اغتيال التونسى بلعيد انذار للمعارضة المصرية

التيار الشعبي، في بيان له اليوم الخميس، إن واقعة اغتيال المعارض التونسي اليساري شكري بلعيد، بمثابة إنذار شديد الخطورة، لإمكانية دخول دول الربيع العربي في مسلسل الاغتيالات السياسية للمعارضين.
وأكد التيار أن قاتلي بلعيد، الذي التزم عبر تاريخه بخوض معارك من أجل الحرية والتسامح واحترام حقوق الإنسان واقتناعه الراسخ بأن الحوار والديمقراطية يجب أن يكونا أساس بناء الدول المدنية الديمقراطية الحديثة، أرادوا أن يسكتوا كل الأصوات المعارضة المطالبة بالحرية،
ويبعثوا برسالة لمعارضي النظام مفادها "الموت لكل من يفكر في مخالفة تيارات الإسلام السياسي".
وشدد التيار الشعبي على أن مواجهة العنف والتطرف وقوى الظلام أولوية رئيسية لمجتمعاتنا إن هي أرادت الحرية والديمقراطية، مشيرا إلى أن الظروف السياسية التي أدت إلى ظهور أول حالة اغتيال سياسي في تونس، تتوافر بنفس القدر في مصر، وتحديدا مع تشابه نظام الحكم في كلا البلدين وفي ظل أجواء الاحتقان السياسي والاستقطاب والفتاوى الدينية الخاطئة التي تصدر على لسان بعض الجهلة ومدعي التدين والتي تفتح الباب لاستحلال دماء المخالفين على يد المتطرفين بل وحرض عليها والدين منها براء.
وأكد التيار في بيانه على أن معارضة النظام الاستبدادي واجب وطني على كل مصري لتحقيق مطالب ثورتنا المجيدة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وتحقيق دولة العدل وسيادة القانون وتحقيق القصاص العادل،
وأنهم ماضون في واجبهم الوطني دون الالتفات إلى محاولات إرهاب المعارضين ويؤكد أن من يحاول إخراس صوت الحق، بكل تأكيد واهم ولم يستوعب شيئا من دروس التاريخ.
وأعرب التيار الشعبي عن ثقته في أن الشعوب العربية التي انتفضت على أنظمة الظلم والقهر والاستبداد واستطاعت بنضالها السلمي أن تخلع طواغيت جثموا على صدورنا طويلا تستطيع أن تتصدى لقوى الظلام والجهل والرجعية وأن تفرض منهجها السلمي المستنير وتواصل نضالها من أجل بناء دول عربية مدنية ديمقراطية حديثة تليق بشعوبها وتتحقق معها وحدة أمتنا المنشودة.