النهار
الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 05:54 مـ 10 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الحكومة اليمنية تثمن مواقف السعودية التاريخية والثابتة وقيادتها المسؤولة لتحالف دعم الشرعية مطران الأقباط الكاثوليك يستقبل مسؤولي مكتب الأمن الوطني بالإسماعيلية للتهنئة بعيد الميلاد المشدد سنة لرمضان صبحى والمتهم الأول و 10 سنوات للمتهم الرابع بقضية التزوير في محررات رسمية بشبرا عابد يشيد بدور مصر المحوري في إحلال السلام العالمي القبض على البلوجر كنزى بالعمرانية وزير الداخلية يراجع مع مساعديه خطط تأمين إحتفالات العام الجديد وأعياد المسيحيين تدافع وتحرش وحريق ألعاب نارية في فرح ”كروان مشاكل” في قاعة بشبرا الخيمة.. الدخلية تكشف تفاصيل عماد الغنيمي: ثقة أهالي إيتاي البارود وشبراخيت مسؤولية كبيرة وسأكون صوتهم تحت قبة البرلمان المعركة الانتخابية مستمرة… جولة الإعادة لـ30 دائرة تحدد مستقبل البرلمان الداخلية تكشف ملابسات مشاجرة حفل زفاف كروان مشاكل.. ضبط 12 متهمًا و4 ملاك قاعة بدون ترخيص الإمارات تؤكد حرصها على امن واستقرار السعودية وتأسف لما وردفي بيان المملكة من مغالطات جوهرية أحمد بدره يحذر: إسرائيل تعمل على تفكيك المنطقة وزعزعة استقرارها

تقارير ومتابعات

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. مفتي الجمهورية يؤكِّد: تجلَّت رسالةُ السماءِ في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ

لقد تجلَّت رسالةُ السماء في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ جعل من الكرامة البشرية حجرَ الزاوية في بناء الحياة الإنسانية، حين قال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]، فأضحت كرامة الإنسان حقًّا أصيلًا لا يُنتزع ولا يُساوم عليه، وواجبًا مقدسًا تُناط به كل الشرائع، وتُعزز من أجله كل القيم.

إنَّ حقوق الإنسان في الإسلام ليست مجرَّد شعارات تُردَّد في المحافل، ولا مبادئ تُخلد في الأوراق، بل هي فرائض تُؤدى، وأمانات تُحفظ، وواجبات تُصان، ولقد أرسى النبي الكريم ﷺ هذا الميثاق الإنساني العظيم في خطبة الوداع، حينما قال صلوات الله عليه: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحُرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا» رواه مسلم.

بهذا البيان النبوي الرصين، ارتقت الحقوق إلى مستوى العهد المقدَّس، وحُصِّنت بمنظومة أخلاقية ترعى التعايش السلمي، وتؤكد قدسيةَ الحقوق وحُرمةَ انتهاكها، وفي يومٍ كهذا نُستدعى إلى استحضار تلك المبادئ الربانية التي أمرت بالعدل المطلق والإحسان العظيم، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، وإلى تذكُّر تلك النعمة العظيمة التي وهبها الله لعباده حين قال: ﴿وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف: 10].

فليكن هذا اليوم العالميُّ نداءً صادقًا إلى الإنسانية أن تتجرَّد من نزعات الأنانية وتلتفَّ حول نداء العدل والرحمة، ذلك النداء الذي يصوغ من الحقوق والواجبات ميثاقًا يُحقق التكامل بين البشر، ويُحيي ضمير العالم بأسره، إنها لحظةٌ لإعادة إحياء المبادئ الإلهية التي وُضعت لتكون منارة للبشرية نحو العدالة الشاملة والسلام الدائم، ولنجعل منه دعوةً عالمية لاسترداد الكرامة، وإقامة ميزان العدل، حتى يكون الإنسان أخًا لأخيه، تتكامل جهودهما في بناء عالمٍ يليق بجلال الكرامة الإنسانية التي أكرمها الله ورسخ أركانها في رسالاته الخالدة.

موضوعات متعلقة