النهار
الخميس 31 يوليو 2025 07:17 مـ 5 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ كفرالشيخ يشهد حفل تكريم الفائزين في مسابقة «أهل القرآن» بالتربية والتعليم.. في نسختها العاشرة بالمجمع الثقافى رسميًا.. الاتفاق السعودي يتعاقد مع المهاجم المصري أحمد حسن كوكا ”الصاعقة الجابونية تعود”.. أوباميانج يوقع لمارسيليا حتى 2027 المخرج عمر الجاسر عضو لجنة تحكيم مهرجان مدنين السينمائي الدولي شقيق آليو ديانج يكشف حقيقة موقف نجم الأهلي من التجديد دفاع فليك الحقيقي يبدأ من مناطق الخصم.. لماذا يظهر برشلونة مكشوفًا حتى الآن حزب الحرية المصري: دعوات التظاهر أمام السفارة بتل أبيب امتداد لمحاولات يائسة تستهدف القاهرة ودورها القومي مولر ينضم إلى فانكوفر وايتكابس مقابل 400 ألف دولار لنادي سينسيناتي إيمان العجوز: مصر قدّمت الكثير دعمًا لفلسطين.. ومواقفها ثابتة لا تتغير الأهلي يقرر منع التعامل مع آدم وطني بعد تجاوزه في حق الكابتن محمد يوسف أشرف أبوالنصر: مظاهرة تل أبيب تكشف تواطؤ الإخوان مع الاحتلال لاستهداف الدولة المصرية فيريرا يعلن تشكيل الزمالك لمواجهة غزل المحلة وديًا استعدادًا للموسم الجديد

تقارير ومتابعات

وزير الأوقاف في افتتاح مؤتمر الجمعية الفلسفية المصرية: الإلحاد ليس جديدًا وعلينا التصدي له بفكر ومنهج عقلاني متكامل


قال معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال كلمته في جمعية الفلسفة الإسلامية، التي يُعقد مؤتمرُها في الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، وتبدأ أُولى جلساته بدار الإفتاء المصرية: إن قضية الإلحاد باتت تشكِّل ظاهرةً بارزة تتطلَّب مواجهة فكرية عميقة ومنظمة. وأعرب الأزهري عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، مشددًا على أهمية تبادل الفكر والرؤى في مثل هذه القضايا الحيوية.
وأوضح الأزهري أنَّ ظاهرة الإلحاد بدأت بالظهور بشكل لافت للنظر منذ عام 2005، وازدادت تأثيرًا في عام 2011، مؤكدًا أن الفكر الإلحاديَّ ليس بجديد، فقد شهد التاريخُ موجاتٍ مماثلةً منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مثل أطروحات صدقي السخاوي ومعروف الرصافي. وأضاف أن هذه الأفكار خَبَتْ لفترة ثم عادت بقوة في السبعينيات، مشيرًا إلى كتاب الدكتور مصطفى محمود "من الشك إلى اليقين" الذي تصدى فيه لهذه الظاهرة.
وتطرَّق الأزهري إلى محاولات فلسفية حديثة للتعامل مع قضية الإلحاد، مسلطًا الضوء على جهود مفكِّرين مثل وليام ورنر، الذي دافع عن الإيمان المشترك بين المسلمين والمسيحيين، وأفكار داروين وأبو الروبي. وأكَّد أن هذه التيارات الفلسفية قد أسهمت في تأجيج ظاهرة الإلحاد بشكل أو بآخر، معتبراً أن الملحد لا يدرك الحقيقة الكاملة ولا يستوعب أبعاد إنسانيته.
وفي سياق آخر، تحدَّث الأزهري عن فلسفة "اللانهاية" التي ظهرت في روسيا، مستعرضًا أفكار ديكارت حول إثبات وجود الله بالعقل، وما تلاها من تطورات فلسفية على يد نيتشه وتياراته التي أدت إلى إعادة تشكيل الفكر الإلحادي الحديث.
وفي ختام كلمته، دعا الأزهريُّ إلى الاستفادة من إرث الفلاسفة المسلمين الكبار، أمثال: الغزالي، والرازي، وابن رشد، الذين قدموا معالجة فكرية عميقة لهذه القضايا. كما أكد على ضرورة بناء منظومة عقلية قادرة على التصدي للهجمات الفكرية الإلحادية، مشيرًا إلى لقاءاته السابقة مع بابا الفاتيكان، حيث جرى بحث سبل التعاون لتحقيق هذا الهدف.