الخميس 11 ديسمبر 2025 09:58 صـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ البنك المركزي المصري يلقي الكلمة الرئيسية في الاجتماع السنوي العشرين رفيع المستوى حول الاستقرار المالي والأولويات الرقابية والإشرافية لجان المنتزة تفتح أبوابها لاستقبال الناخبين في اليوم الثاني من الإعادة بالإسكندرية مطالب في الأهلي بتغيير سياسة تصعيد الناشئين والاعتماد على المواهب تعرف علي خطوات تسجيل حضور قداس عيد الميلاد المجيد 2026 بنك القاهرة يحصد جائزة أفضل حملة تسويقية – مصر 2025 منGlobal BrandsMagazine «تنظيم الاتصالات» يحذر من محاولات اختراق تستغل ثغرات جديدة على الهواتف المحمولة منى زكى تعليقا على أزمة محمد صلاح: ” ماقاله في وسائل الإعلام دليلًا على حبه لفريقه” عندنا براندات قوية وبتنافس أي مكان في العالم” .. دينا الشربيني تعلن عن مفاجأة مسلسل لاترد ولا تستبدل الأوبرا العربية بالدوحة يكرم الأوبرا المصرية ضيف شرف دورته الأولى ويهديها درع المهرجان وزير البترول كريم بدوي يلتقي رئيس شيفرون لتعزيز توريد الغاز القبرصي إلى مصر وتوسيع الاستثمارات في شرق المتوسط رئيس مدينة سفاجا يعقد اللقاء الدوري للمواطنين السجن المشدد 6 سنوات لبقال بالخصوص بتهمتي الإتجار والتعاطي في المخدرات

المحافظات

النيابة تترافع بقضية مقتل شاب علي يد سائق.. ”المتهم سول له شيطانه أنه علي حق فغاث في الأرض فساداً”

شهدت محكمة جنايات شبرا الخيمه، الدائرة الثانية، برئاسة المستشار أيمن عفيفى سالم، وعضوية المستشارين عبد العزيز على محمود، وشيرين صلاح حمدى، ومحمود أبو اليزيد جاب الله، وأمانة سر هانى خطاب، مرافعة نارية لـ "محمد عز العرب"، وكيل النائب العام بنيابة جنوب بنها الكلية، بقضية إنهاء حياة شاب علي يد سائق بسلاح نارى، وذلك بسبب خلافات سابقة بينهما، بدائرة قسم أول شبرا الخيمه بمحافظة القليوبية.

وبدأ "عز العرب" مرافعته قائلا بسم الله الرحمن الرحيم.. (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ الله إلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيَهِ سُلْطَانًا فَلَا يسرف في القَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ). صدق الله العظيم، قائلا فَبَاسِمُ اللَّهُ الْحَقَّ الْعَدْلُ...بِسْمِ اللهِ الَّذِي رَفْعِ السَّمَاءِ بِلَا عَمْدٍ... بَسَمَ الْحَقُّ الَّذِي هَدَانَا إِلَى طَرِيقَةً.. وَصِرْنَا عَلَى دَرْبِهِ إِلَى يَوْمٍ أَنَّ يَرِثُ اللَّهُ الْأَرْضَ وَمَن عليها.. بَسَمَ عَدَالَةُ السَّمَاءِ الَّتِي وَكُلُّنَا بِهَا عَلَى الْأَرَضِ لِنَصْرَةَ الْمَظْلُومِ وَجَبْرٍ أَوَلِي الدَّمُ.

وتابع سِيَادَةُ الرَّئِيسِ.. السَّادَةُ الْقُضَاةُ الْأَجِلَاءُ.. قُضَاةُ الْحَقِّ وَ الْعَدْلُ.. فَلَقَدْ جِئْنَا إلى مِحْرَابَ عَدْلِكُمِ الْمُقَدَّسِ مُمَثْلِينَ لِمُجْتَمَعَ تَأَلُّمِ طَوِيلًا وَبَكَى كَثِيرًا عَلَى عَزِيزٍ فَقَدْ وَعَلَى غَالٍ سَقَط..جِئْنَا الْيَوْمَ إِلى مِحْرَابَكُمِ الْمُقَدَّسَ نَنْشُدُ فِيكُمْ تَطْبِيقَ الْعَدْلِ وَ الْقِصَاصُ... وَ لَكِنَّ وَ قَبْلَ أَنْ نُقَدِّمُ مَطْلَبَنَا بَيْنَ أَيْدِيَّ حَضْرَاتِكُمْ نَوَدُّ أَنْ نَنْقُلُ إِلَيْكُمْ حَقِيقَةِ مَأْسَاةٍ تَضِلُّ مِنْهَا بِلَادَنَا... تِلْكَ الْمَأْسَاةِ الَّتِي لَطَالَمَا نَسْعَى جَاهِدِينَ لِوَقْفٍ مَا تَحَدُّثِهِ مِنْ أنين وَ أَوْجَاعٌ فَمَا أَقَصَدَهُ أَنْتُمْ قَدْ أَدْرَكْتُمُوهُ وَ فَطَّنَتْهُ عُقُولُكُمْ قَبْلَ أَنْ أَسُوقٌ بِهِ حَدِيثًا.

وأشار وكيل النائب العام إِنَّهُ الْقَتْلُ .. الْقَتْلُ .. سَيِّدِيُّ الرَّئِيسِ غَدًا كَالْمَرَضِ المستشري فِي الْأَجْسَادِ َو لَا يَتْرُكُ بَيْتًا إِلَّا وَ يُدَمِّرُهُ تَدْمِيرًا وَ لَا يُفَرِّقُ بَيْنَ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ رَجِلٍ أَوْ إِمْرَأَةً بَلْ إِنَّ أَنَاسًا يُسَارِعُونَ إِلَى الْقَتْلِ لِأَجَّلَ التَّشَفِي وَ الإنتقام وَ الْمُفَاخِرَةُ بِإِرَاقَةِ الدِّمَاءِ.

وقال السَّيِّدُ الرَّئِيسَ.. السَّادَةُ الْقُضَاةُ الْكِرَامُ..وَاقِعَةَ الْيَوْمِ هِي إمتدادٌ لِسِلْسِلَةَ وَقَائِعِ حَدَثَتْ وَ تَحَدَّثُ، إِذَا لَمْ نَضَعْ لَهَا حَدَاً.. وَقَائِعُ تُنَمَ عَنْ هَمَجِيَّةٍ وَوَحْشِيَّةٍ، فَلَا ضَابِطٌ وَ لَا رَابِطٌ، فَالْبَلْطَجَةُ وَ فَرْضُ السَّطْوَةِ وَ السَّيْطَرَةُ هُوَ الْفِكْرُ السَّائِدُ الَّذِي يَتَبَنَّاهُ أَغْلَبُ الْجُنَاةِ بَلْ تَهْوَاهُ أَنَفُسُهُمْ وَ تُبَارِكُهُ شَيَاطِينُ الْإِنْسِ، إِنَّهُ لِظَلَامُ الْجَاهِلِيَّةِ الْأَوْلَى مَا بَيْنَ تَعَصُّبِ للباطل و تسابق للشر و تحفز للانتقام و تزعم للقتل و تفنن في الفتك و اقتضاء للحق بقوة غاشمة فالمجاهرة والمزاحمة على حمل الأسلحة أمر واقع، فما تجدون بيتًا، و لَا شَارِعَا و لَا مَوْطِنَا إِلَّا وَ فِيهِ تَعَدُّدٌ وَ تَنَوُّعٌ فِي حِيَازَةٍ وَ إِحْرَارُ الْأَسْلِحَةِ إِذْ أَنَّهُ تَغَلْغُلَ فِي النُّفُوسِ وَرَسَخَ فِي الْعُقُولِ أَنَّ حَلَّ الْأَزْمَاتِ وَ الشجار يَكْوُنَّ بِتَصْوِيبِ رَصَاصَاتٍ تَخْتَرِقُ الْأَجْسَادُ لِتَكْتُمُ الْأَنْفَاسُ أَوْ بِضَرْبَةِ سِكِينِ تُسِيلُ عَلَى إِثْرِهوا الدِّمَاءَ.

وأضاف "عز العرب" إِنَّ الْمُتَّهَمَ ياسادة شَابٌ فِي مُقْتَبَلِ الْعُشْرَيْنِ مِنَ الْعُمَرِ... أَضْمَرَ الشَّرُّ فِي نَفْسُهُ، سَوَّلَ لَهُ شَيْطَانُهُ أَنَّهُ عَلَى حَقٌّ، فَعَاثٍ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا فَرَاحَ قَاصِدَا مَسْكَنِ الْمَجْنِي عَلَيْهِ، وَ الَّذِي كَانَ فِي رَيْعَانِ شَبَابِهِ و بِحَوْزَتِهِ سِلَاحَهُ... فَلَا رَبِّ يُهَابُ، و لَا قَلْبٌ يَرِقُ ويُسْتَتَاب... و مَا أَنَّ أَبْصَرَهُ حَتَّى أَطْلَقَ صَوَّبَهُ عِبَارًا نَارِيًّا، إِنْتَقَلَ عَلَى إِثْرِهِ الْمَجْنِي عَلَيْهِ الى جوار ربه مضرجًا بِدِمانِه. تاركًا خلفه أبا مكلوما و أسرة تُزرف عليه دموعا

وأوضح إن المجني عليه يا سادة كان شاباً في مقتبل العشرين من العمر يعول أباه وأمه وأسرته متكفلاً بها يسعى لكسب قوت يومه لكي يهنأ بحياة سعيدة في كنف أهله فيغدو صباحاً و يعود مساءاً من أجل لقيمات يقضي بها يومه و ينفق بها على والديه إلا أنه يا سادة وقع في قبضة المتهم ليبطش به و كأنه قد وكل بقبض الأرواح أنها اليد الآثمة التي عاثت فسادا و جئنا اليوم أمامنا لنقص منه جزاء وفاقاً لما ارتكبه من إثم.

وإستكمل فَلَمْ يَكْنِ الْمَجْنِيُّ عَلَيْهِ يَعْلَمُ أَنَّ يَدَ الْغَدْرِ ستسطالَ إِلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ الذَّنْبِ الشَّارِدِ الْقَابِعِ أَمَامَكُمْ فِي قَفَصِ الْإِتِهَامِ الَّذِي لَا يَعْلَمُ أَنَّ لِلْقَانُونَ أَنْيَابٌ أَنَّ لِكُلُّ مُجْرِمِ عِقَابِ وَأَنَّ الظَّالِمَ مَهْمَا طَغَى وَتُجْبِرُ فَلَا بَدَّ مِنْ يَوْمِ لِلْحِسَابَ.. قَالَ رَسُولُنَا الْكَرِيمُ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمْ" لَا يُزَالُ العبد في فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَراماً"

" لِقَتْلِ مُؤْمِنٍ أَعْظُمٌ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا وَ الْقَضَاءُ فِيهِ مِنْ أَعْظُم المظالم" صَدَّقَ رَسُولُنَا الْكَرِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فَهَنِيئًا لَكُمْ بِهَذِهِ السَّاعَاتِ الَّتِي شَرَفِكُمِ اللَّهَ بِهَا وَإِيَّانَا تَقْضُونَا فِي عظيم المظالم بِقَضَاءِ عَدْلٍ يُكَوِّنُ لَكُمْ وَ لَنَا نُورًا وَ بُرْهَانَا عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ.

لافتا إلي أنه قدِ اسْتَهَانَ الْمُتَّهَمُ بِقَتْلِ النَّفْسِ الَّتِي حَرَمِ اللَّهِ قَتْلِهَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَتُجَرَّأَ عَلَى تِلْكَ الْجَرِيمَةِ الَّتِي هِي مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ عِنْدَ اللَّهِ عزوجل بَعْدَ الشَّرَكِ بِهِ وَالَّتِي تَوَجُّبٍ عَلَى فَاعِلِهَا أَشَدَّ الْعِقَابِ وَالْعَذَابِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةُ.

وشهدت جلسة المحاكمة، قرار والدة المجني عليه بعد سحب الدعوي علي الرغم بعد إتمام إجراءات تقديم الكفن من أهلية المتهم لأسرة المجني عليه.

وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 5525 لسنة 2024 جنايات قسم أول شبرا الخيمة، والمقيدة برقم 1620 لسنة 2024 كلي جنوب بنها، أن المتهم "سلمان م س"، 21 سنة، عامل، مقيم ش الترعة البحرية، بيجام، أول شبرا الخيمة القليوبية - لأنه في يوم 17 / 2 / 2024، بدائرة قسم شرطة شبرا الخيمة أول بمحافظة القليوبية، قتل عمدا مع سبق الإصرار المجني عليه علاء إبراهيم شاكر.

وإستطرد أمر الإحالة، أن المتهم عقد العزم وبيت النية على قتل المجني عليه، وأعد لهذا الغرض أدوات بطشه سلاح ناري غير مششخن "بندقية خرطوش وذخائر"، وتجسيداً لما وغر بصدره من نية خبيثة بقتل ضحيته توجه لمكان تواجده وما أن ظفر به حتى باغته بإطلاق عيار ناري من السلاح المار بيانه استقرا بصدره قاصد إزهاق روحه فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.

وأختتم أمر الإحالة، أن المتهم أحرز بغير ترخيص سلاحا ناريا غير مششخن "بندقية خرطوش"، كما أحرز ذخائر مما تستعمل على السلاح الناري موضوع الاتهام السابق دون أن يكون مرخصاً لهم في حيازتها أو إحرازها.

موضوعات متعلقة