السبت 18 مايو 2024 07:48 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

والمحللون يؤكدون ان فشلها سيعزز مقاومة الإحتلال الذي يستغلها لتصعيد العدوان

المواطنون الفلسطينيون يرون ان المفاوضات المباشرة لن تأت بجديد للفلسطينيين

غزة : علاء المشهراوي: خاص بالنهارلاقى قرار السلطة الفلسطينية باستئناف المفاوضات المباشره مع اسرائيل رفضا شعبيا فلسطينيا الى جانب رفض الفصائل على اعتبار انها لن تأت بجديد على الساحه الفلسطينية، خاصة في ظل حكومة إسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان، لا سيما أن المفاوضات جاءت نتيجة لضغط دولي وعربي على القيادة الفلسطينية .يقول الدكتور إبراهيم أبراش المحلل السياسي و أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر بغزة، إن المفاوضات المباشرة أتت بناء على أوامر وطلبات أمريكية لتحقيق مصالحها، وليس مرحلة نضوج سياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين .و أوضح أبراش بأنه من وجه النظر الأمريكية، نجحت المفاوضات لأنها استطاعت ان تجلس الطرفين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على طاولة واحدة بغض النظر عن أي نتائج، وهنا المكسب الأمريكي بأنها لم تخسر ملف الشرق الأوسط ولا يزال لها حضور فى العملية السياسية.وأردف قائلا : لكن على مستوى قدرة هذه المفاوضات على إنجاز عملية السلام، الوقت لا يزال بعيد جداً والوضع على حاله فى الأراضي الفلسطيني، وزاد الموقف الإسرائيلي تعنتاً، والموقف الفلسطيني على حاله من ناحية التمسك بالثوابت الفلسطينية ، وإسرائيل تهرب إلى الأمام بمزيد من الشروط التعجيزية ، مثل الاعتراف بيهودية الدولة.الى ذلك أكد المحلل السياسي خليل شاهين أنه لا ينبغي استمرار استخدام استقالة عباس كفزاعة بوجه الشعب الفلسطيني، أو كتكتيك لتحقيق مطالبه بالمفاوضات المباشرة مع الاحتلال التي ذهبا إليها في ظل الشروط الأمريكية والإسرائيلية، ورفض فصائلي وشعبي وأضاف أقل ما يمكن أن يفعله عباس في حال فشل العملية التفاوضية الانسحاب من الحياة السياسية وينبغي أن يمتد ذلك ليشمل الفريق الذي أصر على الذهاب إلى المفاوضاتورأى شاهين أن الذهاب للمفاوضات انتحار سياسي، وفشلها يعني انتحاراً سياسياً للفريق الذي اختار الذهاب إليها, وفق الشروط الحالية وعليه أن يتحمل نتائجها.يقول المواطن عمر السيسي :إن المفاوض الفلسطيني والرئيس عباس يدركون جيدا بأن المفاوضات لن تأتي بثمار في ظل الغطرسة الإسرائيلية والجرائم التي تنفذها قوات الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مضيفاً لن يكون هناك جدوى أو ثمار من المفاوضات مع الإحتلال الإسرائيلي.وتابع: ما تقوم به حكومة الإحتلال وجيشها واضح أمام الجميع، وهذا يعطي مؤشر حقيقي بأنها لن تعطي شيئا خلال جولة المفاوضات ومعنية بالأمن فقط، مؤكداً أن إسرائيل غير معنية بالسلام وهي تعتبرها مجرد بروتوكول أمام العالم.وحول نتائج المفاوضات على الشعب الفلسطيني , يقول المواطن احمد عيد حماده : أن المفاوضات لن تؤثر على أبناء شعبنا وفشلها سيعزز من أرادة وقوة واستمرار المفاوضات ضد المحتل وإعطاء صورة للجميع بأن المحتل لا يفهم سوى لغة القوة.وانطلقت المفاوضات برعاية أمريكية وضوء عربي أخضر في ظل استمرار البناء في المستوطنات وتهويد القدس المحتلة.قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام :إن المفاوضات السياسية التي تشارك فيها السلطة الفلسطينية وبعض الأطراف العربية والإقليمية منحت جزاري صبرا وشاتيلا طوق نجاة.ويرى الفلسطينيون ان الاستمرار في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو بمثابه استغلال لأجواء المفاوضات التي يتسترون بغطائها لشن الهجمات على أبناء الشعب الفلسطيني .يقول علي الخليلي المفاوضات جاءت للاستمرار في عدوان الاحتلال على قطاع غزة ، رغم رفض الشعب الفلسطيني .وقال الخليلي : إن القصف جاء في نفس الوقت الذي كان يجتمع فيه عباس نتنياهو بمدينة القدس المحتلة ، مما يدلل على أن هناك تنسيق مباشرة بينهم للتأمر على الشعب الفلسطيني .الى ذلك قالت المواطنه سلمى العايدي : إن المفاوضات محكوم عليها بالفشل، فهي لم تأتِ بإجماع فلسطيني وتتعارض مع قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة بعدم العودة إلى المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان.وأضاف : الفصائل الفلسطينية تستشعر خطرًا كبيرًا في استمرار المفاوضات دون الرجوع إلى حالة الإجماع الوطني، وأن مشاركة الوفد الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس بهذه المفاوضات يشكل خرقًا للقرار الفلسطيني.اما المواطنه اميره الشيخ علي فقالت ً:أوقفوا هذه المفاوضات وعودوا، كونه مرفوض من غالبية الشعب الفلسطيني، في ظل حكومة نتنياهو التي تكثف الاستيطان على الأرض، والتي تطالب مع الحركة الصهيونية بيهودية الدولة العبرية مما يعني إنهاء حق العودة.ويرى المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة أن هذه المفاوضات قد أسهمت في تفلت الجانب الإسرائيلي من العقاب والملاحقات القانونية لقاء جرائمه خصوصًا ما حدث في صبرا وشاتيلا والحرب الأخيرة على غزة الأخيرة والجريمة بحق متضامني أسطول الحرية.كما يجمع المواطنون على أهمية استعادة الوحدة الوطنية في ظل الممارسات والإجراءات الاحتلالية, ووجوب استناد المفاوضات لقرارات الشرعية الدوليةمطالبين بأهمية استناد لمفاوضات لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطيني والاستناد إلى مرجعيات واضحة وسقف زمني محدد يفضي إلى إنهاء الاحتلال عن كامل الأرضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.في غضون ذلك أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام أن غالبية من 56.7 في المئة من الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة تؤيد قرار العودة الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل، فيما يعارضه 35 في المئة , لكن غالبية شبيهة من 58 في المئة قالت انها لا تعتقد بإمكان اقامة دولة فلسطينية في هذه المفاوضات.وبيّن الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة ألفا العالمية ، أن اكثر من نصف الفلسطينيين لا يتابع تطور المفاوضات بسبب عدم ثقته في إمكان نجاحها وأشارت غالبية الفلسطينيين الى عدم وجود معلومات حقيقية لديها عن هذه المفاوضات، وقال نحو 52 في المئة ان معلوماته عن المفاوضات قليلة او معدومة، فيما قال 30 في المئة ان معلوماتهم عنها متوسطة.