الإثنين 29 أبريل 2024 08:18 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث عربي ودولي

قاض مصري: المسلمون يحتفلون بعيد الفطر وسط جوع أطفال غزة ورغم الفراجة المساعدات الإنسانية القضاء الإسرائيلي

قال المفكر والمؤرخ القضائي القاضى المصرى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجی نائب رئيس مجلس الدولة على هامش دراسته المتميزة بعنوان ( أحكام القضاء الإسرائيلي الغالبة عن العالم بشرعنة جرائم الا حتلال غير الإنسانية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة بالمخالفة للحقوق الإنسانية للبشرية ) وهو عمل شاق قام به من أجل الوصول لأصل الأحكام باللغة العبرية ، أن محكمة العدل الدولية أمرت إسرائيل في 28 مارس 2024 الماضي باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية بما في ذلك الغذاء والمياه والوقود والمأوى والإمدادات الطبية، من دون عوائق إلى قطاع غزة لتجنب المجاعة بينما صدر عن المحكمة العليا الإسرائيلية حكما قضائياً سابقاً عن ذات الموضوع ضد سكان غزة متناقضاً مع الحكم الدولى, مما يثير حجية كل منهما لإسرائيل ورغم انفراجة المساعدات إلا أنها ليست كافية إزاء تدمير كل مظاهر الحياة بغزة

وتعرض لدراسة الفقيه المصري في أهم نقاطها : المسلمون يحتفلون بعيد الفطر وسط جوع أطفال غزة و رغم انفراجة المساعدات الإنسانية القضاء الإسرائيلي يمنعها ! والقضاء الإسرائيلي جعل من إسرائيل كيانا متجبراً مستكبراً فوق الدول والمنظمة الدولية وعلى قمتها جهازها القضائي والقضاء الدولى يعلو على القضاء الإسرائيلي لأنه من النظام العام العالمي المسلمون يحتفلون بعيد الفطر وسط جوع أطفال غزة.

وذكر الدكتور محمد خفاجي " يحتفل الأطفال في جميع انحاء العالم الإسلامي بعيد الفطر المبارك ، بينما طفت الحرب على غزة التي فقدت الاف من أطفالها حيث قامت قوات الاحتلال بالالات الحربية الحديثة المدججة لا لال سنة أشهر بمقتل ما لا يقل عن 34 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء حيث يشكل الأطفال 40% من القتلى منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع وأوشكت غزة على حافة المجاعة على الرغم من أن المزيد من المساعدات بدأت تتدفق إلى غزة، إلا أن النازحين الفلسطينيين الذين يبحثون عن ماوى أكدوا أن الإمدادات. ليست كافية لمواجهة الظروف الصعبة المتزايدة في شتى مناحي الحياة ".

و أضاف " إن إراقة دماء الأطفال الأبرياء في قطاع غزة على الرغم من مطالبة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار والأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الإسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية ومنع الإبادة الجماعية التي بظلاله على احتفال الاطفال في العيد وسط تدمير كل شي بعد أن فقدوا الالاف منهم .

القضاء الدولى يلزم إسرائيل دون تأخير بضمان المساعدات الإنسانية

وذكر أن محكمة العدل الدولية " ألزمت إسرائيل أن تتحرك دون تأخير للسماح بتوفير الخدمات الأساسية المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إستناداً إلى أن غزة لم تعد تواجه فقط خطر المجاعة فحسينلكنها بدأت بالفعل في الظهور بتقرير مراقبي الأمم المتحدة، بوفاة 31 شخصاً، من بينهم 27 طفلا ، بسبب سوء التغذية والجفاف وأمرت المحكمة اسرائيل بالا يرتكب جيشها أعمالا تشكل انتهاكا لأي من حقوق الفلسطينيين في غزة كمجموعة محمية بموجب اتفاقية منع الانتهاكات والمعاقبة عليها بجريمة الإبادة الجماعي وأخيرا أمرت المحكمة إسرائيل بتقديم تقرير عن جميع الإجراءات المتخذة خلال شهر واحد.

القضاء الإسرائيلي يمنع الاحتياجات الأساسية عن غزة منذ 15 عاماً !

واضاف الفقيه المصرى ، في الوقت الذي أمرت فيه محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية بما في ذلك الغذاء والمياه والوقود والمأوى والإمدادات الطبية ، نجد أن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت حكما سابقا غير إنساني بجلسة 30 يناير 2008 بناييد قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع إمدادات الوقود والكهرباء والحاجات الضرورية عن سكان قطاع غزة وحكم القضاء الإسرائيلي رغم أنه صدر منذ سنوات طوال بما يقارب الخمسة عشر عاما إلا أنه يعد كاشفا عن أن قوات الإحتلال الإسرائيلي اعتادت منهج قهر سكان غزة ولجات مرة أخرى اثناء الحرب منذ أكتوبر 2023 حتى الان لذات الأسلوب غير الإنساني الذي اعتادت عليه إسرائيل في تدمير غزة وإبادة ما تبقى من سكانها .

العقاب الجماعي لسكان غزة لم يقتصر على قوات الاحتلال بل امتد للقضاء الإسرائيلي

وأكد الدكتور محمد خفاجي " أن حكم المحكمة العليا الإسرائيلية عاقبت به المدنيين من سكان غزة عقايا جماعيا ذلك أن قطع إمدادات الوقود والكهرباء لقطاع غزة نضر بالاحتياجات الإنسانية الأساسية لسكان قطاع غزة سواء وقت السلم أو الحرب وترتب عليه نتائج خطيرة بالحياة اليومية والإضرار بالاحتياجات الإنسانية. الضرورية لجميع السكان المدنيين بالقطاع ويعد حكم القضاء الإسرائيلي انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وخرقا للالتزامات الأساسية التي تحكم الأطراف المتحاربة أثناء النزاع المسلح، التي تتطلب منها ضمان حماية السكان المدنيين وإخلالا جسيما لاحترام كرامتهم ومبادلهم الأساسية وامتناعاً عمديا عن تعطيل مرور الا غالة الإنسانية الأساسية إلى السكان المدنيين وهو ذات النهج الذي لجأت إليه إسرائيل في إبادة جماعة لما تبقى من سكان غزة 2024/2023.

القضاء الدولى يعلو على القضاء الإسرائيلي لأنه من النظام العام العالمي

وأوضح القاضي المصري " نحن أمام حكمين الغائبين على طرفي نفيض في مسألة واحدة, الأول صادر من محكمة العدل الدولية قمة المحاكم الدولية وهي لا تملك أدوت تنفيذ ما يصدر عنها من أحكام المنوط بمجلس. الأمن بالزام اسرائيل باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية بما في ذلك الغذاء والمياه والوقود والمأوى والإمدادات الطبية، من دون عوائق إلى قطاع غزة لتجنب المجاعة. وحكم قضائي آخر سابق منذ 15 عاماً نهائي بات يتناقض مع الأول من القضاء الإسرائيلي بتأييد قرار الحكومة الإ سرائيلية بقطع إمدادات الوقود والكهرباء وكافة الاحتياجات الضرورية الأساسية عن سكان قطاع غزة، ولا ريب سوف تفضل إسرائيل تنفيذ حكمها الصادر من قضائها الإسرائيلي على الرغم من أن أحكام محكمة العدل الدولية ملزمة الأطراف النزاع وتعلو على القضاء الإسرائيلي لأنها من النظام العام العالمي .

القضاء الإسرائيلي جعل من إسرائيل كياناً متجبراً مستكبرا فوق الدول والمنظمة الدولية وعلى قمتها

جهازها القضائي

وأختتم الدكتور محمد خفاجي " فكم من ظلم وقهر وطغيان عايشه الفلسطينيون من سكان قطاع غزة منذ سنوات طوال من قوات الاحتلال الإسرائيلي وسائر سلطات إسرائيل حتى القضاء منه ولا يعلم العالم اجمع شيئا مفصلا عن احكام القضاء الإسرائيلي التي شرعنت جرائم الاحتلال وحرفت الالتزامات والواجبات الدولية واغتصبت أرض فلسطين وثرواتها وقهرت سكانها، وجعلت من إسرائيل نفسها كيانا متجبراً ساميا مستعليا مستكبرا على رقاب البشر و فوق الدول والمنظمة الدولية ذاتها وعلى قمتها جهازها القضائي محكمة العدل الدولية ، إن سكان غزة تعرضوا الطعمة فاجرة على مدار سنوات طوال مضت ظلت دفينة في النفوس کشفت حرب إبادتها من إسرائيل مديرا مدوياً لا يتحمله شعب حتى اليوم .