النهار
الخميس 20 نوفمبر 2025 03:17 صـ 29 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تحرك عسكري جديد من دول الاتحاد الأوروبي.. هل يقود إلى حرب شاملة؟ صحفية إيرانية تفجر مفاجأة بشأن أزمة المياه في الجمهورية الإسلامية.. تهجير هؤلاء تحرك عاجل من الرئيس الأمريكي بشأن الأوضاع في السودان.. ماذا يخطط البيت الأبيض سعر الكيلو يصل لـ 6 ألاف جنيه.. نجاح زراعة الشاي الأزرق لأول مرة بالبحيرة ذهب أخضر في أرض الرمال: حكاية حصاد ثمرة الجنة ”الزيتون” في البحيرة “بإيدي المليانة تعب.. علمت ولادي” ..أم جمال تحصد الحقول بحكاية وجهها الشمس ويدها الأرض منال رشاد.. من ربة منزل إلى مصممة فنون الكونكريت بتكلفة 525 مليون جنيه… مستشفى العبور تدخل مرحلة التشطيبات الأخيرة عدالة صارمة… تأييد السجن المؤبد لثلاثة متهمين أحرزوا مخدرات وأسلحة نارية وبيضاء بالقليوبية «نتورك إنترناشيونال» تستعرض أحدث حلول التكنولوجيا المالية خلال معرض Cairo ICT 2025 مختصون خلال AIDC: تسونامي الذكاء الاصطناعي يهدد الهوية والسيادة العربية خبراء: الـ eSIM تعيد تشكيل أمن إنترنت الأشياء في مصر.. ويطالبون بـ”الأمن منذ التصميم” لمواجهة تحديات المدن الذكية

فن

نجاح مسلسلات ”الأوف سيزون”.. طفرة درامية أم هروب من الحرب؟ نقاد الفن يجيبون

الناقد كمال القاضي
الناقد كمال القاضي

نجاح غير مسبوق حققته دراما "الأوف سيزون"، تكاد تكون تفوقت على الماراثون الرمضاني هذا العام، فرغم عرض عدد كبير من المسلسلات إلا أن المنافسة كانت قوية واستطاع كل منهم أن يجذب الجمهور بقصصه ليحقق إقبالاً جماهيريًا كبير وانعكس ذلك على السوشيال ميديا، ولكن هل جودة هذه الأعمال تستحق هذا النجاح أم أن لحرب غزة تأثير في ذلك؟ هذا ما ناقشته "النهار مع نقاد الفن.
الناقد كمال القاضي يرى أنه لا يمكن استبعاد تأثير الحرب في غزة من معادلة هروب الجمهور إلى المسلسلات؛ فالحرب الدائرة بهذه القسوة لا شك في أنها مثيرة للقلق والمخاوف، ومن الطبيعي أن يقابل التوتر الناتج عنها رد فعل عكسي من جانب الجمهور باللجوء إلى متابعة الأعمال الدرامية للترفيه وعمل نوع من التوازن النفسي، وهذه إشكالية تستدعي الدراسة والتحليل لأنها حقيقية وواقعية بالفعل.

وأوضح أنه في ظل ظروف اقتصادية ضاغطة وواقع سياسي مضطرب في كافة أرجاء المنطقة العربية والشرق الأوسط يلجأ أغلب الجمهور عادة إلى أسهل وسائل قتل الوقت للهروب من الواقع الذي يطرح أسئلة لا إجابة لها في كثير من الأحيان عن المصير والمستقبل، هذه الأسباب كفيلة بالبحث عن أي نوع من أنواع الترفيه الذي تمثل الدراما جزءاً كبيراً منه.

وأضاف القاضي أن مقياس نجاح المسلسل أو فشله لا تعبر عنه نسب المتابعة وحدها، فقد يحصل عمل ما على نسبة مشاهدة عالية دون أن يكون هو الأفضل، موضحًا أن هناك دواعي أخرى للمشاهدة أهمها الفراغ والرغبة في البحث عن أي جديد مهما كان مستواه.

ويرى أن حالة التجاوب الجماهيري إذا ثبتت صحتها فلابد من وجود عوامل أخرى ثانوية أو رئيسية أدت إلى الإقبال، وهذا لا يعني التشكيك في مستوى الأعمال وإنما هي محاولة لقراءة المشهد الفني الدرامي بعيداً عن الإنبهار بالشكل الخارجي للموضوعات المطروحة حتى وإن تميز بعضها.

وأكد القاضي أنه قد يكون هناك نوعيات درامية متميزة وجديرة بالمشاهدة بالفعل، ولكن بصفة عامة لا يمكن القياس على نموذج أو اثنين للتحقق من دقة الظاهرة ورصد نجاح "الأوف سيزون" أو فشله .

ووافقه الرأي الناقد عمرو الكاشف قائلاً إنه رغم تميز مسلسلات "الأوف سيزون" هذا العام باختلاف مضمونها ومحتواها إلا أننا لا نغفل تأثير الحرب على نجاح هذه الأعمال وزيادة نسب مشاهدتها، موضحًا أن الضغوط النفسية التي نتجت من مشاهد الحرب في غزة قد تدفع الجمهور إلى الهروب من الواقع بمتابعة الأعمال الدرامية المختلفة أيًا كانت جودتها.
وأشار إلى أنه قد يكون هناك أعمال متميزة بالفعل، ولكن لا يمكن تأكيد نجاح "الأوف سيزون" أو لا، لأن نجاح العمل لا يعتمد فقط على نسب المشاهدات والتفاعل على السوشيال ميديا، خاصة إذا كان هناك عوامل خارجية تدفع الجمهور للجوء إلى الدراما.