النهار
الإثنين 3 نوفمبر 2025 07:57 مـ 12 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”إي آند مصر” تبحث سبل تعزيز شراكتها مع الحكومة لتسريع التحول الرقمي في القطاع الصحي بمشاركة 10 دول.. مصر تستعد لاستضافة البطولة العربية لمضمار الدراجات بسبب تسرب غاز .. إصابة 5 طلاب باغماء داخل مسكنهم بأسيوط تحرك عاجل للحماية المدنية لإنقاذ عقار من النيران في قليوب محافظ البحيرة: تجهيز 647 مقرًا و753 لجنة فرعية استعدادا لانتخابات مجلس النواب الرئيس الاسرائيلي هرتزوج : إسرائيل على شفا الهاوية صحف امريكية : الولايات المتحدة تخطط لاختبار أول صاروخ باليستي عابر للقارات بعد قرار ترامب اللواء دكتور خالد عطية : نثمن غاليا الدور المصري التاريخي لصنع السلام والاستقرار في المنطقة توافد لاعبى بيراميدز إلى مطار القاهرة استعدادًا للسفر للإمارات للمشاركة في السوبر المصرى أحمد سعد يثير حيرة جمهوره ببدلة زفاف: عملت شرع ربنا محدش يتكلم وزير البترول يبحث مع قادة شركات الطاقة العالمية تعزيز التعاون والاستثمارات في مصر النيابة تستعجل تقرير فحص فيديو رحمة محسن وتتحرى عن تورط طليقها

المحافظات

تدشين منتدى مكتبة الإسكندرية للشعر العربي..على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب

شهد اليوم الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، فعالية تدشين "منتدى مكتبة الإسكندرية للشعر العربي"، بحضور الشاعر الكبير الدكتور حسن طلب، كما تضمن المنتدى ندوة للشاعر إيهاب البشبيشي، أدارها الدكتور مدحت عيسى، وذلك ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة.

في بداية كلمته؛ عبر الدكتور أحمد زايد، عن سعادته بتدشين المنتدى، قائلاً "اليوم يتحقق لي حلم كبير، منذ أن توليت مسئولية إدارة المكتبة، بأن يكون لها منتديات للشعر والقصة والمسرح، وسعيد أن أجده يتحقق في هذه اللحظة المهمة بحضور كبار الشعراء والنقاد وأساتذة الجامعة".

وأوضح د. زايد؛ إن المكتبة تستهدف من إقامة المنتدى أن يكون منصة يجتمع فيها مبدعو الوطن بكل أطيافهم تحت سقف لغة الشعر الجامعة، ونشر الإبداع الشعري، والتعريف بالشعراء العرب، وتقديم دراسات نقدية لأعمالهم، بالإضافة إلى تنمية الذائقة الجمالية لدى المتلقين.

وأكد الدكتور زايد؛ إن المنتدى سوف يتسع نطاقه ليشمل الإبداع الشعري في الوطن العربي ولا يقتصر على إبداع شعراء مصر فقط، ويشمل كذلك الإبداع الشعري في كل مستويات اللغة العربية وكل أشكال القصيدة الشعرية.

وأعلن د. زايد عن جائزة للشباب في الشعر إذ وافق مجلس أمناء المكتبة على منح جوائز تتدرج من العالمية إلى التقديرية وجوائز للشباب، واقترح أن يصدر المنتدى في النسخ المقبلة مجلة نقدية تفتح أبوابها أمام شباب الشعراء، كما يتم تنظيم مؤتمر عن حركة النقد.

فما أكد الدكتور حسن طلب؛ أن تنظيم المنتدى ليس بغريب عن المكتبة ويُنتظر منها تنظيم منتديات أخرى عن العلوم الإنسانية، واليوم هو مناسبة جليلة تستحق أن يُجتمع من أجلها، والتأمل أن يكون بداية للاهتمام بالشعر عقب سنوات من الإهمال.

وأشار "طلب" إلى أهمية الوثوق في التراث الشعري ودراسته والإضافة عليه، الذي تميز بعمق المعنى جعله يعيش حتى اليوم، عكس شعر اليوم العاطفي ،سطحي المعنى، الذي يقبل عليه الشباب وسريعًا ما ينسى، مؤكدا ان إحياء قيم وتقاليد الشعر يعيد إلينا الجمال.

وأكد "طلب" ضرورة وجود نقاد حقيقيين للشعر بعدما أنصرف الكثيرون إلى المهرجانات الشعرية التى وصفها بأنها تصنع ضجيجا إعلاميا وليس وعيًا حقيقيًا بالشعر، ولا يكون الإنحياز لقصيدة أو طريقة دون غيرها ولكن التعصب للقصيدة الجيدة.

ومن جانبه؛ أشاد إيهاب البشبيشي، بالمنتدى وقال أن مكتبة الإسكندرية هي الأجدر للقيام بهذا الدور، مشيرًا إلى أن اللغة هي روح الشعر ومادته الخام، وهي ليست المعجم ولا البناء النحوي والصرفى، بل هي تاريخ متراكم من المواقف والدلالات، والشاعر يخوض في رحلة كشف مثلما يستكشف الصوفي طريقه.

وأشار "البشبيشي" إلى أن القصيدة لا تكون ذاتية فقط بل يجب أن تكون جمعية وتعبر عن الأنا العامة، وهناك علاقة وطيدة بين القصيدة والقضايا الكبرى، منتقدًا الوضع الحالي الذي أصبحت فيه القصائد شخصية، ومضيفًا أن الشاعر يحتاج إلى تأمل التاريخ الشعري ومن ثم قراءة ذاته، فالتراث جزء من نسيج الشاعر الثقافي وحاضر دون استدعاء في الشعر الذي يقدمه.

وعن المسابقات الشعرية؛ أوضح "البشبيشي" أن جوائزها صنعت حراكا حقيقيا في الشعر ومنحت الشعراء هذا الطموح والقيمة، ولكن الآفة وجود فريق تحكيمي ثابت يصنع من ذائقته حُكمًا ثابتًا، ومن يريد الفوز بالجائزة ليس عليه سوى قراءة أشعار الفائزين سابقًا ومحاكاتها.

وقال "البشبيشي" إن الحركة النقدية الموجهة للشعر، نظرية تهتم بالدراسات الأكاديمية أكثر من النقد التطبيقي، ومن المؤسف أن تختفي من مصر المطبوعات النقدية ذات القيمة، لافتًا إلى أن التجديد الأول في القصيدة العربية كان على يد المتصوفين الذين قدموا رؤى جديدة ولغة رمزية وروحية لم تكن موجودة من قبل.

كما أعلن الدكتور مدحت عيسى؛ إقامة المنتدى بشكل دوري شهريًا، وتخصيص جزء منه للشعراء الكبار الذين لهم تجربة شعرية حقيقية، وجزء آخر للإستماع إلى بعض تجارب الشعر الشبابية بحضور نقاد يقدمون رأيًا، بالإضافة إلى تقديم دراسات نقدية لأعمال الشعراء.

جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشريتدشين منتدى مكتبة الإسكندرية للشعر العربي..على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب

كتبت:هالة ياقوت

شهد اليوم الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، فعالية تدشين "منتدى مكتبة الإسكندرية للشعر العربي"، بحضور الشاعر الكبير الدكتور حسن طلب، كما تضمن المنتدى ندوة للشاعر إيهاب البشبيشي، أدارها الدكتور مدحت عيسى، وذلك ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة.

في بداية كلمته؛ عبر الدكتور أحمد زايد، عن سعادته بتدشين المنتدى، قائلاً "اليوم يتحقق لي حلم كبير، منذ أن توليت مسئولية إدارة المكتبة، بأن يكون لها منتديات للشعر والقصة والمسرح، وسعيد أن أجده يتحقق في هذه اللحظة المهمة بحضور كبار الشعراء والنقاد وأساتذة الجامعة".

وأوضح د. زايد؛ إن المكتبة تستهدف من إقامة المنتدى أن يكون منصة يجتمع فيها مبدعو الوطن بكل أطيافهم تحت سقف لغة الشعر الجامعة، ونشر الإبداع الشعري، والتعريف بالشعراء العرب، وتقديم دراسات نقدية لأعمالهم، بالإضافة إلى تنمية الذائقة الجمالية لدى المتلقين.

وأكد الدكتور زايد؛ إن المنتدى سوف يتسع نطاقه ليشمل الإبداع الشعري في الوطن العربي ولا يقتصر على إبداع شعراء مصر فقط، ويشمل كذلك الإبداع الشعري في كل مستويات اللغة العربية وكل أشكال القصيدة الشعرية.

وأعلن د. زايد عن جائزة للشباب في الشعر إذ وافق مجلس أمناء المكتبة على منح جوائز تتدرج من العالمية إلى التقديرية وجوائز للشباب، واقترح أن يصدر المنتدى في النسخ المقبلة مجلة نقدية تفتح أبوابها أمام شباب الشعراء، كما يتم تنظيم مؤتمر عن حركة النقد.

فما أكد الدكتور حسن طلب؛ أن تنظيم المنتدى ليس بغريب عن المكتبة ويُنتظر منها تنظيم منتديات أخرى عن العلوم الإنسانية، واليوم هو مناسبة جليلة تستحق أن يُجتمع من أجلها، والتأمل أن يكون بداية للاهتمام بالشعر عقب سنوات من الإهمال.

وأشار "طلب" إلى أهمية الوثوق في التراث الشعري ودراسته والإضافة عليه، الذي تميز بعمق المعنى جعله يعيش حتى اليوم، عكس شعر اليوم العاطفي ،سطحي المعنى، الذي يقبل عليه الشباب وسريعًا ما ينسى، مؤكدا ان إحياء قيم وتقاليد الشعر يعيد إلينا الجمال.

وأكد "طلب" ضرورة وجود نقاد حقيقيين للشعر بعدما أنصرف الكثيرون إلى المهرجانات الشعرية التى وصفها بأنها تصنع ضجيجا إعلاميا وليس وعيًا حقيقيًا بالشعر، ولا يكون الإنحياز لقصيدة أو طريقة دون غيرها ولكن التعصب للقصيدة الجيدة.

ومن جانبه؛ أشاد إيهاب البشبيشي، بالمنتدى وقال أن مكتبة الإسكندرية هي الأجدر للقيام بهذا الدور، مشيرًا إلى أن اللغة هي روح الشعر ومادته الخام، وهي ليست المعجم ولا البناء النحوي والصرفى، بل هي تاريخ متراكم من المواقف والدلالات، والشاعر يخوض في رحلة كشف مثلما يستكشف الصوفي طريقه.

وأشار "البشبيشي" إلى أن القصيدة لا تكون ذاتية فقط بل يجب أن تكون جمعية وتعبر عن الأنا العامة، وهناك علاقة وطيدة بين القصيدة والقضايا الكبرى، منتقدًا الوضع الحالي الذي أصبحت فيه القصائد شخصية، ومضيفًا أن الشاعر يحتاج إلى تأمل التاريخ الشعري ومن ثم قراءة ذاته، فالتراث جزء من نسيج الشاعر الثقافي وحاضر دون استدعاء في الشعر الذي يقدمه.

وعن المسابقات الشعرية؛ أوضح "البشبيشي" أن جوائزها صنعت حراكا حقيقيا في الشعر ومنحت الشعراء هذا الطموح والقيمة، ولكن الآفة وجود فريق تحكيمي ثابت يصنع من ذائقته حُكمًا ثابتًا، ومن يريد الفوز بالجائزة ليس عليه سوى قراءة أشعار الفائزين سابقًا ومحاكاتها.

وقال "البشبيشي" إن الحركة النقدية الموجهة للشعر، نظرية تهتم بالدراسات الأكاديمية أكثر من النقد التطبيقي، ومن المؤسف أن تختفي من مصر المطبوعات النقدية ذات القيمة، لافتًا إلى أن التجديد الأول في القصيدة العربية كان على يد المتصوفين الذين قدموا رؤى جديدة ولغة رمزية وروحية لم تكن موجودة من قبل.

كما أعلن الدكتور مدحت عيسى؛ إقامة المنتدى بشكل دوري شهريًا، وتخصيص جزء منه للشعراء الكبار الذين لهم تجربة شعرية حقيقية، وجزء آخر للإستماع إلى بعض تجارب الشعر الشبابية بحضور نقاد يقدمون رأيًا، بالإضافة إلى تقديم دراسات نقدية لأعمال الشعراء.

جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.ن المصريين والعرب.