النهار
السبت 6 ديسمبر 2025 12:22 صـ 14 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
المنتخب الوطني المشارك في كأس العرب يختتم استعداداته لمواجهة الإمارات ماذا قدم منتخب مصر أمام بلجيكا ونيوزيلندا وإيران في المواجهات المباشرة؟ قائمة بيراميدز في مواجهة بتروجت المؤسسة العلاجية تُشدد الرقابة لضمان الجودة والنزاهة في ”مستشفى مبرة المعادي” أبوريدة: مجموعة مصر في كأس العالم ليست سهلة نتيجة عطل فني.. إصابة مواطن نتيجة تصادم بالباب الحديدي لمعدية الركاب ببورسعيد وزير الشباب والرياضة يستقبل البطل العالمي مصطفى حسين بعد إنهاء أزمة محاولة تجنيسه وعودته إلى صفوف المنتخب الوطني حسام حسن عن قرعة كأس العالم: جاهزون.. ونلعب دائماً للفوز قرعة مونديال 2026.. منتخب مصر في المجموعة السابعة مع بلجيكا وإيران ونيوزيلاندا لماذا ستخرج اوربا الخاسر الاكبر من التفاهمات الامريكية الروسية علي ارض اوكرانيا ؟ فتش عن البترول في كلمة السر الامريكية من العراق الي فنزويلا ؟ بتوجيهات الشيخ طحنون بن زايد.. الإمارات تطلق ”جوهرة الريادة” لرعاية قادة تكنولوجيا المستقبل

تقارير ومتابعات

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. مفتي الجمهورية يؤكِّد: تجلَّت رسالةُ السماءِ في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ

لقد تجلَّت رسالةُ السماء في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ جعل من الكرامة البشرية حجرَ الزاوية في بناء الحياة الإنسانية، حين قال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]، فأضحت كرامة الإنسان حقًّا أصيلًا لا يُنتزع ولا يُساوم عليه، وواجبًا مقدسًا تُناط به كل الشرائع، وتُعزز من أجله كل القيم.

إنَّ حقوق الإنسان في الإسلام ليست مجرَّد شعارات تُردَّد في المحافل، ولا مبادئ تُخلد في الأوراق، بل هي فرائض تُؤدى، وأمانات تُحفظ، وواجبات تُصان، ولقد أرسى النبي الكريم ﷺ هذا الميثاق الإنساني العظيم في خطبة الوداع، حينما قال صلوات الله عليه: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحُرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا» رواه مسلم.

بهذا البيان النبوي الرصين، ارتقت الحقوق إلى مستوى العهد المقدَّس، وحُصِّنت بمنظومة أخلاقية ترعى التعايش السلمي، وتؤكد قدسيةَ الحقوق وحُرمةَ انتهاكها، وفي يومٍ كهذا نُستدعى إلى استحضار تلك المبادئ الربانية التي أمرت بالعدل المطلق والإحسان العظيم، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، وإلى تذكُّر تلك النعمة العظيمة التي وهبها الله لعباده حين قال: ﴿وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف: 10].

فليكن هذا اليوم العالميُّ نداءً صادقًا إلى الإنسانية أن تتجرَّد من نزعات الأنانية وتلتفَّ حول نداء العدل والرحمة، ذلك النداء الذي يصوغ من الحقوق والواجبات ميثاقًا يُحقق التكامل بين البشر، ويُحيي ضمير العالم بأسره، إنها لحظةٌ لإعادة إحياء المبادئ الإلهية التي وُضعت لتكون منارة للبشرية نحو العدالة الشاملة والسلام الدائم، ولنجعل منه دعوةً عالمية لاسترداد الكرامة، وإقامة ميزان العدل، حتى يكون الإنسان أخًا لأخيه، تتكامل جهودهما في بناء عالمٍ يليق بجلال الكرامة الإنسانية التي أكرمها الله ورسخ أركانها في رسالاته الخالدة.

موضوعات متعلقة