النهار
الأحد 27 أبريل 2025 08:40 مـ 29 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس البرلمان العربي يرحب بتعيين حسين الشيخ نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائباً لرئيس دولة فلسطين مفتي الجمهورية ومحافظ مطروح يفتتحان رسميًا فرع دار الإفتاء بالمحافظة الأزهر يُدين «قتل» مصلٍّ مسلم بخمسين طعنة في هجوم إرهابي على مسجد بفرنسا.. ويحذر من تصاعد «الإرهاب الأبيض» ”النهار” تنفرد بنشر أسماء مصرع 4 عمال وإصابة آخر بحادث إنهيار سقف مصنع بالعبور مرموش يقود مانشستر سيتي لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي علي حساب نوتينجهام فورست بمهرجان نوادي المسرح .. عرض ”كارما” لفرقة السويس، على مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية دورة تدريبية لتنمية مهارات قيادات الإتحادات الطلابية بجامعة المنوفية محافظ كفرالشيخ يتابع منظومة التصالح على مخالفات البناء .. «تسهيل إجراءات التصالح تيسيرًا على المواطنين بجميع قرى ومدن المحافظة» رئيس جامعة بنها يفتتح المؤتمر السنوي الثامن لكلية الزراعة أسامة نبيه يعلن تشكيل منتخب مصر لمواجهة جنوب إفريقيا بأمم إفريقيا للشباب رسمياً.. ليفربول يتوج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الـ20 في تاريخه بفوزه على توتنهام 5-1 كارولين عزمي: مش راضية عن لبسي واتمنى ربنا يساعدني

تقارير ومتابعات

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. مفتي الجمهورية يؤكِّد: تجلَّت رسالةُ السماءِ في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ

لقد تجلَّت رسالةُ السماء في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ جعل من الكرامة البشرية حجرَ الزاوية في بناء الحياة الإنسانية، حين قال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]، فأضحت كرامة الإنسان حقًّا أصيلًا لا يُنتزع ولا يُساوم عليه، وواجبًا مقدسًا تُناط به كل الشرائع، وتُعزز من أجله كل القيم.

إنَّ حقوق الإنسان في الإسلام ليست مجرَّد شعارات تُردَّد في المحافل، ولا مبادئ تُخلد في الأوراق، بل هي فرائض تُؤدى، وأمانات تُحفظ، وواجبات تُصان، ولقد أرسى النبي الكريم ﷺ هذا الميثاق الإنساني العظيم في خطبة الوداع، حينما قال صلوات الله عليه: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحُرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا» رواه مسلم.

بهذا البيان النبوي الرصين، ارتقت الحقوق إلى مستوى العهد المقدَّس، وحُصِّنت بمنظومة أخلاقية ترعى التعايش السلمي، وتؤكد قدسيةَ الحقوق وحُرمةَ انتهاكها، وفي يومٍ كهذا نُستدعى إلى استحضار تلك المبادئ الربانية التي أمرت بالعدل المطلق والإحسان العظيم، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، وإلى تذكُّر تلك النعمة العظيمة التي وهبها الله لعباده حين قال: ﴿وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف: 10].

فليكن هذا اليوم العالميُّ نداءً صادقًا إلى الإنسانية أن تتجرَّد من نزعات الأنانية وتلتفَّ حول نداء العدل والرحمة، ذلك النداء الذي يصوغ من الحقوق والواجبات ميثاقًا يُحقق التكامل بين البشر، ويُحيي ضمير العالم بأسره، إنها لحظةٌ لإعادة إحياء المبادئ الإلهية التي وُضعت لتكون منارة للبشرية نحو العدالة الشاملة والسلام الدائم، ولنجعل منه دعوةً عالمية لاسترداد الكرامة، وإقامة ميزان العدل، حتى يكون الإنسان أخًا لأخيه، تتكامل جهودهما في بناء عالمٍ يليق بجلال الكرامة الإنسانية التي أكرمها الله ورسخ أركانها في رسالاته الخالدة.

موضوعات متعلقة