النهار
الإثنين 3 نوفمبر 2025 01:40 صـ 11 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جولة ميدانية موسعة لرئيس جهاز العبور.. وإنجازات قوية بالمناطق الصناعية والأحياء السكنية شاب يلقى حتـ.ـفه غد.رًا على يد صديق بالمنصورة وزارة الإعلام تطلق النسخة الثانية من مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين في المملكة تحت شعار ”انسجام عالمي 2” محافظ القليوبية يوجه بتركيب إضاءة ”ليد” لتعزيز أمان وجمالية السلم الكهربائي بمدينة بنها محافظ القاهرة لـ«النهار»: افتتاح المتحف المصري الكبير ميلاد جديد للعاصمة.. واستعادنا بريقنا أمام العالم وزارة السياحة والآثار تؤكد: لا صحة لما يتردد بشأن منح الچايكا حق انتفاع أو إدارة المتحف المصري الكبير وزير السياحة والآثاريلتقي مع وزير السياحة بدولة زامبيا لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة وزير السياحة والآثار يجتمع مع رئيس المجلس العالمي للسفر والسياحة لتعزيز التعاون ودعم الاستثمارات السياحية في مصر وزير السياحة والآثار يستقبل وزيرة الثقافة البرازيلية وممثلة الرئيس البرازيلي لحضور حفل الافتتاح محمد مصيلحي :افتتاح المتحف الكبير .. هو تتويج لإرادة دولة وتأكيد على انجازات مصر رجال أعمال الإسكندرية توقع بروتوكول تعاون مع WFP لتوفير تدريبات تُلبي احتياجات سوق العمل. بالصور ..الفائزين بعضوية مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية 2025-2029

فن

القاهرة للسينما الفرانكوفونية يحتفى باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى

انطلقت فاعليات متميزة شهدها اليوم الأول من الدورة ال45 لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكفونية، برئاسة الكاتب الصحفى والناقد د. ياسر محب، والمقام بدار الاوبرا المصرية فى الفترة من 28 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر.

وأقيمت فى أولى ايام المهرجان جلسة نقاشية بعنوان" السينما الفلسطينية فى مواجهة الإبادة" بمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية، والتى حضرها عدد كبير من المهتمين بالسينما الفرانكفونية، وأقيمت سجادة حمراء قبل الندوة لاستقبال الجمهور والتعريف بشكل أكبر بالثقافة الفرانكفونية وافلامها فى دعم القضية الفلسطينية ، وهو اليوم الذى يتزامن مع اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى الذى يقام كل عام يوم 29 نوفمبر، واختارت ادارة المهرجان هذا اليوم لتعلن تضامنها الكامل مع الشعب الشقيق.

تحدث فى الجلسة النقاشية رئيس التليفزيون الفلسطينى، فايق جرادة، والذى أعرب عن سعادته بالأهمية البالغة التى اولاها المهرجان للسينما الفلسطينية ، وقدم الشكر لد. ياسر محب على الاحتفاء بالسينما الفلسطينية فى اليوم الاول بالمهرجان مؤكداً أن الندوة التي تم تنظيمها تناولت قضية السينما وحرب الإبادة من جميع جوانبها، وأشار إلى أن السينما الفلسطينية تاريخياً ارتبطت بالأفلام الوثائقية، معتبراً أن الحرب المستمرة، التي أسفرت عن نزيف دموي لأكثر من عام، طرحت العديد من الأسئلة حول مدى تأثير الحرب على الفن السينمائي.

وتساءل فائق جرادة: "هل فرضت الحرب نفسها على الإنتاج الفني؟ وهل كانت الفنون قادرة على تسليط الضوء على القضايا الكبرى؟ أم أن القضايا هي التي تمنح الفن الزخم الجماهيري؟" وأضاف أن السينما العربية، من خلال أفلام وثائقية، قد أسهمت في نقل معاناة الشعب الفلسطيني، سواء من قبل مخرجين مصريين، سوريين، عراقيين أو جزائريين، كما أشار إلى أن الحرب الأخيرة في غزة قد أثارت اهتمام المخرجين والمبدعين في العالم العربي.

من جهتها، تحدثت السيدة عندليب عدوان، مدير مركز التنمية والإعلام المجتمعي في غزة والمنتجة لأفلام مشاركة في مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، عن استمرار حرب الإبادة ضد غزة، التي أسفرت عن فقدان الأرواح وتدمير الممتلكات والبنية التحتية، ورغم صعوبة الحديث عن السينما في ظل هذه الظروف، أكدت وجود محاولات لتوثيق الأحداث، سواء من خلال مبادرات فردية أو مؤسساتية، تهدف إلى تقديم صورة مغايرة لما يتم تداوله في وسائل الإعلام.

وأوضحت أن التوثيق اليومي لما يحدث في غزة يتم بشكل رئيسي عبر كاميرات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن هذه المبادرات قد يصعب تصنيفها كـ"سينما" في الوقت الراهن، مركدة أنه بالرغم من الظروف العصيبة، ما زال هناك "جمال" في غزة، يتمثل في الصحفيين الذين يواصلون عملهم في الميدان رغم المخاطر الشديدة، خاصةً الصحفيات اللاتي يواجهن تحديات كبيرة في تأمين حياة أسرهن بينما يواصلن تغطية الأحداث.

وأضافت أن جمال غزة يظهر أيضاً في جهود العاملين في المؤسسات الإنسانية والإسعاف، الذين يعملون بكل جد لتقديم المساعدة لشعبهم تحت القصف.

من جانب آخر، أشار المنتج والمخرج الفلسطينى فتحي عمر خليل، إلى أن دور المخرج في غزة أصبح أكثر تحدياً، خاصة في ظل الحرب الإعلامية المستمرة ضد المثقفين والإعلاميين، وأكد على أهمية الكاميرا في كشف "الحقيقة" للعالم، وأوضح أن الدعم المالي يمثل عنصراً مهماً في دعم السينما الفلسطينية، داعياً من يحب السينما إلى التضحية من أجل إيصال رسالتها.

وذكر فتحي عمر خليل أن الحرب قد دمرت النفوس في غزة، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأحداث التي لم يتم توثيقها بعد، ولكنه عبر عن أمله في استمرار العمل على توثيق هذه اللحظات.

وأكد فتحي عمر خليل أيضاً أن هناك "جمالاً في الحرب"، موضحاً كيف أن اللحظات التي تجمع بين الفرح والحزن في غزة تحمل في طياتها قصصاً إنسانية مؤثرة، مشيراً إلى أن هناك حاجة ملحة لتقديم الدعم النفسي للشعب الفلسطيني بسبب التراكمات النفسية الناتجة عن الحرب.

في الختام، أكد الدكتور ياسر محب على اهمية دعم القضية الفلسطيني، مشيراً الى أن إدارة المهرجان اختارت هذا اليوم الذى يتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ليكون وسيلة دعم وتأكيد على الضميرُ الإنسانيُّ الذى يقف على عتبة المسؤولية الأخلاقية والتاريخية، في الوقت الذى يُصارع فيه الشعبُ الفلسطينيُّ ظلامَ الاحتلال وآلام التشريد، لان تلك القضية هى الشغل الشاغل للعالم اجمع، ودور الفن لايقل أهمية عن السلاح فى دعم القضية، واتاحة الفرصة لعرض الافلام ، ومناقشة الافلام التى تناقش القضية والداعمه لفلسطين بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام.

وفى النهاية شدد الحضور على أن الجمال يكمن في قدرة الإنسان على الصمود والإبداع وسط أتون المعاناة، وأن السينما تظل أحد أدوات التعبير الرئيسية التي تكشف هذه الجوانب الإنسانية المغمورة.

كما شهد اليوم الأول للمهرجان عرض 6 افلام ضمن المسابقات الرسمية للمهرجان بينها افلام الفيلم اللبنانى " فى قلب الصالون" ، والمغربى سوف "اذكرك" ، والارجنتينى "لابور الرسمى"، وأبحث عن الام " من تونس، و" ملكة القلوب" من رومانيا ، ضمن مسابقة الافلام الطويلة والتسجيلية ، واعادة الفيلم الوثائقى " ثالث الرحبانية " عن قصة حياة الياس الرحبانى.

موضوعات متعلقة