النهار
السبت 2 أغسطس 2025 06:38 صـ 7 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ندى راشد ”نصف النجاح” في كواليس تفوق هاجر حسان الأولى على الثانوية الأزهرية «شرشر» يهنئ المهندس وليد حجاج والمستشار أسامة بده بزفاف المهندس مهند والدكتورة روان إنفراد.. مدير أمن القليوبية يعتمد الحركة الداخلية لمأمورى الأقسام والمراكز نجاح عمليتي زراعة قرنية لشاب وسيدة في مركز طب وجراحة العيون بكفر الشيخ ضبط سمسار بالغربية ظهر بصور متداولة حاملاً أسلحة نارية العثور على جثة الطالب عمار العدل” بعد غرقه في بحر أبو علي بالمحلة ”فضائل مصر في القرآن”.. محور ندوة ل ”أوقاف الغربية” بمسجد السيد البدوي ضمن مبادرة ”صحح مفاهيمك” مصرع فتاة وخطيبها واثنين آخرين في حادث مروع بكفر الشيخ غرامات فورية وفسخ التعاقد مع أي تجاوزات من مستأجرين الشواطىء بالإسكندرية امين امانة ”شئون المصريين بالخارج” :رؤية جديدة لدعم الصادرات الزراعية بجنوب سيناء .. و نقترح منطقة حرة بشرم الشيخ بداية حياة.. فريق مستشفى 30 يونيو ينقذ وتين بعد ولادة حرجة بوزن 1 كجم أحياء الإسكندرية تشن حملات علي بازار ومخابز لضبط الأسواق

تقارير ومتابعات

من رائحة الزمن الجميل وعمرها 100 عامًا.. حكاية أقدم ورشة تصليح راديو زمان بالبحيرة ”فيديو”

مراسلة النهار مع صاحب أقدم ورشة راديو بالبحيرة
مراسلة النهار مع صاحب أقدم ورشة راديو بالبحيرة


جالساً على طاولته البسيطة تحاوطه الأجهزة الكهربائية العتيقة، فى يده معدات التصليح وصوت إذاعة الراديو تصدح بورشته التاريخية، التى تأخذك فى جولة عبر الزمان لأكثر من مائة عام، جدرانها المتشققة تحكى أصواتاً وذكريات من روائح الطيبة والبساطة ولمسات الأيدى المصرية.

وعلى وجهه ابتسامة شغف وبعين تترجم شفرات العيوب التى تحتاج للإصلاح، يبدأ يومه من الصباح الباكر وسط العشرات من أجهزة الراديو التى يرجع بعضها لعمر 60 عامًا وأجهزة التلفزيون وغيرهم من المعدات الكهربائية، وكأنه يعيش فى آلة زمنية تنقله إلى عالمه الصغير الذى ورثه عن أجداده بورشة "راديو وكهرباء" والشهيرة بـ"راديو مجدى" والمؤسسة منذ عام 1922م.

عمرها 100 عاماً..حكاية أقدم ورشة تصليح راديو زمان بالبحيرة


التقت عدسة " النهار" مع "عم محمد" البالغ من العمر 75 عامًا وصاحب أقدم ورشة تصليح الأجهزة الكهربائية بدمنهور، محافظة البحيرة، ليروى حكاية ورث والده من داخل ورشته التاريخية لقرن من الزمان، قائلاً: ورثت مهنة التصليح عن أجدادى ووالدى منذ صغرى وبعدما وصلت لسن الكمال وانتهاء سنوات وظيفتى بالأوقاف، تفرغت تماماً للتصليح داخل الورشة حتى أحافظ على ميراث والدى وذكريات طفولتى.

وأكمل "عم محمد" أجد راحتى وسعادتى فى تصليح الأجهزة وعندما تعود لأصلها، أشعر وكأننى فى عرس على الرغم أن هذا يتطلب دقة ومجهود وليس أمرًا سهلًا، فالتعامل مع الأسلاك الرفيعة والحساسة صعب للغاية ويحتاج لخبرة وليس كل من يستطيع إصلاح الأجهزة الكهربائية القديمة.

وتابع "صاحب الورشة" لدى أقدم أنواع الراديو ومازال الكثيرين يحتفظوا بها فى منازلهم ولا يستطيعوا الإستغناء عنها، ولذلك يثقوا فى دقة عملنا وورشتى البسيطة، وهنا بالمدينة محلات مخصصة لبيع قطع الغيار الخاصة بهم، وهناك فرق فى الجودة بين الراديو القديم والحديث، فالقديم قطع غياره لها جودة أعلى ولها صوت رنان.

واختتم "عم محمد" برسالة لمن وصلوا لسن المعاش بأن يستكملوا حياتهم بطريقة طبيعية ويبحثوا عن شغف ووسائل جديدة ليستمتعوا بحياتهم، كما يبعث رسائل أمل للشباب وتحفيز للحث على العمل لمواكبة ظروف الحياة ومواجهة الصعوبات وبناء الذات والتعلم دائماً من أخطاء الحياة.