النهار
السبت 25 أكتوبر 2025 05:47 مـ 3 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
خلال فسحة بنادي شهير.. مصرع صغير غرقًا بالنيل إثر سقوطه من إيد والدته في قنا الجملة اللي قطعت قلبي وقلوب كل الطبيعين” صلاح عبدالله يعلق علي الفيديو المتداول لصفع رجل مسن منه شلبي عن زواجها بأحمد الجناينى : أتممنا نصف ديننا والله مانعرف أزاى... والثانى يرد : الحب يصنع المعجزات ”الصحفيين” تثمن تعاون وزارة الخارجية في تسهيل التصديقات ونقل جثامين ذوي الأعضاء من الخارج وسط حضور جماهيري كبير.. عروض فـرقـة رضـا و نوستالجيا 80\90 تتألق على مسرح البالون توسعة ”تيدا الصينية”.. شراكة استراتيجية جديدة تعزز حضور مصر في التجارة العالمية انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية ”تمكين” بجامعة المنصورة تعرف علي سعر الذهب فى مصر اليوم السبت وعيار 24 يسجل 6331 مجموعة طلعت مصطفى.. تنمية عمرانية تعلي قيمة الإنسان قبل البنيان وزير المالية: معدل النمو يتجاوز التوقعات ويسجل 4.4% بأداء قوى للتصنيع أعلى شهادة ادخار لمدة 3 سنوات فى البنك الأهلى المصرى جهاز الإحصاء يعلن نتائج التعداد الاقتصادى السادس الإثنين المقبل

تقارير ومتابعات

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. مفتي الجمهورية يؤكِّد: تجلَّت رسالةُ السماءِ في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ

لقد تجلَّت رسالةُ السماء في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ جعل من الكرامة البشرية حجرَ الزاوية في بناء الحياة الإنسانية، حين قال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]، فأضحت كرامة الإنسان حقًّا أصيلًا لا يُنتزع ولا يُساوم عليه، وواجبًا مقدسًا تُناط به كل الشرائع، وتُعزز من أجله كل القيم.

إنَّ حقوق الإنسان في الإسلام ليست مجرَّد شعارات تُردَّد في المحافل، ولا مبادئ تُخلد في الأوراق، بل هي فرائض تُؤدى، وأمانات تُحفظ، وواجبات تُصان، ولقد أرسى النبي الكريم ﷺ هذا الميثاق الإنساني العظيم في خطبة الوداع، حينما قال صلوات الله عليه: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحُرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا» رواه مسلم.

بهذا البيان النبوي الرصين، ارتقت الحقوق إلى مستوى العهد المقدَّس، وحُصِّنت بمنظومة أخلاقية ترعى التعايش السلمي، وتؤكد قدسيةَ الحقوق وحُرمةَ انتهاكها، وفي يومٍ كهذا نُستدعى إلى استحضار تلك المبادئ الربانية التي أمرت بالعدل المطلق والإحسان العظيم، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، وإلى تذكُّر تلك النعمة العظيمة التي وهبها الله لعباده حين قال: ﴿وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف: 10].

فليكن هذا اليوم العالميُّ نداءً صادقًا إلى الإنسانية أن تتجرَّد من نزعات الأنانية وتلتفَّ حول نداء العدل والرحمة، ذلك النداء الذي يصوغ من الحقوق والواجبات ميثاقًا يُحقق التكامل بين البشر، ويُحيي ضمير العالم بأسره، إنها لحظةٌ لإعادة إحياء المبادئ الإلهية التي وُضعت لتكون منارة للبشرية نحو العدالة الشاملة والسلام الدائم، ولنجعل منه دعوةً عالمية لاسترداد الكرامة، وإقامة ميزان العدل، حتى يكون الإنسان أخًا لأخيه، تتكامل جهودهما في بناء عالمٍ يليق بجلال الكرامة الإنسانية التي أكرمها الله ورسخ أركانها في رسالاته الخالدة.

موضوعات متعلقة