النهار
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 11:25 صـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ أسيوط: انطلاق اللقاء الأول من فعاليات النسخة الرابعة للمؤتمر الوطني للنشء ”بناء جيل” ”الإسكان”: تخصيص أراضٍ سكنية بالقرعة الـ19 للمواطنين الذين تم توفيق أوضاعهم بالعبور الجديدة الحركة الوطنية: قمة شرم الشيخ نقطة تحول استراتيجية.. وتأكيد على ريادة مصر ودورها القيادي في صنع السلام قمة شرم الشيخ ترسخ دور مصر كقلب نابض للعروبة وصوت الحق في وجه التحديات محافظ أسيوط: إزالة 82 حالة تعدي واسترداد 936 فدانًا من أملاك الدولة بسبب انفجار أسطوانة غاز.. نشوب حريق داخل مخبز آلي دون إصابات في قنا الرعاية الصحية: مجمع الأقصر الطبي الدولي تجاوز المليون خدمة وفق مستويات الجودة العالمية انطلاق أول ”تاكسي جوي” في مصر من أمام الأهرامات.. خطوة تاريخية نحو مستقبل النقل الذكي 4 وفيات و 7 مصابين.. ارتفاع عدد ضحايا حادث سقوط تروسيكل يقل 11 تلميذا بمصرف مائي بأسيوط لمدة ثلاثة أشهر..وزير الإسكان: منح تيسيرات في سداد المستحقات المالية المتأخرة على الوحدات والمحال وقطع الأراضي والفيلات ”نايس دير” تنضم إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة في مصر لتعزيز ممارسات الأعمال المسؤولة والاستدامة أحمد طه: مصر تتصدر المشهد الإقليمي كمركز للتميز في جودة الرعاية الصحية

المحافظات

بودن : الرسالة الملكية حول إحصاء السكان تضع لبنات أول تعداد سكاني بالمغرب يعتمد على الرقمنة

وجه جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية رسالة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش تضمنت الإطار العام و الأهداف المسطرة بخصوص الإحصاء العام السابع للسكان و السكنى المقرر إجراؤه في نهاية صيف 2024.

وحول مضمون الرسالة قال محمد بودن رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أن الرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس إلى رئيس الحكومة بخصوص الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى 2024، تمثل رؤية استراتيجية لمواكبة التحولات الدولية في عمليات إحصاء السكان والسكنى، جوهرها دقة في التوجيهات والأهداف وتحديد للمتطلبات والرهانات واستشراف لاتجاهات ومعالم المستقبل.

وأضاف الخبير بودن، في تصريح له أن هذه الرسالة الملكية لرئيس الحكومة، تضمنت توجيهات مرجعية من شأنها أن تنير طريق مختلف المتدخلين لوضع هذا الاستحقاق الهام ضمن الطموحات الوطنية في الأمد المنظور من منطلق التراكم الذي تحقق في المحطات الست السابقة للإحصاء العام للسكان والسكنى، ومن الواضح أن تعبئة مختلف الموارد ستمكن من إبراز صور التطور في المغرب بالمقارنة مع التجارب السابقة للإحصاء العام للسكان والسكنى خلال سنوات 1960 و1971 و1982 و1994 و2004 و2014.

وأضاف رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أنه من الواضح أن المملكة المغربية ستراهن خلال الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى على جعله أول إحصاء يعتمد على الرقمنة والتقنيات الجديدة وأنظمة المعطيات الخرائطية لجمع البيانات الإحصائية بصيغ موثوقة ودقيقة من أجل استثمارها في وضع سياسات تستجيب للتحديات والفرص المستقبلية ومعرفة رأس المال البشري وميزاته بدقة، نظرا لدوره الحيوي في التنمية لاسيما مجموعات محددة كالشباب والأطفال أو ما يعرف في الدراسات السكانية بالعائد الديمغرافي، فضلا عن ما يمكن أن تسهم به جودة البيانات وكفاءة أساليب الإحصاء والتحليل في عملية تنفيذ السياسات والتخطيط وصنع القرار لاسيما في سياق إطلاق الملك محمد السادس لمشروع مجتمعي ضخم يهم تعميم الحماية الاجتماعية، كما سيسمح التعداد السكاني الجديد بوضع أسس صلبة جديدة ودقيقة بشأن السياسات في التعليم و الصحة والشغل والفلاحة والسكن والتنقل (الهجرة الداخلية ونحو الخارج ) ونوعية الحياة، دون حاجة للبناء على تقديرات وتكهنات، وبالتالي سيكون ممكنا تحديد الموقع الجغرافي والكم والنطاق من أجل التدخل وأين ينبغي بذل جهود أكبر، فضلا عن كون الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى سيتيح لمختلف الفاعلين معرفة ديناميات السنوات العشر الماضية والتقدم المحرز، والإجراءات التي ينبغي مباشرتها، وكذا إجراء الإسقاطات السكانية في السنوات الخمس الموالية.

وبالتالي، يقول محمد بودن رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، فالمعطيات التي سيتم الحصول عليها ستكون بمثابة مدخلات مهمة لعمل مختلف المؤسسات إلى غاية 2035.

إن الرؤية الملكية الاستشرافية التي تضمنتها الرسالة الملكية من شأنها أن تزود مختلف المتدخلين و الفاعلين ومختلف المعنيين بهذا الاستحقاق الوطني، بفهم واضح لدينامية البلاد والاحتياجات المتغيرة باستمرار، كما أنها تعكس كذلك أن منظومة الإحصاء في المغرب بلغت درجة مهمة من النضج بفعل وجود أرضية وأسس إحصائية في العديد من القضايا الخاصة بموضوع السكان والتنمية ويتضح هذا المعطى باستمرار في ما توليه المملكة المغربية من أهمية لهذه القضايا والمشاركة المغربية الفعالة بمختلف المنتديات الأممية ذات الصلة.

وختم محمد بودن رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، بالتأكيد على أن الإحصاء العام السابع للسكان و السكنى 2024 سيمكن من تقييم مختلف السياسات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، ويعزز أداء النموذج التنموي بالاعتماد على بيانات جديدة متعلقة بالخصائص الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من البيانات المهمة في عملية اتخاذ القرار ومقارنتها في السياقين الدولي والوطني.